تسعى عدد من الدول العربية والإفريقية، للوساطة بين المغرب والجزائر، لإنهاء القطيعة بين البلدين، رغم إغلاق نظام الجارة الشرقية، الباب أمام محاولات رأب الصدع مع الرباط. وفي هذا الصدد، نقلت جريدة "الشروق" الجزائرية"، اليوم الجمعة، عن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، قوله إن دولاً عربية ستعمل على تعزيز "الوفاق العربي"، في إشارة إلى القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، متسائلة "هل يلمح حمد ناصر الصباح إلى قيادة الكويت لوساطة بين البلدين؟".
واعتبرت الجريدة الجزائرية، أن وزير الخارجية الكويني، الذي يترأس الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة، أكد الخميس، خلال مؤتمر صحفي جمعه والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن "قمة العُلا التي عُقدت في مطلع جانفي الماضي، أنهت الأزمة الخليجية والعربية".
وأضاف وزير الخارجية الكويتي قائلا "أصبحت هناك روح جديدة لإصلاح ذات البين"، مشيراً إلى أن "الكويت ودولاً عربية أخرى ستقوم بدورها في تعزيز الوفاق العربي".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد تشاور مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، حول قضايا دولية واقليمية ذات الاهتمام المشترك، خلال لقائهما قبيل الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة، دون الإشارة هل بحث الجانبان الكويتيوالجزائري، سبل إنهاء القطيعة مع المغرب، جراء قرار أحادي الجانب للنظام الجزائري.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن "الجزائر أشارت عدة مرات سابقا أن الأزمة مع المغرب لا تحتاج وساطة وإنما التزاما من نظام الرباط بتعهداته السابقة التي يتراجع عنها كل مرة، وأن أسباب قطع العلاقات مازالت قائمة ولا يوجد سبب لتغيير الموقف من القرار، حسب تعبيرها.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما اعتبرها "توجهات عدائية" لدى الرباط.
من جانبه، أعرب المغرب في بيان، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.