انعقد يوم الأحد 4 يناير الجاري ،في إطار الأنشطة العادية لحزب الاستقلال المجلس الإقليمي ببوجدور ، مدينة التحدي ، تحت شعار »الصحراء مغربية ولا بديل عن الوحدة الترابية«، ترأسه الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث ،بحضور مفتش الحزب ابا عبد العزيز والكاتب الإقليمي والإخوة كتاب الفروع والإخوة كتاب الروابط المهنية وكتاب الاتحادات الإقليمية والمنظمات الموازية. كما حضره عضوا المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين والإخوة أعضاء اللجنة المركزية والإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني ،وحضره أيضا الإخوة النواب بالبرلمان ،وعدد كبير من الاستقلاليين والاستقلاليات. وانطلقت أشغال هذه الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، بعدها تناول الكلمة مفتش الحزب ابا عبد العزيز ليبسط أمام الحاضرين العرض التنظيمي ، مرحبا بالجميع في هذه الدورة ،ليتناول بعده الكلمة الكاتب الإقليمي للحزب الشيخ أهل عبد القادر ، الذي رحب بدوره بالجميع وعلى رأسهم منسق الجهات. وتحدث في عرضه عن حرص الحزب على القيام بواجبه في متابعة ومراقبة الوضعية العامة للإقليم وأنه تطبيقا لقانون الحزب، خاصة الفقرة المتعلقة بالمجالس الاقليمية، أن الحزب يقيادة قيدوم البرلمانيين بهذه الجهة مفتش الحزب ابا عبد العزيز والكتابة الإقليمية وجميع الفروع والمنظمات الموازية ،يعمل على مواكبة كل التطورات على جميع المستويات ذات صلة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بهذا الإقليم. وأكد الكاتب الإقليمي أن إقليم بوجد ور الذي تم إحداثه سنة 1976 من طرف جلالة الملك الحسن الثاني ، وسماه إقليم التحدي ، يعرف نموا ديموغرافيا متناميا يدفع نحو تزايد العمران في المدينة ويصنفها مدينة بدون صفيح، وفي هذا المجال، ثمن الكاتب الإقليمي جهود الحكومة،خاصة وزارة الإسكان والتنمية المجالية ،مبرزا أن هناك العديد من المشاريع السكنية والاجتماعية،لكن في الوقت نفسه أكد المتدخل أن عملية إعادة إسكان قاطني المخيمات صاحبتها مشاكل وأخطاء متمثلة في 600 شكاية لم يبت فيها كما أن هناك تقصيرا وإقصاء لمجموعة من السكان ،رغم توفرها على المعايير المطلوبة مطالبا في هذا الباب من المسؤول عن الجهات الجنوبية التدخل لدى المصالح المعنية من اجل تطبيق الحق والقانون . أما فيما يتعلق بالشغل أكد الكاتب الإقليمي أن المشغل الرئيسي بهذا الإقليم هو قطاع الإنعاش الوطني،وفيما يخص حاملي الشهادات ،أكد الأخ مطالبة المجلس بالعدد الكافي من المناصب لتشمل هذه الفئة التي تعاني من البطالة ثم عرج على قطاع الصيد البحري وقطاع الصحة والتعليم والشبيبة والرياضة والسياحة والصناعة التقليدية حيث ختم بتثمين مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية ، مؤكدا ان مناضلي الحزب على أتم الاستعداد للتصدي لكل الأكاذيب والمغالطات التي يقودها خصوم الوحدة الترابية وان أبناء بوجد ور من كان في حزب الاستقلال منهم أو غيره هم جنود مجندون وراء جلالة الملك محمد السادس . بعد ذلك جاءت كلمة الاتحاد العام للشغالين التي تم التأكيد فيها على أن الاتحاد العام سيبقى دائما في طليعة الحزب للدفاع عن كل برامجه المحلية والوطنية مرحبا بدوره بعضو اللجنة التنفيذية مولاي حمدي ولد الرشيد والوفد المرافق له، حيث بسط مجموعة من القضايا المتعلقة بالطبقة الشغيلة الصامدة بمدينة التحدي . بعد ذالك جاءت كلمة المنتخبين مرحبة بالجميع ومؤكدة أن منتخبي حزب الاستقلال سيظلون دائما مدافعين