طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت خطة ل"تطهير" غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل "إحلال السلام في الشرق الأوسط"، حسب قوله. وقال للصحافيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية "أرغب بأن تستقبل مصر أشخاصا. أرغب بأن يستقبل الأردن أشخاصا". وتابع "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما". ويرفض الفلسطينيون والعرب خطة الترحيل التي سبق أن تم طرحها سابقا، وتجدد الحديث عنها مؤخرا، لأنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفصل الشعب الفلسطيني عن أرضه وحقه في إقامة دولته المستقلة. ومعلوم أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، نزحوا عدة مرات جراء الحروب التي شنتها عليها إسرائيل . وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتا أو طويل الأجل".وأضاف "إنه مكان مدمر حرفيا الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك". وتابع "لذا، أفضل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام". والسبت، أكد ترامب الذي لطالما تباهى خلال ولايته الأولى بأن إسرائيل "لم يكن لها صديق أفضل في البيت الأبيض" منه بأنه أمر البنتاغون بالإفراج عن شحنة قنابل بزنة ألفي رطل لصالح الدولة العبرية سبق أن جمدها بايدن. ومارس ترامب ضغوطات كبيرة على طرفي النزاع في غزة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قبل تنصيبه . وبموجب هذا الاتفاق، تم السبت الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن، وهن مجندات. في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني تم استقبالهم في رام الله حيث نزل عدد منهم من الحافلات وهم يرتدون ملابس رياضية باللون الرمادي، قبل أن يحمل بعضهم على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين الأعلام الفلسطينية. ووصل 70 معتقلا من هؤلاء إلى مصر في حافلات، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، مشيرة إلى أن المعتقلين "المبعدين" من جانب إسرائيل، سينقلون إلى مستشفيات مصرية لتلقي العلاج. وهي الدفعة الثانية من التبادل بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي تم برعاية أميركية وقطرية ومصرية، وشملت الدفعة الأولى الأحد الماضي ثلاث إسرائيليات مقابل نحو تسعين معتقلا فلسطينيا.لكن إسرائيل أعلنت الأحد عن انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ لم يتم، حسب قولها، الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن . وينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف الأعمال القتالية وعلى انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني. كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية. واصطدمت عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمر، بخلاف في اللحظات الأخيرة مع ربط إسرائيل الخطوة بالإفراج عن أربيل يهود. وقال مصدران في حماس لاحقا إن يهود "على قيد الحياة وبصحة جيدة"، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.