احتضنت قاعة علال الفاسي بالمفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بالصويرة، اجتماع المجلس الإقليمي للحزب في إطار دورته العادية لشهر شتنبر 2010، وذلك برئاسة الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة مراكش تانسيفت الحوز، وبحضور الإخوة عبد القادر العدلوي المفتش الإقليمي للحزب بالصويرة، وأعضاء المجلس الوطني المنتمين إلى الإقليم وأعضاء المكتب الإقليمي للحزب، وكتاب وأمناء الفروع الحزبية بالإقليم وعدد من المستشارين الجماعيين الاستقلاليين ورؤساء الجماعات وممثلي الشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد العام للمقاولات والمهن، وفي البداية قرئت الفاتحة ترحما على أرواح المناضلين الذين التحقوا بجوار ربهم خلال الدورتين، ثم تناول الكلمة الأخ المفتش الإقليمي في تقرير تنظيمي حول حصيلة العمل الحزبي خلال الدورتين، حيث أعطى بالأرقام عدد الفروع المهيكلة على مستوى الإقليم والفروع غير المهيكلة، في إطار الحديث عن الوضعية التنظيمية للحزب على مستوى الإقليم. كما أكد على التحركات والمبادرات الإيجابية الجارية على مستوى المدينة من أجل تنشيط العمل الحزبي وجعله في مستوى التطلعات والأهداف، وأشار كذلك إلى أنشطة الهيئات والمنظمات الموازية وختم بعرض الخطوط العريضة لبرنامج العمل الحزبي وجعله في مستوى التطلعات والأهداف، وأشار كذلك إلى أنشطة الهيئات والمنظمات الموازية وختم بعرض الخطوط العريضة لبرنامج العمل التنظيمي المستقبلي. أما الأخ الكاتب الإقليمي فقد تلا التقرير الاجتماعي والاقتصادي للمكتب الإقليمي والذي تناول بتفصيل الحالة العامة للإقليم على جميع المستويات البنيوية والاجتماعية والاقتصادية، وقد تميز هذا التقرير بالإشارة إلى أهم المنجزات التي تم تحقيقها على مستوى الشبكة الطرقية والماء الصالح للشرب، والصحة في حين أكد على الخصاصات والنواقص التي مازال يعاني منها الإقليم، بعدد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتجهيزات الأساسية. وبعد ذلك تناول الكلمة الأخ عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الذي ألقى عرضا مطولا أكد من خلاله بأن اجتماعات المجالس الإقليمية تدخل في إطار تطبيق العمل بقوانين الحزب، كما أنها مناسبة للاطلاع على الأوضاع الداخلية للحزب، وكذلك الاطلاع على الأوضاع العامة للبلاد ولكل إقليم على حدة، ثم أشار إلى دور حزب الاستقلال على مدى التاريخ في إطار تأطير وتنظيم المواطنين وتعبئتهم من أجل خوض معارك الدفاع على مصالح الوطن وصيانة مقدساته العليا من جهة والسعي إلى تحقيق الرخاء والتقدم وبناء المجتمع الديمقراطي الحضاري، التضامن والعادل، وذلك من خلال النضالات المريرة والمواقف الشجاعة التي ظل يسجلها الحزب، يقول الأخ شيبة، على مر السنوات والحقب الصعبة التي واجهتها بلادنا في الماضي، بسبب التزوير والظلم الإداري والسياسي والممارسات السلبية التي عرفتها البلاد في عديد من المراحل والاستحقاقات مما كان يؤثر سلبا على الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية، وفي سياق عرضه تناول أهم الإنجازات والمشاريع الكبرى التي تقوم بها الحكومة بريادة حزب الاستقلال، وسعيها الكبير إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى جميع جهات وأقاليم المملكة وهي رسالة وطنية لحزب الاستقلال يسعى من خلالها إلى تحقيق المجتمع الحضاري المتقدم، وضمان العيش الكريم لجميع فئات المجتمع، كما حرص الأخ شيبة بأن يؤكد على ثوابت حزب الاستقلال المتعلقة بالإسلام المعتدل، وصيانة الوحدة الترابية، وتحقيق الديمقراطية، وهنا لم تفته الإشارة إلى بعض السلوكات السياسية المنحرفة التي تريد فرضها بعض الأطراف والتي سوف لا تخدم البلاد في شيء سوى زرع الفتن، وفقدان الثقة في العمل السياسي والمس بمصداقية وتشتيت وحدة الشعب المغربي، التي ظل حزب الاستقلال يدافع ويناضل من أجلها وانتهى الأخ شيبة بالتأكيد على مواصلة النضال من أجل ترسيخ مبادئ الوحدة، والديمقراطية، والعدالة، والرخاء، وهو ما ظلت تحمله رسالة حزب الاستقلال. ثم تلت الأخت حفيظة جادلي شروع البيان، الذي تضمن توصيات وملاحظات المجلس الإقليمي حول العديد من القطاعات بالإقليم، وبعد كل هذه العروض والكلمات انتقل الاجتماع إلى المناقشة العامة التي أكد من خلالها المتدخلين على الدور الكبير الذي يقوم به حزب الاستقلال بالإقليم في إطار التنظيم والتأطير والتعبئة كما تم التأكيد على الانجازات التي تحققت على مستوى قطاعات التجهيز بما عرفته الشبكة الطرقية من توسيع، والماء الصالح للشرب بإنجاز سد إيكوزولين، وانطلاق بناء سد الجزولي، وتهييء دراسة سد سيدي العروسي، كما أثارت المناقشة الخصاصات والنواقص التي مازال يعاني منها الإقليم، وانتهى الاجتماع بإصدار بيان في الموضوع.