عن المقدسات وثوابت الحزب. كما أكدت على أنهم سيظلون في خدمة الناخبين وساكنة بوجد ور سواء داخل الحزب أو المتعاطفين معه متمسكين بالمصلحة العامة وملتزمين بتطبيق البرامج المسطرة من طرف الحزب على المستوى المحلي. وأكد المتدخل باسم مخيمات الوحدة أن عملية إعادة إسكان هذه المخيمات شابتها بعض الخروقات لذا فانه يلتمس من حزب الاستقلال وبصفة اخص عضو اللجنة التنفيذية إبلاغ المسؤولين بان هناك أكثر من 600 أسرة مقصية لذا فانه يطالب الحكومة بقيادة الحزب إنصاف هذه الفئة من ساكنة بوجد ور ، منوها في الان ذاته بالمجلس البلدي ومطالبا إياه بالتدخل لدى الجهات المعنية برفع وتيرة التشغيل على المستوى المحلي. وجاءت كلمة ممثل البحارة الذي أكد أن قطاع الصيد البحري ببوجدور هو قطاع واعد وركيزة أساسية بالنسبة لنمو هذا الإقليم لكن القطاع ظل يعاني من عدة مشاكل من بينها السكن في القرى النموذجية وعدم توفر الميناء الجديد على محلات للمعدات ، مطالبا كذلك بخلق منطقة صناعية والسماح بمستثمرين جدد بالاستثمار في هذا الإقليم مؤكدا أن البحارة حاليا لايتوفرون على ضمان اجتماعي ولا تغطية صحية ... بعد ذلك جاءتكلمة الجامعة الحرة ، أبرز فيها المتدخل مجموعة من القضايا المتعلقة برجال التعليم على المستوى المحلي والوطني. وتناولت الكلمة بعد ذلك الاخت خناثة الساح عن المرأة الاستقلالية بالإقليم حيث شكرت حضور الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد شخصيا بترأس هذه الدورة مؤكدتا أن المرأة الاستقلالية ببجدور مدركة تمام الإدراك أهمية دورها لتكون في الطليعة إلى جنب شقيقها الرجل للدفاع عن المستقبل الواعد المشرق في ظل الوحدة والكرامة وحقوق الإنسان تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس وأنها ستظل مدافعتا ضد أطماع المتعطشين والمتربصين ضد الوحدة الترابية ثم عرجت على مجموعة من القضايا ذات الطابع الاجتماعي مطالبة المجلس بإبرازها في البيان الختامي، وختمت المتدخلة بانخراط المرأة الاستقلالية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على المستوى المحلي والوطني والدولي. بعدها جاء العرض السياسي للأخ مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الدورة حيث ابلغ الحاضرين في مستهل عرضه السياسي تحيات الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية ، منوها بكل التقارير والكلمات ، معتبرا ما جاء فيها أرضية للنقاش. وكانت فرصة أيضا للأخ أبرز فيها الحصيلة الحكومية ، مبرزا مجموعة من الانجازات الكبرى في المجالات الاجتماعية والاقتصادية كما تطرق إلى المجهودات التي بذلتها الحكومة برئاسة السيد الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي ، مستدلا بذ لك بالا وراش الكبرى التي تعرفها البلاد عامة وجهة العيون بوجد ور خاصة ، كما أكد على أن هذه الأقاليم حظيت دوما برعاية ملكية ولا زالت تحظى بها من طرف جلالة الملكة محمد السادس . وابرز تمسك المغاربة جميعا بكل شبر من تراب المغرب وعدم تقديم أي تنازل بشأن المغرب على أراضيه كما أشار إلى أن الاستقلاليين مطمئنون على هذا الربوع من المغرب وببوجدور إقليم التحدي بفضل مناضلي الحزب المتشبثين بمبادئه وساكنة بوجدور خاصة دون تفرقة ولا عنصرية بوعي كامل من أبناء هذا الوطن شمالا وجنوبا شرقا وغربا من طنجة إلى لكويرة. وأكد رئيس الدورة على أن الخيرات والاوراش الكبرى ستستمر بفضل حنكة وتبصر ممثلي الحزب في الشأن المحلي من رؤساء وأعضاء وبرلمانيين لكي يرقى هذا الإقليم إلى ما يريده جلالة