تحتضن فاس منذ أول أمس الاربعاء، الدورة الثالثة لمنتدى فاس حول الاتحاد من أجل المتوسط ،في موضوع « الاتحاد من أجل المتوسط ، رهانات وتحديات التربية والثقافة» ، التي تقام بدعوة من المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الإستراتيجية والدولية وجمعية روح فاس ومجلس مدينة فاس،وتحظى بمشاركة أبرز الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية من دول أوروبا والعالم العربي، التي ستكون شاهدة اليوم على أهم محطة ستضيء سماء متحف البطحاء وقت تكريم المحتفى به عثمان بنجلون رجل الأعمال المغربي الشهير والمستشار لدى «مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية»في واشنطن ولدى «جامعة الأخوين « بإفران، والناشط في مجال العمل الاجتماعي من خلال إحدى مؤسساته التي جعلت من بين أولوياتها الاهتمام بمحاربة الأمية والحفاظ على البيئة، كما يرجع له الفضل في إعادة الحياة إلى جامع البوعنانية ، مما زاد من حب ساكنة فاس لهذه الشخصية التي لن تنسى لها هذه اليد البيضاء. هذا الرجل الذي تخطت طموحاته قطاعات الاقتصاد، واقتحمت عالم الإعلام وهو يرغب في إنشاء قطب إعلامي واقتصادي متميز في منطقة المغرب العربي، استطاع بفضل دهائه وإرادته الصارمة، إنقاذ وتجنيب العديد من المؤسسات المالية، الإفلاس وجعلها تحافظ على قاعدة مالية صلبة ، كما ساهم في تقويم الشركة المغربية للملاحة «كوماناف» حتى أصبحت تدر الأرباح ، ويرأس حاليا المجموعة المالية الضخمة « فاينانس-كوم» التي تراقب نحو 25 % من سوق التأمين بالمغرب عبر « الشركة الوطنية للتأمين» و»الشركة الملكية للتأمين» ، إلى جانب « البنك المغربي للتجارة الخارجية» الذي يمثل نحو سدس (1/6) النشاط المصرفي المغربي ، بالإضافة إلى ترأسه ل «المجموعة المهنية لبنوك المغرب» منذ 1995، وتعزيز أسطول مجموعته المالية بشركتين جديدتين للتأمين في أواخر 1990 ، الأولى تدعى «الشركة الوطنية للتأمين» والثانية «شركة الرابطة الإفريقية للتأمين «. وفي المجال الاقتصادي شكل عثمان بنجلون معادلة كبرى حصدت من خلالها خزينة الدولة نحو مليار دولار بفضل الرخصة الثانية للهاتف النقال بالمغرب. وامتدت امبراطورية بنجلون الاقتصادية والتجارية لتشمل مؤسسات إعلامية أكثر إنتاجا ومردودية من حيث الإعلانات .