أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تفاؤله بتحقيق الوحدة المتوسطية على قاعدة المشاركة في المسؤولية وفي القرار بين بلدان الشمال والجنوب على قدم المساواة. وأكد ساركوزي،في رسالة إلى منتدى فاس للاتحاد من أجل المتوسط الذي افتتح أشغاله اليوم الأربعاء،أن الأمر يتعلق بثورة عارمة في العقليات والتصرفات لا يمكن إلا أن تكون طويلة المدى معبرا عن يقينه في نفس الوقت بنجاح هذا المشروع بفضل عمل طويل ودؤوب. وأوضح أن تأجيل قمة رؤساء الدول والحكومات التي كانت مقررة في برشلونة يوم 7 يونيو الجاري ليس إقرارا بالفشل،بل سعيا إلى ضمان النجاح بعد عدة أشهر متى يكون بوسع القمة أن تقدم مساهمتها في عملية السلام. وأضاف أن الاتحاد من أجل المتوسط يستمر حيا من خلال العمل على المشاريع حيث يجري تحضير المستقبل عبر العديد من الاجتماعات الوزارية الناجحة. وبنبرة تفاؤلية،قال ساركوزي إن وحدة البحر الأبيض المتوسط سوف تتحقق بأحلام أصحاب المبادرات والمبدعين والفنانين والعلماء،"ومع كل المقتنعين بأن الحضارات التي تتواجه على ضفافه منذ قرون تستقي روحها من نفس النبع وذات المنشأ،وتسعى لنفس الغاية". ومن جهة أخرى،قدم الرئيس الفرنسي تشكراته للمغرب،ملكا وحكومة وشعبا،لالتزامه الكامل ببناء الاتحاد من أجل المتوسط وقناعته الحاسمة بإمكانية انجاز المشروع. وتتمحور أشغال الدورة الثالثة لمنتدى فاس حول الاتحاد من أجل المتوسط التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام حول تحديات التربية والعلوم والثقافة في الفضاء المتوسطي،بمشاركة نخبة من صناع القرار والجامعيين والخبراء المهتمين بمستقبل المنطقة.