الملك ،مرحبا بالوالي الجديد الذي حظي بالثقة المولوية، مرحبا في الآن ذاته بنفس الحرارة بالعمل الجديد على إقليم بوجد ور ولم يروا من المنتخبين الاستقلاليين إلا العون والسند لكي يصل الجميع إلى ما يريده جلالة الملك من خدمة لرعاياه بهذا الإقليم وان تعيين الوالي ما هو إلا مدخل لما هو آت من خيرات في إطار جهوية موسعة كمدخل أساسي للحكم الذاتي للصحراء . وقبل الختام أكد عضو اللجنة التنفيذية على العمل جنبا إلى جنب مع منتخبي إقليم بوجد ور وقيادة الحزب المحلية رفقة الإخوة القياديين بإقليمالعيون ضد كل الدسائس والمؤامرات من الداخل والخارج من أجل الوطن بالدرجة الأولى ومن اجل الثقة التي وضعها فيهم الناخبون من أجل تنمية بوجدور وهذا واضح للعيان فبعد ثلاثين سنة هاهي المدينة أصبحت كبيرة وصعبة التسيير هذا إذا علمنا أن الجماعات الحضرية والقروية بالصحراء اغلبها لا يتوفر على مداخيل، لأن مداخيل البحر تؤدى إلى الجماعات الشاطئية واغلب الجماعات تعيش على إعانات الدولة،كما تحدث عن برنامج إزالة الصفيح وإعادة إسكان المواطنين بكل الأقاليم الجنوبية وهذا برنامج متواصل تسهر عليه الحكومة بقيادة الأمين للحزب الأستاذ عباس الفاسي ولايزال مستمرا حتى 2014، منوها في الآن ذاته بالعمل الدؤوب للوزراء الاستقلاليين ، ومؤكدا للحضور انه سيناقش مع الوزراء كل ما جاء على لسانهم وفي البيان الختامي، لإيجاد حل لمجموعة من القضايا ذات الصبغة الاستعجالية، مذكرا انه على الاستقلاليين جميعا والمغاربة قاطبة أن يعتزوا بهذه الحكومة التي حافظت على القوة الشرائية واستمرار الاوراش الكبرى وعمليات التوظيف بالرغم من الأزمة العالمية وما عاشته الدول الكبرى من تداعيات لهذه الأزمة لكن المغرب ظل في مأمن بفضل الله وبركته وتبصر راعي هذا الوطن وحاميه جلالة الملك محمد السادس وحكومته بقيادة حزب الاستقلال . وثمن آخر التوظيفات بالأقاليم الجنوبية منوها بكل ما بذلته الدولة في مختلف المجالات باللاقاليم الجنوبية شاكرا الجميع على الحضور وعلى اختيارهم الصمود في صفوف حزب الاستقلال طالبا منهم العمل مع كل شرائح المجتمع المدني في كل الجوانب ، والتعاون مع الجميع من اجل المصلحة العامة ،مؤكدا في الختام مرة أخرى أن حزب الاستقلال ظل صامدا منذ تأسيسه إلى يومنا هذا ومحفوظا من الانشقاقات بفضل كل الإخوة المناضلين والمناضلات المتشبثين بالحزب وبقوانينه وشكر كل الإخوة والأخوات المسؤولين المحليين الساهرين على السير اليومي للحزب مونوها بالجميع وعلى رأسهم احد أعمدة الحزب الذي ظل صامدا طيلة هذه السنين الأخ أبى عبد العزيز أطال الله عمره . وتجدر الإشارة إلى أنه كان إلى جانب الحاج مولاي حمدي عضو اللجنة التنفيذية في هدا الاجتماع كل من الخريف احمد عضو اللجنة المركزية للحزب مستشار برلماني النعم ميارة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين مستشار برلماني محمد صالح دداه عضو المجلس الوطني للحزب مستشار برلماني الموساوي الطيب عضو المجلس الوطني للحزب مستشار برلماني رئيس غرفة التجارة مولود علوات عضو المجلس الوطني للحزب رئيس المجلس الاقليمي لمدينة العيون احمد الحكوني مفتش الحزب عضو المجلس الوطني. وفي الختام اصدر المجتمعون بيانا عاما: البيان الختامي للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال ببوجدور تثمين الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في مجال التنمية و التشغيل والمطالبة بالتسريع بتوظيف الشباب حاملي الشهادات ببوجدور استنكارالدعاية الإعلامية المغرضة