انعقد أخيرا بمقر مفتشية حزب الاستقلال بعمالة انزكان ايت ملول المجلس الإقليمي للحزب تحت شعار : »من اجل تنمية محلية مستدامة«،ترأسه الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق الجهة. وقد افتتح أشغال المجلس الإقليمي للحزب الأخ ميلود باصور المفتش الإقليمي للحزب الذي رحب بجميع الإخوة المناضلين الحاضرين ، حيث ذكرهم بأن انعقاد هذا المجلس يأتي في إطار ما تنص عليه قوانين الحزب ، خصوصا الفصلين 42 و 46 من القانون الأساسي للحزب. وفي إطار حديثه عن الوضع التنظيمي للحزب بالإقليم ،أكد الأخ المفتش أن مسيرة البناء التنظيمي لاتزال مستمرة مرورا بهذا المجلس الاقليمي والذي سينبثق عنه مكتبا إقليميا سيساهم بشكل فعال في عملية البناء و كذا التهييء للانتخابات التشريعية المقبلة وبالتالي فان قدرة الحزب على إنجاب أبناء واطر محلية مواطنة وكفأة وقادرة على تدبير الشأن المحلي هو في حد ذاته مساهمة في تنمية محلية مستدامة . وفي كلمتها تطرقت الأخت فاطمة الزهراء بلفقيه عضوة اللجنة المركزية للحزب ونائبة الكاتب الإقليمي للحزب إلى الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية بعمالة انزكان ايت ملول ومجموع المشاكل التي يتخبط فيها الإقليم على مستوى البنيات التحتية و التي كانت واضحة مع أمطار الخير التي عرفتها بلادنا مؤخرا الأمر الذي يستلزم من المؤسسات المنتخبة بالعمالة النهوض و العمل من اجل التغلب على هذه المشاكل مع ضرورة التركيز على البنيات التحتية (من صرف صحي و تعبيد للازقة و الطرق ...) كما تطرقت إلى مجموع الاوراش التي تشتغل عليها الحكومة و التي ستنعكس اجابا على سكان هده العمالة . وبعد ذلك استمع الإخوة أعضاء المجلس الإقليمي العرض السياسي الهام الذي ألقاه الأخ عبدالصمد قيوح و الذي ابلغ في مستهله تحيات الأخ ألامين العام للحزب و أعضاء اللجنة التنفيذية . و الذي أشار في مستهله إلى الأضرار التي عرفتها بعض الأقاليم بالجهة نتيجة أمطار الخير التي كانت غزيرة بهذه الجهة و امتلاء كل من سد المختار السوسي و سد اولوزبنسبة 100/100 وسد عبد المومن بنسبة 70 / 100 وسد يوسف بن تاشفين ، و أنه لولا هذه السدود لكانت الكارثة اكبر. وعن الظروف العامة التي عرفتها بلدنا مرورا بالازمة الاقتصادية العالمية التي عرفتها بلادنا ذكر الاخ عبد الصمد قيوح الإستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة من أجل مواجهة تداعيات هذه الأزمة مؤكدا على الدور الكبير الذي لعبه صندوق المقاصة في امتصاص آثار هده الأزمة وأكد أن طريقة تدبير هذا الصندوق كانت ناجحة على اعتبار أن تدبير و تسيير صندوق المقاصة تمتحن في ظل الأزمات . وفي إطار الأدوار التي يقوم بها هذا الصندوق لدعم الطبقات الفقيرة أكد على أن الحكومة تشتغل الآن على إيصال الدعم بشكل مباشر إلى هذه الفئات...