انعقد أخيرا بالفضاء الخارجي لمقر حزب الاستقلال بسيدي وساي اجتماع الدورة العادية للمجلس الاقليمي للحزب بإقليم اشتوكة أيت باها برئاسة الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية المنسق المسؤول عن جهة سوس ماسة،وحضور النواب و المستشارين البرلمانيين الإخوة : الحاج علي قيوح و سعيد ضور و احمد بومكوك و محمد سعيد كرم الى جانب مفتش الحزب الاخ محمد قاصد و الكاتب الاقليمي الأخ ابراهيم باط والأخ محمد بوخالي عضو اللجنة المركزية،و رؤساء المجالس الجماعية و أعضاء المجلس الوطني للحزب و كتاب و أمناء الفروع و ممثلي مكاتب هيئات الحزب و منظماته الموازية... و بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و قراءة الفاتحة ترحما على شهداء الحرية و الاستقلال و المناضلين الاستقلاليين الذين انتقلوا الى عفو الله مابين الدورتين،افتتح الأخ منسق الجهة رئيسأشغال المجلس الاقليمي بسرده للسياق الوطني و الجهوي و المحلي الذي تنعقد فيه دورة المجلس الاقليمي و بالرهانات التي يعقدها حزب الاستقلال على أطره و فعالياته بالاقليم ، ليتناول الكلمة الأخ المفتش الاقليمي للحزب الذي تحدث عن أبرز المحطات السياسية و النضالية و التنظيمية التي قادها مناضلو الاقليم مذكرا بالمكانة اللائقة التي بات يحتلها الحزب اقليميا و جهويا و وطنيا بعد المسلسل الانتخابي الأخير . ثم تناول الكلمة الأخ الكاتب الاقليمي الذي أعطى صورة موجزة عن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي لاقليم اشتوكة أيت باها كما سلط الضوء على معاناة المشتغلين في القطاع الزراعي و على نضالات المكتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين في هذا الاتجاه ضد أي مس بسمعة و حقوق العامل البسيط. و تناول الكلمة بعد ذلك رئيس الدورة الأخ عبد الصمد قيوح الذي أبلغ الحضور تحية اللجنة التنفيذي للحزب و على رأسهم الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي،مذكرا بمختلف المشاريع الحكومية المبرمجة في أفق السنوات القليلة المقبلة و التي من شأنها تنمية المنطقة من جميع النواحي كالطريق التي تربط سيدي وساي بالطريق الوطنية أكادير- تيزنيت و الطريق التي تربط سوق البواكر بقنطرة وادي ماسة إضافة الى تجهيز مجموعة من المستوصفات بسيارات إسعاف مجهزة و إحداث دور ولادة جديدة بأجهزة الإيكوغرافي و بأحدث التقنيات...كذلك الطريق السيار الرابط بين مراكش و أكادير و كلها مشاريع ستساعد على الزيادة في التعريف بالمنطقة و تنميتها اقتصاديا و اجتماعيا. و على الصعيد المحلي،أشار الأخ عبد الصمد قيوح إلى أن مؤسسة المجلس الاقليمي للحزب مناسبة للنقاش و التقييم الموضوعي و لاسيما أن سنة 2009 كانت محطة استحقاق شاق و طويل حصل فيه الحزب اقليميا على نتائج مهمة من 22 مقعد عام 2003 الى 106 مستشار جماعي في 2009 ليتوج مسلسل الاستحقاقات بحصول حزب الاستقلال محليا و لأول مرة على رئاسة المجلس الاقليمي في شخص الأخ الحاج أحمد بومكوك،كما فاز الحزب برئاسة الغرفة الفلاحية الجهوية في شخص الأخ الحاج علي قيوح و على رئاسة غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لولاية أكادير في شخص الأخ الحاج سعيد ضور و كذا رئاسة المجلس الاقليمي لتارودانت في شخص الأخ عبد الصمد قيوح،إضافة الى حصول الحزب على النيابات الثانية و الثالثة و الخامسة بمجلس جهة سوس ماسة درعة،لتستكمل النتائج الهامة لحزب