يعيش سوق السمك العشوائي ببوابة منطقة " المون" بالجديدة، الواقع خارج أسوار ميناء المدينة، وضعية غير منظمة كما توضح عدسة "الجديدة 24 " لصباح هذآ اليوم ،تثير العديد من المخاوف لدى المستهلك والمختصين. السوق الذي لا يخضع للمراقبة الرسمية يعرض المنتوجات البحرية في ظروف قد تؤثر على جودتها وسلامتها الصحية، مما يضر بمصالح المستهلكين ويشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة المواطنين. غياب المراقبة الصحية وجودة المنتوجات البحرية، تظل بعيدًا عن الأنظار الرسمية والمراقبين المكلفين بحفظ الصحة، يُباع السمك في هذا السوق في ظروف غير صحية، مما يعرضه للتلوث والعوامل البيئية التي قد تؤثر سلبًا على جودته. حالة من الفوضى تسيطر على المكان، حيث يفتقر إلى الشروط الأساسية لحفظ المنتوجات البحرية، مثل التبريد السليم والمراقبة البيطرية، مما يعرض صحة المواطنين لخطر الإصابة بأمراض قد تنتقل عبر استهلاك منتجات غير طازجة أو ملوثة، إلى جانب الأضرار البيئية وتشويه المنظر العام والمخاطر الصحية، حيث يسبب هذا السوق العشوائي أضرارًا بيئية جسيمة. فالمخلفات الناتجة عن بيع الأسماك وتخزينها في ظروف غير ملائمة تساهم في تلوث البيئة المحلية، خاصةً مع تراكم بقايا الأسماك والنفايات التي ترمى عشوائيا. هذا بالإضافة إلى تشويه المنظر العام لبوابة "المون "التي تُعتبر من الوجهات السياحية المهمة، مما يؤثر سلبًا على صورة المدينة إن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا عاجلًا من المسؤولين المحليين والمراقبين المعنيين. كما يجب التفكير في إيجاد بدائل قانونية لتنظيم بيع السمك خارج ميناء المدينة، مع ضمان احترام معايير السلامة الصحية وحماية البيئة. كما يجب العمل على تطوير المنطقة السياحية "المون" وتحسين الولوج إليها، بهدف خلق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية والسياحية في المدينة. إن الاهتمام بمستقبل السوق البحري بالجديدة، وتحديد آليات تدبيره، سيكون له تأثير إيجابي على جميع الأطراف المعنية، من مستهلكين، وسلطات محلية، وفاعلين اقتصاديين وسياحيين، بل سيكون خطوة نحو تحسين جودة الحياة في هذه المدينة الساحلية.