سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإصلاحات الدستورية التي دعا إليها جلالة الملك ثورة حضارية ستساهم في تعزيز مكانة المغرب في مصاف الدول الديمقراطية في اجتماع المكتب الجهوي للحزب بمراكش:
عقد المكتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة مراكش تانسيفت الحوز اجتماعه العادي أخيرا برآسة الكاتب الجهوي الأخ عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بحضور الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهة وأعضاء المكتب الجهوي ومفتشي الحزب بالجهة . وتلا المجتمعون في البداية الفاتحة ترحما على روح الأخ سعيد نور الكاتب الإقليمي للحزب بالصويرة، واستهل الكاتب الجهوي الاجتماع بعرض تطرق فيه لظروف انعقاده والمتميزة بالخطابين الملكيين ليومي 9 و10 مارس 2011 وما تلاهما من دينامية سياسية ومستجدات الجهوية المتقدمة بعد تقديم تقرير اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية المتقدمة . ففيما يتعلق بالتفاعل مع الخطابين الملكين ، أبرز الأخ أبدوح أن مرحلة جديدة من تاريخ المغرب تصاغ الآن، قوامها الدستور الجديد الذي حددت مرتكزاته السبع في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 ،كما سجل الأخ أبدوح أنها تنسجم انسجاما تاما مع مطالب حزب الاستقلال التي تضمنتها بيانات مؤتمراته العامة أو مذكراته المرفوعة إلى جلالة الملك أو الصادرة عن هيآته التقريرية وهي انتظارات المغرب المأمول مغرب الديمقراطية والنزاهة والشفافية والقناعة الحرة والشريفة . وبخصوص الجهوية المتقدمة أبرز الكاتب الجهوي أن أكبر تحد نواجهه هو التعبؤ للمساهمة في إخراج جهوية متقدمة قوامها العدالة الاجتماعية وربط السلطة بالمحاسبة والتكامل الاقتصادي والتنوع الطبيعي والغنى الثقافي ،وشدد على الدور التنسيقي للمكتب الجهوي بين مختلف أقاليم الجهة لتحقيق منتظرات المناضلات والمناضلين خصوصا وساكنة الجهة بصفة أعم . بعد ذلك استمع المجتمعون لكلمة الاستاذ شيبة ماء العينين المنسق الجهوي الذي هنأ بدايتها المكتب على انتظام لقاءاته داعيا إلى مضاعفة الجهود لما تعرفه اللحظة من تسارع للأحداث ومستجدات ومن اقتراب لاستحقاقات مختلفة في ظل المتغيرات المقبلة خصوصا بعد التصويت على الدستور الجديد المرتقب ،كما أخبر الأستاذ شيبة باجتماع لجنة الإصلاحات الدستورية المنبثقة عن دورة اللجنة المركزية الأخيرة الذي انعقد يوم الجمعة الماضي والدينامية التي تشتغل بها لإعداد تصور للإصلاحات يتماشى مع قناعات قواعد الحزب وقياداته ،ونبه الأخ المنسق الجهوي أن الامتداد التنظيمي للحزب المنبني على هيكلة مضبوطة ومتشعبة تعنى بمختلف شرائح المجتمع بداية بالشباب والمرأة مرورا بالأطر والحرفيين وصولا إلى الفلاحين والاقتصاديين وغيرهم يسهل على المؤسسات التنفيذية للحزب التلاقي مع ساكنة الجهة تواصلا وتأطيرا وتنظيما.وحث الأخ ماء العينين أعضاء المكتب الجهوي على اعتماد آليات جديدة للاستقطاب والتواصل تتماشى والروح السائدة في المجتمع بالاعتماد على وسائط وتقنيات جديدة تساهم في تقوية صفوف الحزب بالجهة. وأبرز الأخ المنسق الجهوي أن صدقية الحزب وامتداده لم يتأثرا بكل المضايقات والضغوطات التي مورست ضده وضد مناضلاته ومناضليه وأطره من طرف عدة جهات خصوصا بالجهة التي تعتبر مرتعا خصبا للتجارب السياسية المبنية على ضرب الديمقراطية والتعددية في بلادنا ،لكن هذه القوة التنظيمية ساهمت في خروج الحزب من هذه المرحلة أكثر قوة وتماسكا وتوحدا ،وما إشعاع وعمل المكتب الجهوي وسلامة التنظيمات بالجهة إلا دليلا على ذلك وجاءت تدخلات أعضاء المكتب الجهوي غنية و متنوعة عبروا خلالها على اعتزازهم بأداء الوزراء الاستقلاليين. في الحكومة وعلى رأسهم الوزير الأول الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي ،كما أدان أعضاء المكتب الجهوي ممثلو فروع مراكش الافتراءات التي يتم ترويجها إعلاميا خلال الأيام الأخيرة والتي تتغيا زرع الفتنة بين قواعد الحزب وأطره وبين قيادته التي ساهم في اختيارها بكل مسؤولية وديمقراطية دون تزلف أو تقرب ،ودعا أعضاء المكتب الجهوي المتدخلون إلى عدم انطلاء مثل هذه السلوكات المشينة على المناضلين الأقحاح ،وركزت التدخلات كذلك على ضرورة مضاعفة الجهد استعدادا لمختلف المتغيرات الدستورية والسياسية والترابية المنتظرة خلال الأشهر القليلة القادمة كما أشادوا بالديمقراطية الداخلية التي تميز الحزب خلال مختلف محطاته واستحقاقاته التنظيمية ،وانسجمت التدخلات مع عرض الكاتب الجهوي فيما يتعلق بباب الأمل الذي يستشرفه المغاربة بعد الخطابين الملكيين ليومي 9 و10 مارس 2011 والتزم الحضور بالعمل في وحدة وتراص لتحقيق أهداف الحزب وبرنامجه المنبثق من انتظارات الشعب المغربي الأبي ،واختتم الاجتماع بتسطير مجموعة من الأنشطة التنظيمية والإشعاعية التي ستباشرها مؤسسات الحزب في الفترة الممتدة بين هذا الاجتماع المقبل وعلى رأسها دورات المجالس الإقليمي دورة مارس / أبريل .واصدر المكتب الجهوي بيانا للرأي العام الجهوي والوطني عبر فيه عن رأيه في كل المستجدات السياسية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا جاء فيه : إن المكتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة مراكش تانسيفت الحوز المجتمع يوم الأحد 27 مارس 2011 برآسة الكاتب الجهوي الأستاذ عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب ،وبحضور المنسق الجهوي الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية وسائر أعضاء المكتب الجهوي ،وبعد تناوله التحليل لمضمون الخطابين الملكيين الساميين ليومي 9 و10مارس 2011 والاستماع للعروض التنظيمية والسياسية واستحضار الحالة الاقتصادية بمختلف أقاليم الجهة ،وبعد المناقشة المستفيضة والمسؤولة لكافة القاضايا المطروحة بالمنطقة على الصعيدين الجهوي والوطني ،فإنه: - يثمن كل ما جاء في البيانين الصادرين عن اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية للحزب بخصوص الخطابين التاريخيين لجلالة الملك محمد السادس ،ويعتبرهما تجاوبا مع عمق المطالب التي ظل حزب الاستقلال يناضل من أجلها لتقدم لاستقرار المغرب وتقدمه وازدهاره. - يثمن الأداء الحكومي بقيادة الوزير الأول الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي على كل الواجهات طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. - يعلن استعداد جميع مناضلي ومناضلات الحزب بالجهة للدفاع عن المقدسات وحماية المكتسبات الوطنية . - يعتبر الإصلاحات الدستورية التي دعا إليها جلالة الملك ثورة حضارية من شأنها الإسهام في تعزيز مكانة المغرب في مصاف الدول الديمقراطية . - يبدي كامل الاستعداد للتجاوب الايجابي مع تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة لبلورة اقتراحات تضمن جهوية قوامها العدالة الاجتماعية وربط ممارسة السلطة بالمحاسبة،مبنية على التكامل الاقتصادي والتنوع الطبيعي والغنى الثقافي ،في انسجام تام ما تقرره قيادة الحزب. - يشيد بالفلسفة الجديدة في التعاطي مع ملف حقوق الإنسان والمتجلية في إحداث المجلس الوطني والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط مع امتدادتها الجهوية . - يدين الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف الحزب بالجهة والرامية والتي توهم بوجود فرقة بين قواعد الحزب وقياداته . - يرفض بشدة ركوب بعض المؤسسات المنتخبة و المدنية على منجزات الحكومة ونسبها لها لتضليل الرأي العام في تحد صارخ لمبادئ الشفافية والمصداقية والحقيقة.