التي قامت بها بعض الأبواق الإعلامية المأجورة في اسبانيا والمناهضة لوحدتنا الترابية تحت شعار » الصحراء مغربية ولا بديل عن الوحدة الترابية«، انعقد المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال ببوجدور يومه 2/01/2011 بقاعة المؤتمرات ببلدية بوجد ور برئاسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومسؤول الجهات الجنوبية الثلاث ،بحضور الأخ المفتش الإقليمي وأعضاء الجنة المركزية وأعضاء المجلس الوطني والمنتخبين الإقليمين وعدد كبير من المناضلين والمناضلات. وبعد مناقشة كل من القضايا ذات الصلة بالوضعية العامة للإقليم والقضايا التنظيمية للحزب خلص المؤتمر إلى البيان الختامي التالي: على المستوى السياسي: - يؤكد المجلس تشبث جميع الاستقلاليين والاستقلاليات ببوجدور بتثبيت الوحدة الترابية والعمل على تمكين ساكنة الأقاليم الجنوبية من تسيير شؤونهم الجهوية بأنفسهم في إطار الجهوية الموسعة والتي ستفضي لا محالة إلى حكم ذاتي موسع تمشيا مع المبادرة الملكية السامية القاضية بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. كخيار وحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل . على المستوى الاجتماعي: - يثمن المجلس الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في مجال التنمية و التشغيل،ويطالب في هذا الإطار بالتسريع بتوظيف الشباب حاملي الشواهد ببوجدور وتوفير المناصب الكافية لذلك. - يلتمس المؤتمر العفو عن كل الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم في أي جرم في ما يتعلق بأحداث اكديم ازيك - يثمن المجلس تعيين والي جديد لجهة العيون بوجد ور الساقية الحمراء من أبناء المنطقة, وتعيين عامل جديد على إقليم بوجد ور - يستنكر المجلس الدعاية الإعلامية المغرضة التي قامت بها بعض الأبواق الإعلامية المأجورة في اسبانيا, والمناهضة لوحدتنا الترابية. - ينوه المجلس بعمل جمعيات المجتمع المدني في الإقليم ويطالب بتشجيعها ودعمها من خلال المنح والتأطير والتكوين في مجال العمل الجمعوي. - يهيب المجلس بكل المناضلين والمناضلات بالتحلي بأهداف الحزب وأخلاقياته والابتعاد عن كل الدعوات الضيقة والعصبية والأنانية،والوقوف صفا واحدا لبناء الوطن ورفع كل التحديات - زيادة الدعم المادي والعيني المخصص لساكنة مخيمات الوحدة نظرا لعدم كفاية الدعم الممنوح لهم ولمساعدتهم لبناء مساكنهم, أخذا بعين الاعتبار عدم توفرهم على مدا خيل مادية قارة ودعم المتفرعين. - إشراك الساكنة في بقع تجزئة القطب الحضري لحل كل مشاكل السكن على المستوى الإقليمي . - إعادة هيكلة وتوسعة المستشفى الإقليمي لبوجدور لتمكينه من إستعاب كافة المرضى بالإقليم وتوفير الأطباء الاختصاصيين على مستوى كل التخصصات الطبية وتجهيز المستشفى الإقليمي وتزويده بالمعدات الطبية خاصة المتعلقة بعمليات الجراحة . - توسيع شبكة الحضرية للماء الصالح للشرب وزيادة صبيب محطة التحلية لتلبية حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب على مدار الساعة - الإسراع بالانتهاء من الأوراش الكبرى مثل شبكة الصرف الصحي والميناء البحري . - توفير الأعلاف المدعمة والأدوية البيطرية للفلاحين و الكسابة . إن المجلس بإشارته لهذه القضايا يأمل في تحقيقها من أجل تنمية حقيقية لهذه الإقليم , ولا يفوته أن ينوه بالعمل الجاد والمسؤول الذي يقوم به كافة منتخبي الحزب والذي أدى إلى إعطاء مسؤولية حقيقية لحزبنا تجعلنا نفتخر ونعتز به. وخير دليل على ذلك بلدية بوجد ور على سبيل المثال لا الحصر.