وفي نفس السياق الحكومي أكد الأخ منسق الجهة على ان الحكومة لازلت تواصل عملها بكل مسؤولية و التزام حيث أن مختلف الاوراش المفتوحة هي على الطريق الصحيح، فأشغال مشروع الطريق السيار الرابط بين مراكش و أكادير لازالت مستمرة على قدم و ساق وفق ماتم تحديده و من المحتمل أن يتم افتتاحه بعد 6 أشهر من تاريخ اليوم ، هذا الطريق السيار الذي من المرتقب أن يعود بالنفع الكبير على جهة سوس ماسة درعة وفي هدا الإطار دعا الأخ عبد الصمد قيوح إلى تحية المهندس المغربي الذي كان وراء دراسة المشروع الآمر الذي يؤكد أن المغرب يتوفر على اطر وطنية كفأة : و على مستوى الطريق السريع الرابط بين انزكان و ابت ملول و الدي يمتد من بورصة الخضر حتى واد ماسة فان شطره الثاني سيتم استكماله في الأشهر القليلة القادمة. وعلى مستوى البطالة فقد عرفت انخفاضا مهما كما أن تدبير ملف حاملي الشواهد العليا المعطلين يسير في الطريق الصحيح حيت تمت تسوية ملفات عدد كبير من المجموعات المعطلة بكل شفافية و موضوعية وفق تعليمات الأخ الوزير الأول في إطار تخصيص 10 في المائة من المناصب في كل سنة مالية لهم. وبالنسبة للحوار الاجتماعي فقد تم إلغاء السلالم الدنيا من 1 الى 4 الأمر الذي استلزم غلافا ماليا مهما يفوق المليار درهم كما ستصرف تعويضات عن البعد بالنسبة لموظفي القطاع العام و التعويض عن الضرر بالنسبة لأصحاب السلاليم الدنيا. نفس العمل و المجهود تعرفه باقي الوزارات من صحة و إسكان ....الأمر الدي يؤكد التزام حزب الاستقلال ببرنامجه الانتخابي الاجتماعي . وعلى المستوى المحلي ،أكد الأخ عبد الصمد قيوح على أن محطة المجلس الإقليمي للحزب هي محطة للتقييم خصوصا وان هذه السنة -2009- كانت محطة انتخابية بامتياز حافظ فيها حزب الاستقلال مكانته الريادية بل تقدم من حيث النتائج مقارنة مع 2003 نفس الشيء ينطبق على جهة سوس ماسة درعة حيث حصل الحزب على المرتبة الثانية بمجموع 720 مقعد مقارنة مع 320 مقعد في 2003 . وعلى مستوى عمالة انزكان ايت ملول فقد احتللنا المرتبة الأولى ب 35 مقعدا ، كما ان الحزب فاز برئاسة الغرفة الجهوية للفلاحة في شخص الحاج علي قيوح و أيضا رئاسة غرفة التجارة و الصناعة والخدمات في شخص الأخ سعيد ضور و كدا رئاسة كل من المجلس الإقليمي لتارودانت في شخص الأخ عبد الصمد قيوح و المجلس الإقليمي لشتوكة ايت بها في شخص الأخ بومكوك وأغلبية المجلس الإقليمي لاكادير و مجموعة من الجماعات على مستوى الجهة بالإضافة إلى حصول الحزب على ثلاث نيابات بمجلس الجهة و عدد مهم من اللجان بهدا المجلس وفي نهاية هدا المسلسل الانتخابي حصل الحزب على مقعد في مجلس المستشارين في شخص الأخ محمد يرعى السباعي على مستوى جهة سوس ماسة درعة . بعد ذلك تم فتح باب المداخلات لجميع الاخوة المناضلين و التي انصبت في مجملها حول الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للإقليم وحول العرض السياسي و التنظيمي الذي ألقاه الأخ منسق الجهة. وفي الأخير اصدر المؤتمر الإقليمي عدة توصيات تهم توفير الأمن وفرص الشغل للشباب العاطل و تقوية البنية التحتية للعمالة وهيكلة القطاعات الانتاجية وغيرها من التوصيات المهمة . كما افرز المجلس الإقليمي انتخاب الأخ عبد الله المعروفي كاتبا إقليميا للمكتب الإقليمي للحزب بعمالة انزكان ايت ملول .