تستعد الكاتبة المغربية سلمى القندوسي لإطلاق كتابها الفلسفي الثاني بعنوان "العناد" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025. يعد الكتاب بمثابة رحلة فكرية متعمقة في مفهوم العناد وكيف يمكن أن يكون أداة قوية للنجاح وتحقيق الأهداف، رغم التحديات والصعوبات التي قد تواجه الإنسان في مسيرته الحياتية. يتناول الكتاب العناد من منظور فلسفي ونفسي، مميزًا بين نوعين من العناد: العناد الناتج عن الكبرياء والأنانية، والعناد الذي ينبع من القوة الداخلية والإرادة لتحقيق الطموحات. في "العناد", تقوم الكاتبة بتوضيح كيف يمكن لهذا السلوك أن يتحول من صفة سلبية إلى قوة دافعة نحو النجاح، ما يساعد الإنسان على التغلب على العقبات التي قد تقف في طريقه. تتجسد قيمة الكتاب ليس فقط في فلسفته العميقة، بل في الأسلوب السلس الذي كتب به. استخدمت الكاتبة لغة فصحى بسيطة وسهلة، لكنها تحمل معاني عميقة وأفكارًا ملهمة تجعل من الكتاب مصدرًا قيمًا للقارئ الذي يسعى لتطوير ذاته وتحقيق طموحاته. الكتاب ليس مجرد تأمل في العناد كصفة، بل هو دعوة للتمسك بالقيم التي تمكن الإنسان من التصدي للصعاب، خاصة في المجالات النفسية والاجتماعية، والتي تطرقت إليها الكاتبة بشغف وعمق. يتكون الكتاب من 22,743 كلمة ، ويغطي موضوعات متنوعة، مثل العناد وأهميته كقيمة للإنسان، العناد كجزء من الوجدان البشري، وأثر العناد في العدالة الإلهية، وغيرها من المواضيع التي تدفع القارئ للتفكير والتأمل في حياته الخاصة. أيضًا، تطرقت الكاتبة إلى مسائل مهمة مثل أهمية الصبر والتحرر من القيود النفسية، مما يعكس كيف يمكن للعقلية العنيدة أن تكون سلاحًا لمواجهة التحديات الحياتية. من خلال هذا الكتاب، تسعى سلمى القندوسي إلى تقديم نموذج يحتذى به في كيفية تحويل العناد من مجرد صفة شخصية إلى أداة حقيقية لتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة. الكتاب يحمل رسالة ملهمة لكل من يسعى لتحقيق طموحاته، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها. الجدير بالذكر أن الكاتبة كانت قد نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات بفضل هذه الصفة التي تجسدها في كتابها، حيث تمكنت من كتابة كتابين، والتعلم المستمر في مجالات مختلفة مثل الصحافة والإعلام و التجارة الإلكترونية، إضافة إلى تدريب فريق على "فن كتابة الرواية". كل هذه الإنجازات جاءت نتيجة لعزيمتها وإصرارها على النجاح، مما يجعل كتاب "العناد" ليس مجرد نص فلسفي، بل شهادة حية على القوة التي يمكن أن تمنحها هذه الصفة. وتؤكد سلمى القندوسي في كلماتها على أن الكتاب ليس مجرد عمل فكري، بل هو انعكاس لتجربتها الشخصية التي مكنتها من التقدم في مجالات متعددة رغم التحديات. الكتاب سيحمل رسالة قوية عن العناد كأداة للتغلب على العقبات، ويسلط الضوء على تطور رحلة الكاتبة الشخصية والفكرية. في هذا السياق، تقول سلمى القندوسي: "أعتبر نفسي أصغر كاتبة من مدينة العروي، إقليمالناظور، تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بفضل الله. هذه اللحظة تمثل تتويجاً لكل ما بذلته من جهود في مجالي الأدب والفكر، حيث أفتح أبواباً جديدة نحو آفاق أوسع." كما أضافت الكاتبة أنها تتطلع إلى أن يكون كتاب "العناد" إضافة قيمة لمكتبة الفكر العربي وأن يجد القارئ فيه الإلهام الذي يساعده في مسيرته لتحقيق طموحاته الخاصة. إذن، إن كان "العناد" صفة تعكس التحدي والتصميم، فإن هذا الكتاب هو دليلك للتغلب على كافة العقبات والإصرار على تحقيق ما يبدو مستحيلًا.