شهدت مختلف مناطق المغرب هطول أمطار غزيرة وثلوج يتوقع استمرارهما خلال الأيام المقبلة، وهو ما أسفر عن شعور عارم بالارتياح لدى الفلاحين بشكل خاص والمواطنين بشكل عام، بعد أن كانوا يعانون من تداول أخبار الجفاف وشح الموارد المائية. فبعد موسم جاف تأتي هذه التساقطات لتنعش آمال الفلاحين، الذين اعتبروا التساقطات المطرية والثلجية، التي عرفتها بلادنا مهمة جدا، وستساهم في توفير الكلأ للماشية، حيث ستعود بالنفع على المساحات الرعوية باتساعها، وبالتالي تخفيف الصوائر على الكسابة. كما سيكون للتساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها المملكة دور إيجابي في ملء السدود، وانتعاش الفرشة المائية، ومعها انتعاش الأراضي، التي تمت إعادة زراعتها بعد أن تضررت البذور المزروعة بسبب الصقيع، الذي اجتاح المملكة، وما ل"الجريحة" من تأثير سلبي على المزروعات بشكل عام. وكان عبد الرحيم الهندوف، خبير في السياسات المائية والفلاحية، قد أكد أن الأمطار التي شهدتها المملكة يومي الخميس والجمعة لها وقع إيجابي هيدروليكيا؛ مبرزا، أنها ساهمت في رفع حقينة السدود ولو قليلا، وأيضا المياه الجوفية والسطحية. وأردف قائلا: "هذا الموسم تراجعت نسبة المساحة المزروعة بالحبوب إلى النصف، و50 في المائة المتبقية نصفها أيضا تضرر نتيجة الجفاف، أما 25 في المائة الأخرى، فهي التي يمكن إنقاذها". في المقابل، أفاد بأن الزراعات الربيعية والخضروات والكلأ والعشب هي التي ستستفيد من هذه الأمطار.