ترأس الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق جهة مراكش تانسيفت الحوز الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بإقليم قلعة السراغنة بحضور المفتش الإقليمي مولاي الطاهر بلفاسي والكاتب الإقليمي للحزب كمال الحداد والكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رحال القوقاع وأعضاء المجلس وثلة من أطر الحزب بالإقليم بصفة ملاحظين ،استهل المجلس بكلمة تقديمية للمكتب الإقليمي تم من خلالها الترحيب بالحاضرين وتقديم نظرة موجزة عن الوضعية السياسية بالإقليم والتي تتسم بعودة الأمور إلى نصابها بعد حالة الاندفاع والهرولة في اتجاه الوافد الجديد ،كما تمت الإشارة خلال هذه الكلمة إلى صدقية الاختيارات السياسية لحزب الاستقلال بالإقليم والتي تعتمد على التعاطي مع مختلف المستجدات برؤية تجعل من خدمة المصلحة العامة هي الفيصل والموجه ،وفي ختام كلمته دعا الكاتب الإقليمي أعضاء المجلس إلى مضاعفة الجهود التنظيمية والإشعاعية لتقوية صفوف الحزب واضطلاعه بالدور المنتظر منه والذي لعبه طيلة مسيرته ألى وهو خدمة المواطن المغربي والدفاع عن مصالحه ،بعد ذلك تناول الكلمة مولاي الطاهر بلفاسي المفتش الإقليمي في عرض تنظيمي تطرق في بدايته إلى ظروف انعقاد المجلس بعد الخطاب الملكي ليوم 9 مارس والدينامية السياسية التي تعرفها بلادنا ،كما عبر عن الاستعداد الدائم للمفتشية للاستماع للمناضلين والمناضلات للدفاع عن مصالحهم وحمايتهم من كل جور أو ظلم يمكن أن يقع عليهم ، كما أشار الأخ بلفاسي إلى ما ميز الفترة الممتدة ما بين المجلسين والتي عرفت تراجعا في شعبية الوافد الجديد وسعي مجموعة من الأفراد للعودة إلى صفوف الحزب الأمر الذي تم رفضه بالقطع نظرا لمكانة الحزب ولثباته وثبات مناضليه، حيث أنه لم ولن يكون في يوم من الأيام خاضعا للأهواء أو النزوات وهذه هي قوة الحزب والتي يستمدها من صلب المجتمع المغربي لالتصاقه بالجماهير ولوقوفه منذ البداية في وجه الفساد والمفسدين ،وعرج المفتش الإقليمي على المضايقات التي تعرض لها المناضلون والمناضلات في فترة الانتخابات الجماعية وال صمود الذي أبدوه منوها بفرعي الحزب بجماعة سيدي عيسى بن سليمان وجماعة أولاد امسبل خصوصا وبكل مستشاري ومستشارات الحزب عموما .وفي إشارة للوضعية التنظيمية ذكر الأخ مولاي الطاهر بالالتزام الذي قطعه المكتب الإقليمي على نفسه في الدورة السابقة للمجلس بالعمل على تجديد عدد من الفروع وهو التحدي الذي ربحه المكتب بمعية المفتشية الإقليمية حيث بلغ عدد الفروع المجددة 15 فرعا بفضل تظافر جهود مختلف المتدخلين،وعمله على تجديد باقي الفروع التي تحتاج لذلك في القريب العاجل . وفي ختام عرضه دعا المفتش المجلس الإقليمي إلى الاستعداد التنظيمي والمادي والأدبي لمختلف الاستحقاقات بدء بالاستفتاء على الدستور المرتقب . وتتويجا للعروض المقدمة ألقى الأستاذ شيبة ماء العينين عرضا سياسيا شاملا وغنيا عن الوضعية السياسية لبلادنا بعد خطابي 9 و10 مارس 2011 ،حيث أشار إلى أهم ما جاء في الخطابين الملكيين والانسجام التام الحاصل بين العرش والشعب في أفق وضع أسس لبناء دولة ديقراطية حداثية متشبثة بمرجعياتها الإسلامية منفتحة على الاجتهاد الذي يخدم الوطن والمواطنين ،كما ذكرا لأستاذ شيبة بأهم ما جاء في مذكرة حزب الاستقلال المقدمة للجنة المكلفة بمراجعة الدستور والتي تضمنت تسعة مداخل : تصدير الدستور / حقوق الإنسان وترسيخ دولة الحق والمؤسسات / السلطة التشريعية = البرلمان بمجلسيه / السلطة التنفيذية = الحكومة / السلطة القضائية المستقلة = القضاء / المجلس الدستوري / الجهوية المتقدمة / تخليق الحياة العامة ودسترة هيآت الحكامة الجيدة . كما أشار الأستاذ ماء العينين إلى أن المذكرة دعت إلى ضرورة توسيع شعار دولة الحق والمؤسسات ، كما عبرت عن انخراط حزب الاستقلال كليا في محاور الخطاب الملكي السامي ومرتكزاته الأساسية ، وعن فخرها بالصدى العميق الذي خلفه على المستوى الوطني والدولي مما يعزز مكانة بلادنا الإستراتيجية في عالم اليوم. ونوه الأخ المنسق الجهوي للحزب بالدور الذي يقوم به الوزراء الاستقلاليون في الحكومة التي يقودها الحزب في شخص أمينه العام الأستاذ المناضل عباس الفاسي والتدبير الحكيم الذي يميز أداءها لإنجاح مختلف الأوراش التنموية التي تعرفها بلادنا رغم الصعوبات والعقبات والمثبطات التي تقف في وجهها وعلى رأسها التقلبات التي تعرفها الأسواق الدولية مما يؤثر على الميزان التجاري للمملكة لكن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والاستمرار في الاستثمار العمومي لخلق نظام اقتصادي متحرك ومتنامي يبقيان الميزتان اللتان تميز هذه الحكومة بقيادة الأستاذ عباس الفاسي. وفي ختام عرضه دعا الأستاذ شيبة ماء العينين إلى التجند والتحلي باليقظة اللازمة لكسب التحديات والرهانات التي تواجه الحزب بصفته الحزب الذي يقود الحكومة ،وللحفاظ على مكانتنا داخل المجتمع بالتصاقنا بالجماهير الشعبية والسعي الحثيث لخدمتها وتحقيق انتظاراتها وآمالها عبر الاهتمام بالجانب التنظيمي و بالدوائر والفروع كأنوية للعمل الحزبي الزصين الذي يميز حزب الاستقلال . بعد ذلك فتح باب المناقشة الذي جاءت مختلف التدخلات فيه تصب في العروض المقدمة والتي تهم مشاغل واهتمامات المواطنين وتقديم مجموعة من الاقتراحات تهم لقاءات مع المسؤولين الإقليميين والمحليين وتنظيم مجموعة من الأنشطة الإشعاعية لربط التواصل مع قواعد الحزب، كما عبر جل المتدخلين عن استعدادهم للانخراط في العمل الميداني والسعي لتقوية صفوف الحزب والدعوة له إيمانا بالدور الذي يقوم به في الصالح العام.