عطبت سيارة، يوم السبت الماضي 12 يونيو 2010، طفلة لا يتجاوز عمرها الثالثة عشرة عندما كانت تَهُم بقطع شارع القدس - عين الشق .وهي حادثة ليست الأولى من نوعها بهذا الشارع.فمؤخرا وقع اصطدام بين سيارة أجرة بيضاء ودراجة نارية أدى إلى كسر رِجل راكبها، كما حدث قبل ذلك أن دهست حافلة الركاب امرأة، وقتلتها في الحين. وسبب وقوع كثير من الحوادث بهذا الشارع،يرجع بالأساس إلى غياب علامات التشوير. ولقد أشرنا في الآونة الأخيرة إلى تلك الحادثة المروعة التي وقعت بشارع اولاد زيان،بمحاذاة مركز التكوين المهني،والتي ذهب ضحيتها طفل أراد قطع الطريق،فدهسته سيارة كانت تجري بسرعة أمام غياب علامات المرور.وقد سارعت الجهات المعنية إلى رسم ممر للراجلين، ووضع علامة تحديد السرعة في 40 وكذا وضع «الضوضان» بمنطقة اولاد زيان المحاذية للتكوين المهني،«لقطع الطريق على محبي السباق والمتهورين من السائقين داخل المدينة»! ولعل مثل علامات التشوير هذه من علامات الوقوف والاشارات الضوئية ورسم ممرات للراجلين على الخصوص،وعلامات تحديد السرعة وعلامات تنبيه بوجود محطات للحافلات العمومية،يقطع الراجلون الشارع من أجلها من الضفة الأخرى وكذا الضوضان لتخفيف السرعة، إذا ما طُبقت بشارع القدس -عين الشق وغيره من الشوارع والمدارات،تساهم بشكل ملموس في الحد من حوادث السير التي أضحت حصيلتها تحطم أكبر الأرقام، الأمر الذي يجعل طرقنا في أولى المراتب على مستوى إسقاط الضحايا وانتهاك شروط وأنظمة خطط السلامة الطرقية! ولئن كانت العاصمة الاقتصادية تشهد تزايدا ملحوظا للساكنة، فإن الأمر يفرض -بالموازاة- تلقين ثقافة السير والمرور بالمدارس كما يستوجب تجهيزالطرقات والشوارع، والمدارات في مختلف الأحياء بعلامات تشوير،وفوق هذا، تشديدا من منظمي المرور مع معرقلي السير من الراكبين أو الراجلين، وجعل القانون فوق الجميع !