انعقد أخيرا بجماعة عوينة لهنا الدورة العادية الموسعة للمجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بإقليم أسا الزاك تحت الرئاسة الفعلية للأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب منسق الجهات الجنوبية وبحضور النائب البرلماني بالإقليم عيلا عثمان والمفتش الإقليمي الحسين بوكنين والإخوة أعضاء المجلس الوطني للحزب ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة المنتمين للحزب وجمهور غفير من مناضلي ومناضلات الحزب وذلك تحت شعار: «تجديد تواصل واستمرارية». وتناول الكلمة في البداية مفتش الحزب الذي ذكر ببرنامج الدورة الموسعة متطرقا إلى كل القضايا التنظيمية ومعركة الانتخابات الجماعية المقبلة، بعد ذلك تناول الكلمة النائب البرلماني والكاتب الإقليمي للحزب عيلا عثمان الذي رحب باسم المجلس الإقليمي بعضو اللجنة التنفيذية وكذا الوفد الهام المرافق له معتبرا أن هذه الخطوة هي بمثابة مقاربة سياسية جديدة ينهجها الحزب من أجل القرب من انشغالات وقضايا المواطنين بهذا الاقليم ولعل انتخاب السيد حمدي ولد الرشيد كأحد الأبناء البارزة للأقاليم الجنوبية المغربية لتحمل مسؤولية تدبير ومواكبة العمل السياسي للحزب بالجهات الجنوبية الثلاث لدليل على أن قيادة الحزب استشعرت أهمية استثمار الكفاءة الجهوية كما تطرق المتدخل إلى كل التطورات والأحداث السياسية التي عرفتها الساحة المغربية بعد انتخابات 2007 منوها بالعمل المثمر للحكومة. وبعده تناول الكلمة رئيس الجماعة القروية لعوينة الأخ عمر لخروف الذي نوه بالإخوة على اختيارهم لجماعة عوينة لهنا لاستضافة هذه الدورة، وأكد أن هذا اللقاء مع المنسق الجهوي للحزب يرمز لإحدى اللبنات الأساسية التي ستمد لا محالة جسور التواصل وتوطيد العلاقات بين مدن الجهة . وتطرق إلى بعض المشاكل التي تعاني منها بعض الجماعات القروية بالإقليم ، خاصة الطريق رقم 1309 الرابط بين جماعة عوينة لهنا وجماعة فاسك. وعرج على بعض المشاكل الأخرى من سكن وصحة واهتمام بالشباب. بعده تناول الكلمة الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين للمغرب الذي أكد على تضامن هذه الهيئة مع الحزب. بعد ذلك جاءت كلمة الشبيبة الاستقلالية التي نوهت بالقرار الجريء للدولة المغربية بإعطاء حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، مؤكدة أن شباب هذه المناطق ملتف حول جلالة الملك ومنخرط في كل المشاريع والمبادرات والتجارب التي من شأنها الدفع بهذا الوطن إلى الأمام بعدها جاء عرض عضو اللجنة التنفيذية للحزب الذي تحدث عن جملة من القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، حيث أكد مرتكزات الحزب الأساسية كقضية الوحدة الترابية مؤكدا تمسك المغاربة جميعهم وخاصة الصحراويين منهم بالبيعة الموروثة عن الأجداد واستبشارهم خيرا بالقرار الملكي السامي ، بتعيينه مجلسا ملكيا استشاريا لشؤونهم وكذا منحهم فرصة للتمتع بحكم ذاتي بهذه الأقاليم ووجه الدعوة لشعب الجزائر من أجل الانخراط في المغرب الكبير في خضم التحولات التي تعرفها كل الدول كما نوه بكل مناضلي ومناضلات الحزب الصامدين بهذا الإقليم الذي يعتبر مساهما بشكل كبير بأبنائه للدفاع عن حوزة هذا البلد في كل المحطات. كما نوه بصفة خاصة بالبرلماني عيلا عثمان الذي يناضل رفقة زملائه من رؤساء ومنتخبي الإقليم. واختتم اللقاء بعد المداخلات ومناقشة البيان الختامي الذي صادق عليه الجميع.