تنعقد الدورة الثالثة لمنتدى فاس حول الاتحاد من أجل المتوسط في الفترة من 2 الى 4 يونيو المقبل تحت شعار " الاتحاد من أجل المتوسط في مواجهة رهانات وتحديات التربية والثقافة ". وقال عبد الحق العزوزي، رئيس المركز المغربي متعدد الاختصاصات للدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي ينظم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسة روح فاس ومؤسسات وطنية ودولية، إن هذه الدورة تروم فتح نقاش حول أفضل السبل لتحقيق تنمية مستديمة للفضاء المتوسطي في إطار الاتحاد. وأوضح السيد العزوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعليم يشكل ركيزة رئيسة من أجل فهم أفضل للآخر وإرساء إطار علائقي دولي سلمي على المستويين الجهوي والدولي. وأشار إلى أن المشاكل والتحديات والتناقضات التي يعرفها الحقل الثقافي والتربوي في بلدان ضفتي المتوسط تؤكد ضرورة الانكباب على تفكير عميق حول سبل معالجتها وتدبيرها. وأضاف السيد العزوزي أن بلدان الضفة الجنوبية تعرف صعوبات مرتبطة بالأمية وعدم تكافؤ الفرص في المعرفة وعدم ملائمة البرامج وتدهور مستوى التكوين والهوة الرقمية. وستعمل نخبة من المشاركين، حسب رئيس المركز المنظم، على مناقشة قضايا تتعلق بالحكامة الجيدة وشفافية العمل العمومي ودور المثقفين والمجتمع المدني في قيادة السياسات التربوية والثقافية والمساعدة الدولية في مجال التربية ونقل التكنولوجيا. ومن أهم المحاور التي ستحظى باهتمام المنتدى " رهانات الثقافة والتربية في مسلسل بناء الاتحاد من أجل المتوسط "، و" المسألة الثقافية، نقطة خلاف أو امتياز للبناء الأورومتوسطي? "، و" التعليم في البلدان العربية اليوم: أية حالة? ". ويعد المركز المغربي متعدد الاختصاصات للدراسات الاستراتيجية والدولية ملتقى للتفكير والدراسة والبحث والخبرة في القضايا الاستراتيجية والدبلوماسية، وكذا في دراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلدان والمحاور الجيوبوليتيكية.