في إطار الأنشطة العادية لحزب انعقد المجلس الإقليمي بالعيون عاصمة الساقية الحمراء يوم الأربعاء 29 دجنبر 2010 بقاعة علال الفاسي تحت شعار:« مزيدا من التنمية لربح الرهانات المستقبلية »، برآسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث ، بحضور مفتش الحزب والكاتب الإقليمي والإخوة كتاب الفروع والإخوة كتاب الروابط المهنية وكتاب الاتحادات الإقليمية والمنظمات الموازية كما حضره عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين النعم ميارة و عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية الأخ منصور لمباركي والإخوة أعضاء اللجنة المركزية والإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني وحضره أيضا الإخوة النواب بالبرلمان وعدد كبير من الاستقلاليين والاستقلاليات. وانطلقت أشغال هذا العرس الكبير الذي حضره جمهور غفير لم تستوعبه القاعة ،حيث فاق بكثير العدد الموجود خارج القاعة العدد الموجود بداخلها، وذلك نظرا لحضور مختلف شرائح المجتمع المدني الذين حجوا بكثرة حتى أصبحت الدورة بمثابة مؤتمر، وحضرت أيضا مجموعة من وسائل الإعلام. وافتتح هدا المهرجان بآت بينات من الذكر الحكيم ، بعدها تناول الكلمة مفتش الحزب ليبسط أمام الحاضرين العرض التنظيمي مرحبا بالجميع في هذه الدورة بعده تناول الكلمة الكاتب الإقليمي للحزب بهان فظيلي الذي رحب بدوره بالجميع وعلى رأسهم منسق الجهات ومما جاء في عرضه أن الدورة تأتي بعد تطورات أحداث 8 نونبر الماضي . وذكر بمجموعة من القضايا السياسية انشغل بها المجلس طيلة هذه المدة الفاصلة مونوها بالعمل الدؤوب للاستقلاليين والاستقلاليات في مختلف المجالات بمختلف مواقعهم في هذه الظرفية التي تشهد فيها بلادنا تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية تؤشر لمرحلة جديدة مطبوعة بالآمال والمستقبل الزاهر والواعد . وذكر من جهة بما تحقق من مكاسب وانجازات في العهد الجديد الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس، بعد ذلك جاءت تحية الاتحاد العام للشغالين على لسان عضو المكتب التنفيذي الأخ نعمة ميارة والذي ابرز من خلالها أن الحزب ظل في هذه المنطقة صامدا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضده من الداخل والخارج بفضل مناضليه نساء ورجالا ،شبابا ،وشيوخا الشيء، الذي جعله في مأمن من كل الدسائس. كما أكد أن الإخوة في الاتحاد العام على المستوى المحلي والوطني سيظلون دائما لقيادة الحزب المحلية والوطنية دون كلل ولا ملل مشددا على أن سر نجاح حزب الاستقلال هو تجذره في مختلف فئات المجتمع المدني، دون تمييز ، مستدلا في ذلك بالحضور القوي الموجود داخل وخارج القاعة . بعد ذلك جاء دور كلمة مشتركة للفروع الحضرية بالإقليم على لسان الأخ حسنة السعدي أبرز فيها مجموعة من القضايا أهمها أن مناضلي الحزب ومناضلاته يدينون كل أشكال العنف والقتل والتخريب التي طالت الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة داعيا الجميع إلى نبذ كل أشكال التفرقة والتمييز بين ساكنة العيون ،وأكد أيضا ضرورة التغيير المنهجية المتبعة في معالجة مخلفات الأحداث الأليمة منوها بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة في شتى الميادين ومطالبا أيضا بصفة استعجاليه ضرورة توفير السكن للفئات المعوزة وتوفير فرص الشغل إلى غير ذالك . ثم جاءت كلمة فروع الجماعات القروية على لسان الأخ السويح محمد عالي و أهم ما جاء فيها أن العالم القروي بالعيون الصحراء يتميز بمؤهلات ديموغرافية وطبيعية وسوسيو ثقافية تجعله مؤهلا لكسب التنافسية على الصعيد الوطني مطالبا بتوفير الظروف الملائمة وضمان العيش الكريم بالعالم القروي من طرف كل المؤسسات المعنية للدولة وبهذه المناسبة جاءت تحية الاتحاد العام للمقاولات والمهن على لسان الأخ علوات شرف الدين مؤكدا فيها بعد التحية على التنويه بالحزب ومسيريه على المستوى المحلي والوطني. وذكر أن تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كان سببا رئيسيا وراء الأحداث التي عرفتها مدينة العيون وما لحقها