قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، السبت، بزيارة ميدانية إلى إقليمشفشاون، خصصت لتتبع وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر". وبالجماعة الترابية تلمبوط، اطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بعامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، ونائب رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، ومهنيين ومنتخبين ومسؤولين بالوزارة، على تقدم برنامج الفلاحة التضامنية في إطار المخطط الفلاحي الإقليمي لاستراتيجية "الجيل الأخضر". وفي هذا الصدد، أعطى الوزير انطلاقة أشغال غرس 500 هكتار من أشجار الخروب لفائدة 420 مستفيدا. ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج أوسع نطاقا يهم غرس 1500 هكتار على مدى ثلاث سنوات، بتكلفة إجمالية تتجاوز 42 مليون درهم. وتم خلال هذه الزيارة توزيع معدات لتربية النحل وخلايا النحل لفائدة تعاونيات محلية بمبلغ إجمالي قدره 300 ألف درهم، بالإضافة إلى تقديم برنامج تهيئة المسالك القروية لسنة 2025، في إطار جهود فك العزلة عن القرى، والذي يضم 60 كلم من المسالك لفائدة 7 جماعات قروية و25800 مستفيد بتكلفة قدرها 63 مليون درهم. وبالمناسبة ذاتها، أشرف الوزير، بالجماعة الترابية تنقوب، على تدشين معصرة زيتون تم بناؤها وتجهيزها بمبلغ قدره 26.5 مليون درهم على مساحة تقدر ب 11713 مترا مربعا. وبالجماعة الترابية بني دركول، قام المسؤول الحكومي بتدشين معصرة زيتون أخرى، تم بناؤها وتجهيزها بمبلغ قدره 26 مليون درهم، على مساحة تقدر ب 8421 مترا مربعا. وستمكن هاتان البنيتان من تثمين سلسلة الزيتون والمساهمة في توفير آفاق اقتصادية جديدة بالجهة. وفي تصريح للصحافة، أشار الوزير إلى أن هذه الزيارة سمحت بتتبع وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، لاسيما مشروع غرس 500 هكتار من أشجار الخروب، في إطار مخطط أوسع نطاقا لغرس 1500 هكتار لفائدة تسع جماعات. وأشار السيد البواري إلى أن معصرتي الزيتون اللتين تم تدشينهما بجماعتي تنقوب وبني دركول ستساهمان في تثمين سلسلة الزيتون وخلق مناصب للشغل، مبرزا أهمية المشروع المتعلق بتهيئة 60 كلم من المسالك القروية في فك العزلة عن القرى بالاقليم وتحسين جودة حياة الساكنة القروية.