قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، رئيس الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية، أمس الخميس، إن دولا عربية ستقوم بدور في تعزيز الوفاق العربي. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الصباح في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تعليقا على أزمة قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور 21 دولة، والذي ترأسته الكويت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية الكويت إن "قمة العلا أنهت الأزمة الخليجية والعربية، وأصبحت هناك روحا جديدة لإصلاح ذات البين". وأشار أبو الغيط إلى أن "الكويت ودولا عربية أخرى ستقوم بدورها في تعزيز الوفاق العربي"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي 24 غشت الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما سمته "خطوات عدائية" اعتبرتها الرباط "مبررات زائفة"، وتلاها بعد نحو أسبوع اتصالات مصرية سعودية كويتية بوزيري خارجية البلدين، لبحث الأزمة. ودعا وزير الخارجية الكويتي إلى إبقاء الضوء مسلطاً على قضية الشعب الفلسطيني، و"ألا نعود إلى ما حدث في الشيخ جراح وغزة"، في إشارة إلى ما وقع في مايو/ أيار الماضي من اعتداءات وشن حرب ضد القطاع، قبل أن تتوسط مصر بدعم دولي لتثبيت تهدئة. وحول وجود خلافات في الاجتماع، قال وزير الخارجية الكويتي: "هناك اجتهاد، وتباينات طبيعية في ظل حضور 21 دولة للاجتماع، لكننا وصلنا إلى توافقت، وخرجنا بقرارات". فيما أعلن أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي، "عقد اجتماع عربي في نيويورك مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن في 22 غشت الجاري، لبحث الوضع في الإقليم العربي وخاصة القضية الفلسطينية". وحول قبول إسرائيل كمراقب في الاتحاد الإفريقي، أخيرا، قال أبو الغيط، إن 24 دولة إفريقية احتجت على ذلك، وسيطرح الأمر على قمة الاتحاد في أكتوبر المقبل، ليقر أو يرفض هذا القرار. وحول موعد القمة العربية، أضاف أبو الغيط أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أبلغه بقرار المضي قدماً بعقدها في مارس 2022، ومن المبكر الحديث عن حضور سوريا (مجمدة العضوية منذ2011) فيها في ظل تباين في الموقف العربي.