الاستقلال بفوز الأخ محمد يرعاه السباعي بمقعد داخل مجلس المستشارين. و ختم الأخ عبد الصمد عرضه بالحديث عن الدعم الدولي الكبير لمقترح الحكم الذاتي كحل أمثل و واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء،داعيا خصوم وحدتنا الترابية الى التحلي بالحكمة و العمل على تجاوز هذا المشكل المفتعل و تمكين المحتجزين بمخيمات تندوف من الالتحاق بأرض الوطن. و في تدخله ،عبر الأخ النائب المستشار الحاج علي قيوح عن اعتزازه بالمجهودات التي تبذلها لحكومة في تنمية الأقاليم و الجهات و منها اقليم اشتوكة أيت باها الذي بدأ يعرف انتعاشة اقتصادية و اجتماعية مهمة ثم تطرق الى جملة من المشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي مثمنا ما حققته الغرفة الفلاحية الجهوية في ظرف وجيز حيث ثم التوقيع على اتفاقية مع وزارة الفلاحة لتقديم الدعم و المساعدة للفلاحين الصغار و المتوسطين في سياق المخطط الوطني للمغرب الأخظر كتقنية الري بواسطة التنقيط الموضعي و التي تتحملها الوزارة بنسبة مئة بالمئة بالنسبة للفلاحين الصغار و المتوسطين و 80 بالمئة بالنسبة للفلاحين الكبار بال?ظافة الى محفزات أخرى تهم تنمية القدرة التنافسية للفلاحين. و في مداخلته ركز الأخ النائب سعيد ضور على الحاجة الى خطاب سياسي متجدد مؤكدا أن اقليم اشتوكة أيت باها مقبل على تنمية و ازدهار شرط أن تكوين فاعلين سياسيين في مستوى تطلعات الساكنة.. و حول نزاعات الشغل المفتعلة باقليم اشتوكة و ما تعرفه من تصعيد ،دعا الأخ ضور الى حوار هادئ ترعاه السلطات المسؤولة وصولا الى تحقيق المطالب العمالية المطروحة مضيفا »أننا ضد كل مشغل يسلب الشغيلة حقوقها المكفولة بقوة القانون لكن لن نقبل أيظا بتخريب المقاولة و تعريض العمال إلى الجوع و الفاقة«. و في ختام كلمته أعلن الأخ ضور أن لقاءات للبرلمانيين بالاقليم ستتم قريبا مع مكاتب و فروع الحزب و المنتخبين عبر زيارة لكل جماعة على حدة هدفها التواصل أولا و إعداد ملفات بحاجيات هذه الجماعات و ثانيا يتولى البرلمانيون بالإقليم الدفاع عنها أمام الجهات المسؤولة. بعد ذلك،نوه الاخ أحمد بومكوك رئيس المجلس الاقليمي لاشتوكة أيت باها باستظافة فرع الحزب بجماعة سيدي وساي لهذه الدورة مطالبا المشاركين كل من موقعه ببذل المزيد من المجهودات قصد الحفاظ على المكتسبات و المكانة المتميزة التي بات يشغلها الحزب اقليميا و جهويا و وطنيا و تدارك النقائص و استثمار الايجابيات... و في كلمته تمنى الأخ النائب المستشار محمد سعيد كرم لأعضاء المجلس الاقليمي المشاركين في هذه الدورة مقاما طيبا في أحضان اخوانهم بفرع سيدي وساي،و لأشغالها كامل التوفيق و النجاح مؤكدا على ما جاء في تدخلات برلمانيي المنطقة المباشرة في العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين،و لاسيما ما يخص حاجيات سكان الاقليم في مجال البنية التحتية و المسائل ذات البعد الاجتماعي. و اختتمت أشغال الدورة بكلمة الأخ اليزيد أقاريض كاتب فرع الحزب بجماعة ماسة الذي قدم تقريرا مفصلا تضمن صورة عن خصوصيات الجماعة و التحديات و الرهانات التي تنتظرها مؤكدا على هشاشة البنية التحتية لأغلب المؤسسات المتواجدة بتراب الجماعة،و كذا غياب التجهيزات الضرورية و النقص الحاد الحاصل في الموارد البشرية المؤهلة مع اقتراح بعض الحلول التي من شأنها تحسين الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للساكنة.