انعقد المجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بمراكش السبت الماضي برئاسة الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية ومنسق جهة مراكش تانسيفت الحوز بحضور الأخ عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية والكاتب الجهوي وعدد من أطر الحزب وممثلي المنظمات الموازية. وتميز هذا الاجتماع بالتدخل المقتضب والمركز للأخ الاستاذ شيبة ماء العينين بالحديث عن الأخطاء والتجاوزات، مصدرها الخلافات والصراعات المكشوفة والخفية، والتي قادت الحزب بمدينة مراكش إلى حصاد نتائج غير مرضية خلال الاستحقاقات الأخيرة، كانت بمثابة نكسة. وقال إن أي تقييم أو تحليل لتلك الحصيلة السليبة آنذاك، والجميع تحت تأثير الصدمة والانتكاسة، لن يكون متسما بالموضوعية اللازمة. وأكد، في هذا الاطار، أن التحولات التي عرفها المشهد السياسي، وكذا الخطورة التي تكتسيها المسألة التنظيمية إضافة الى الصعوبات التي تطرحها الانتخابات القادمة خلال سنة 2012 تطرح مسؤولية جسيمة وكبيرة على عاتق الأطر والمناضلين الاستقلاليين بجهة مراكش والتي أضحت اليوم في عين الاعصار، وذلك بالنظر للمكانة والأهمية التي صارت تكتسيها هذه الجهة والضغط الكبير المفروض عليها. وقال إن جهودا تم هدرها في واجهات غير ذات مردود مصدرها خلافات وحسابات ضيقة حيث أخذت الصراعات الداخلية والصراعات الثنائية بين أطراف من الحزب وقتا أكثر من ذلك المسخر لمواجهة الخصوم وللاستقطاب والبحث عن تعزيز مكانة الحزب في المدينة وفي الإقليم والجهة بصفة عامة. وأكد في هذا الاطار أهمية النقل الموضوعي الهادف الى تجاوز السلبيات المتواجدة والمطروحة في محاولة للبناء والسير إلى الأمام. وأوضح أن جلسة هذا الاجتماع لن تكون مخصصة لانتخابات المكتب الإقليمي مشددا على ضرورة الإعداد والالتزام بأجندة عمل من طرف جميع الحاضرين بهدف العمل على هيكلة مختلف دوالب الحزب واستشراف الآفاق المستقبلية وما ينبغي القيام به للنهوض بالعمل الحزبي بالمدينة. وفي ذات السياق لفت انتباه أطر ومناضلي الحزب قائلا بأن بلوغ هذا الهدف يفرض تعبئة أساسية من خلال توفير المناخ العام وتهييء الاليات ورص الصفوف وتجاوز الحسابات الضيقة، وأيضا البحث عن مختلف التدابير اللازمة لضمان الاختيار الديمقراطي داخليا والذي من شأنه أن يعطي المثال للجميع ويؤكد أن إرادة المناضلين الاستقلاليين إرادة محترمة. وقال إن الأمين العام للحزب يريد أن يستعيد الحزب بمراكش مكانته وقوته، وأن يحتل مناضلوه مواقعهم. الشق الثاني من هذا الاجتماع كان جلسة مكاشفة ومصارحة ونقاش حيث انصبت مختلف تدخلات الحاضرين على تشخيص وإبراز مختلف أوجه المشاكل التي شكلت عوائق للعمل الحزبي في المرحلة الماضية مؤكدة ضرورة تفعيل العمل الحزبي بالمدينة ورسم آفاق مستقبلية لذلك من خلال اقتراح حلول بديلة للمشاكل التي تواجه سير العمل الحزبي بالمدينة اعتمادا على أفكار جديدة تهم تنظيم الحزب وهياكله.