أعلن المنظمون أن مدينة فاس ستحتضن ما بين4 و6 يونيو القادم، تحت رعاية الملك محمد السادس، مؤتمرا دوليا حول موضوع " الاتحاد المتوسطي: أية شروط وأية آفاق ؟ ". "" ويضم هذ الملتقى، الذي ينظمه المركز المغربي المتعدد الاختصاصات للدراسات الاستراتيجية والدولية، ومنتدى "روح العولمة"، وبلدية فاس، ومؤسسة "روح فاس"، بتعاون مع عدد من الشركاء المغاربة والأجانب، أزيد من150 شخصية ستقدم تحليلات حول مشروع الاتحاد المتوسطي، وذلك قبل شهر من انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات بباريس. ويشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى1200 لتأسيس مدينة فاس، مناسبة للنقاش حول عدد من المحاور، منها على الخصوص "تحديات الاتحاد المتوسطي" و"إعادة تحديد مشروع سياسي معبئ من أجل المتوسط" و"آليات الاقلاع الاقتصادي في المتوسط". كما سيعرف هذا اللقاء الدولي تنظيم ورشات خصوصا حول " كيف يمكن خلق الشروط الملائمة من أجل أن يصبح المهاجرون فاعلون في التنمية والاستقرار في المتوسط ؟"، و"كيف يمكن اقتراح مشاريع منتجة من أجل إعطاء رؤية للاندماج جنوب-جنوب؟ "، و " من أجل إعادة تحديد الجانب الإنساني و الاجتماعي والثقافي في الشراكة الأورو-متوسطية"، و"أي ميثاق أخلاقي لوسائل الإعلام في المحيط المتوسطي؟". ويسعى هذا اللقاء، حسب المنظمين، إلى تحديد العراقيل السياسية والمعيقات المؤسساتية والاجتماعية بالمتوسط، ومحاولة "تحديد الخطوط العريضة لمستقبل مشترك، ولمشروع حضاري، ولعلاقات جديدة بين شمال-جنوب، ولحوار حقيقي. وأضافوا أن مشروع الاتحاد المتوسطي، الذي يعد مباردة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يشكل مناسبة لجعل المنطقة مختبرا حقيقيا للتنمية المشتركة حيث يمكن التفكير، في إطار الشراكة، في حرية تنقل الأموال والأشخاص والأمن والرفاهية. ويعد المركز المغربي المتعدد الاختصاصات للدراسات الاستراتيجية والدولية الذي تأسس في مارس2007 ، ملتقى للتفكير والدراسة والبحث والخبرة في عدة مجالات، يعالج الإشكاليات الاستراتيجية والدبلوماسية والدولية المعقدة، بالإضافة إلى الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لبلد او لفضاءات جيوسياسية. ويضم المركز نحو مائة عضو وأزيد من36 جنسية. وعرف عبر علاقاته المتعددة مع الجامعات والمعاهد ومراكز التفكير، كيف يشكل شبكة من الاختصاصيين عبر العالم مكنته من توسيع مجالات نشاطه.