شهدت مدينة المهن والكفاءات بمنطقة الدراركة، يوم الجمعة، حفل اختتام الدورة الثانية من برنامج "تقوية القدرات والمهارات" لفائدة الصناع والصانعات التقليديين، وقد نُظم هذا البرنامج بشراكة مثمرة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجهة سوس ماسة، والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث استفاد من هذه الدورة ما يزيد عن 300 صانع وصانعة تقليديين من مختلف الحرف. خلال الحفل، أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أهمية هذا البرنامج في تعزيز قدرات الصناع التقليديين والارتقاء بمستوى مهاراتهم بما يواكب متطلبات السوق المحلي والدولي. وأعرب عن شكره العميق للشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالصناعة التقليدية. كما أوضح السعدي أن إحداث مدن المهن والكفاءات يعكس رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تحسين جودة التكوين المهني وتوفير بيئة متطورة للصناع التقليديين. وذكر أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي أُعلن عنها عام 2019، والتي تضع خارطة طريق واضحة لتنمية وتجويد التكوين المهني في مختلف القطاعات. وفي سياق متصل، كشف كاتب الدولة عن مشاريع طموحة تتضمن إحداث خمسة أقطاب جديدة للصناعة التقليدية في مدن أكادير، العيون، وجدة، بني ملال، والدار البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل حالياً على إنشاء قطبين آخرين في مراكش والرشيدية. وأشار إلى أن هذه الأقطاب تُعد جزءاً من الجهود المبذولة لتعزيز التكوين المستمر والتصديق على مكتسبات الصناع التقليديين، بما يسهم في الرفع من جودة الإنتاج وتحقيق التنافسية.