من تداعيات بإلحاق أضرار وخسائر مهمة طالت المواطنين بصفة عامة والمستثمرين والمقاولين بصفة خاصة، مناشدا من يعنيهم الأمر من مختلف السلطات إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء من اجل انقاذهم وإعادة النهوض بالقطاعات الاقتصادية بمدينة العيون . وكان صوت المرأة حاضرا الكلمة التي جاءت على لسان الأخت مكملتو كمال باسم منظمة المرأة الاستقلالية مؤكدة أن المرأة في الأقاليم الجنوبية لم تبقى غائبة ومقوقعة في عقر دارها أو داخل بلدها فقط بل أصبحت مساهمة في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الرجل وخاصة بهذه الأقاليم نظرا لما تعرفه من دسائس تحاك ضد وحدة المغرب،مؤكدة أن نساء حزب الاستقلال يدافعن كماكن دائما عن وحدة الوطن. بعدها جاء دور الشبيبة الاستقلالية على لسان عضو المكتب التنفيذي للمنظمة منسق الجهات منصور لمباركي الذي جاء بمجموعة من المطالب الشبابية من أهمها فتح جامعة بالأقاليم الجنوبية وكذا فتح باب التشغيل بشركة فوس بوكراع والصيد البحري مؤكدا أن الشبيبة الاستقلالية ظلت دوما وما زالت مجندة للدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات الوطنية مستدلا في ذالك بآخر مشاركة للشبيبة الاستقلالية ضمن وفود الشباب في آخر تظاهرة بجنوب أفريقيا. وبعده جاء العرض السياسي للأخ مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الدورة حيث ابلغ الحاضرين في مستهل عرضه السياسي تحيات الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية منوها بكل التقارير والكلمات معتبرا ما جاء فيها أرضية للنقاش و فرصة أكد فيها الحصيلة الحكومية ،مبرزا مجموعة من الانجازات الكبرى في المجالات الاجتماعية والاقتصادية كما تطرق إلى المجهودات التي بذلتها الحكومة برئاسة السيد الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي مستدلا بذلك بالاوراش الكبرى التي تعرفها البلاد عامة وجهة العيون بوجدور خاصة كما أكد أن هذه الأقاليم حظيت دوما برعاية ملكية ولا زالت تحظى بها من طرف صاحب الجلالة الملكة محمد السادس . وابرز تمسك المغاربة جميعا بكل شبر من تراب المغرب وعدم تقديم أي تنازل بشأن المغرب على أراضيه كما أشار إلى أن الاستقلاليين مطمئنون على هذا الربوع من المغرب وبالعيون خاصة عاصمة للأقاليم الصحراوية بفضل مناضلي الحزب المتشبثين بمبادئه وسكان العيون خاصة دون تفرقة ولا عنصرية وبوعي كامل من أبناء هذا الوطن شمالا وجنوبا شرقا وغربا من طنجة الى لكويرة وان ساكنة العيون ظلت دائما وأبدا تعيش في وئام دون عنصرية وأن الحدث المفتعل الذي مرت منه العيون لن يؤثر على هذه الوحدة بفضل مناضلي الحزب الذين ما فتؤا يبرهنون بتمسكهم بمغربيتهم وبملكهم الضامن لوحدة الوطن من شماله إلى جنوبه وأكد على المطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين بعد أحداث اكديم ايزيك الذين لم تثبت في حقهم أي إدانة. وأكد رئيس الدورة على أن الخيرات والاوراش الكبرى ستستمر بفضل حنكة وتبصر ممثلي الحزب في الشأن المحلي من رؤساء وأعضاء وبرلمانيين لكي يرقى هذا الإقليم إلى ما يريده صاحب الجلالة . ورحب بالوالي الجديد الذي حظي بالثقة المولوية وهو ابن لهذه المناطق ويعرفها معرفة كبيرة ولن يرى من النخبة الاستقلالية إلا العون والسند لكي يصل الجميع إلى ما يريده صاحب الجلالة من خدمة لرعاياه بهذا الإقليم وان تعيين الوالي ما هو إلا مدخل لما هو آت من خيرات في إطار جهوية موسعة كمدخل أساسي للحكم الذاتي للصحراء. وفي الختام أكد أن حزب الاستقلال هو أبو لكل الأحزاب وظل صامدا منذ تأسيسه إلى يومنا هذا ومحفوظا من طرف الله سبحانه وتعالى الذي حفظه منذ القدم من الانشقاقات ولازال يحفظه بفضل كل الإخوة المناضلين والمناضلات المتشبثين بالحزب وبقوانينه وشكر كل الإخوة والأخوات المسؤولين المحليين الساهرين على السير اليومي للحزب مونوها للجميع ومرحبا بالوافدين الثلاث إلى الحزب عابدين محمد سالم وولد الطلبة ومحمد يحضيه. بعده جاء البيان الختامي للدورة تاليا إياه الأخ ميما محمد الشيخ واختتم اللقاء بنشيد الحزب.