شهد إقليمالحسيمة خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، تميزت أحيانًا بالغزارة، مما أدى إلى تشكل سيول في مختلف الشعاب والأودية، كما اكتست المرتفعات حلة بيضاء بعد تساقط الثلوج، في مشهد أعاد الأمل إلى الساكنة المحلية، ولا سيما الفلاحين الذين عانوا من توالي سنوات الجفاف. واستقبل الفلاحون هذه التساقطات بفرح كبير، حيث من المنتظر أن يكون لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي، خاصة على الزراعات البورية والأشجار المثمرة التي تضررت بفعل قلة الأمطار خلال السنوات الماضية. كما يتوقع أن تساهم هذه الأمطار في إنعاش حقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي سجل مستويات متدنية في السنوات الأخيرة، إلى جانب دعم الفرشة المائية التي عرفت استنزافًا كبيرًا بفعل تراجع التساقطات والاعتماد المتزايد على الآبار والموارد الجوفية. ويترقب سكان المنطقة استمرار هذه التساقطات خلال الأيام المقبلة لتعزيز المخزون المائي وتحقيق انتعاشة حقيقية تعيد التوازن للنشاط الفلاحي، الذي يعد مصدر رزق لعدد كبير من الأسر القروية بالإقليم.