قال لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الزليج المغربي يزين الكأس القارية التي ستتنافس عليها أكبر الفرق الإفريقية فوق الأراضي المغربية في خطوة تعكس عمق الأصالة المغربية وتاريخها العريق. وأكد السعدي أن هذه الالتفاتة الفنية تمثل انتصاراً جديداً للصناعة التقليدية الوطنية، التي تعد جزءً لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمملكة. كما شدد على أن هذا الإنجاز هو بمثابة تكريم مستحق للصناع التقليديين المغاربة، الذين حافظوا على هذا التراث العريق ونقلوه بفخر عبر الأجيال، ليظل شاهداً على عبقرية الحرفيين المغاربة وقدرتهم على إبراز التراث في أبهى صوره. وأضاف كاتب الدولة أن "اختيار الزليج المغربي لتزيين الكأس الإفريقية يُبرز جماليات المعمار المغربي العريق، ويدل على مدى ارتباط الصناعة التقليدية الوطنية بهوية المغرب وعمق حضارته، ويؤكد على المكانة التي تحظى بها الحرف اليدوية المغربية في الساحة الدولية." وجاء هذا، بعد إعلان الهوية البصرية الرسمية لكأس أمم إفريقيا "المغرب 2025"، والتي حملت زخارف مغربية أصيلة مستوحاة من الزليج الفاسي، مما يُبرز القيمة الفنية والثقافية التي يتمتع بها التراث المغربي. ويأتي هذا التقدير للصناعة التقليدية الوطنية في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة هذا الحدث الرياضي القاري، الذي سيجمع كبار الفرق الإفريقية للتنافس على اللقب في أرض المغرب، التي أضحت اليوم رمزاً للرياضة والتراث معاً.