بحضور ثلة من خيرة مناضلي الحزب، عقد المؤتمر المحلي لتجديد مكتب فرع حزب الاستقلال بمدينة العطاوية، تحت رئاسة الأخ المفتش الإقليمي للحزب بإقليمي السراغنة والرحامنة مولاي الطاهر بلفاسي الذي تطرق في تدخله لآخر مستجدات الساحة السياسية المحلية والإقليمية والجهوية وكذا الوطنية، مذكرا بأهم المحطات التنظيمية والتظاهرات التي نظمها الحزب، وبأبرز المواقف والقرارات الشجاعة والجريئة التي اتخذها الحزب منذ الحكومة السابقة إلى الآن. حيت أوضح مختلف القرارات التي اتخذتها حكومة عباس الفاسي، والتي كانت منحازة للشعب وللطبقة الكادحة والمتوسطة بتنسيق وانسجام مع التوجيهات الملكية السامية، بدءا بالبرنامج الوطني لتأهيل المدن والذي لازال ورشا مفتوحا إلى حد الساعة وبرنامج التغطية الصحية "راميد" وبرنامج تيسير ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة والزيادة التاريخية في أجور الموظفين وفتح قنوات التواصل مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين وتوظيف المعطلين حاملي الشواهد... ليعرج بعهدها على محطة الانتخابات التشريعية والتي أفرزت تشكيلة حكومية، كان حزب الاستقلال من أهم أركانها، وانخرط فيها وفاءا لعهده مع المغاربة وباقي الفرقاء السياسيين وحرصا منه على استقرار البلاد في ظل الظروف الإقليمية آنذاك، لتأتي محطة المؤتمر والتي أفرزت قيادة جديدة حاولت أن تعطي للحزب مكانته التي يستحقها داخل التشكيلة الحكومية وتصدت بكل جدية لمحاولات رئيس الحكومة في التحكم وفرض منطق الأمر الواقع، مما دعا الحزب إلى الرجوع إلى قواعده بعد استنفاذه كل المحاولات الرسمية والودية لثني رئيس الحكومة عن المضي في تنفيذ أجندة خاصة به وبحزبه، في تجاهل تام لباقي الحلفاء المشكلين للحكومة، وكان القرار التاريخي الشجاع، قرار الانحياز إلى الشعب والاصطفاف في المعارضة دفاعا عن الطبقات الشعبية، قرار الانسحاب من حكومة "الانتكاسات". وعبر المؤتمرون بدورهم على ضرورة انخراط المكتب الجديد في الدينامية الإقليمية والوطنية، وتحمل كافة مسؤولياته خصوصا ونحن على أبوب انتخابات جماعية والتي لابد أن يقول فيها الحزب كلمته، حيث تم تدارس تجربة مدينة قلعة السراغنة، ومنهجية اشتغال الفرع والشبيبة وباقي تنظيماتهما الموازية، والتي أسفرت على تمثيلية جد مهمة داخل المجلس البلدي وحضور دائم وقوي في المشهد السياسي والجمعوي والإعلامي المحلي، باعتمادها التجديد والتشبيب والتنسيق الدائم، والالتصاق بالمواطنين والاستماع لهمومهم والترافع عن قضاياهم العادلة. لينتقل المؤتمرون بعدها لانتخاب كاتب الفرع وباقي أعضاء المكتب، حيت تم انتخاب محمد بلفاسي كاتبا للفرع بمدينة العطاوية بالإجماع.