انعقد يوم السبت 12 دجنبر الحالي بمقر فرع الحزب بأولاد تايمة الاجتماع العادي للمجلس الإقليمي تحت شعار:"«الفلاحة والسياحة قاطرتان أساسيتان لتنمية الإقليم» في البداية تناول الكلمة الأخ : عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب حيث طلب من الحضور قراءة الفاتحة ترحما على المناضلين الذين وافتهم المنية بين الدورتين ، ثم أعطيت الكلمة للأخ محمد مسا فعي كاتب فرع الحزب ببلدية أولاد تايمة الذي رحب بالحاضرين متمنيا لهم مقاما طيبا ونجاحا في أشغالهم. ثم تناول الكلمة الكاتب الإقليمي للحزب بالنيابة الأخ عبد السلام السوسي الذي قدم تقريرا مفعلا عن أنشطة المكتب الإقليمي خلال الفترة الماضية، والتي تركزت في مجملها حول الانتخابات الأخيرة وما أفرزته من نتائج مهمة بالنسبة للحزب في مختلف الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا. وفي جو حماسي كبير تناول الكلمة الأخ الحاج علي قيوح قيدوم المناضلين الاستقلاليين بالجهة ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية. لجهة سوس -ماسة- درعة، الذي رحب من خلالها بالحاضرين متمنيا لهم التوفيق والنجاح في أعمالهم، كما هنأ الفائزين الاستقلاليين في الانتخابات الأخيرة متمنيا لهم التوفيق و السداد في أعمالهم، حاثا إياهم على بذل مجهودات قصوى لتلبية حاجيات المواطنين في مختلف الميادين. ثم تطرق في كلمته التوجيهية أيضا إلى بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي على الخصوص، وفي هذا الصدد ثمن الأخ الحاج علي قيوح المجهودات الجبارة التي قامت بها الغرفة الفلاحية في ظرف وجيز، حيث تم التوقيع لأول مرة على اتفاقية مع وزارة الفلاحة والصيد البحري لتقديم الدعم والمساعدة للفلاحين الصغار والمتوسطين قي إطار المخطط الوطني للمغرب الأخضر لتقنية الري بواسطة التنقيط الموضعي والتي تتحملها الوزارة بنسبة 100 % بالنسبة للفلاحين الصغار والمتوسطين و 80 % للفلاحين الكبار. بالإضافة إلى محفزات أخرى للفلاحين والتي تهم تقوية القدرة التنافسية للفلاحين بمختلف أصنافهم. إثر ذلك تناول الكلمة الأخ خليل نوحي المفتش الإقليمي للحزب، حيث قدم تقريرا وافرا عن الجانب التنظيمي للحزب بالإقليم ، مذكرا بالدور الهام الذي لعبته مختلف التنظيمات الموازية للحزب وكذا فروع الحزب في عملية تاطير المواطنين خلال الاستحقاقات الماضية والتي كانت من نتائجها القفزة النوعية الكبيرة التي عرفها الحزب بالإقليم والتي من نتائجها أيضا النتائج الباهرة التي حصل عليها الحزب والتي تعدت 450 مستشارة ومستشار جماعي لأول مرة في تاريخ الحزب بالإقليم. كما قدم عرضا مفصلا عن الأنشطة التنظيمية والاجتماعية التي ستقوم بها المفتشية خلال سنة 2010، والتي تهم في مجملها مواصلة تقوية ودعم هياكل الحزب وذلك بتأسيس فروع جديدة خصوصا الفروع التي تضم مستشارين جماعيين منتمين للحزب، وخصوصا بدائرتي اغرم وتالوين، ثم تأسيس وتجديد باقي المنظمات الموازية للحزب كهيئة المستشارين الجماعيين والشبيبة الاستقلالية ومنظمة الكشاف المغربي والشبيبة المدرسية، وذلك في أفق بلوغ الرسالة التواصلية للحزب وتنفيذ مقرراته. وتناول الكلمة الأخ: عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهة الذي قدم للحاضرين تقريرا مفصلا وشاملا عن كافة الأنشطة التي قام بها الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا والتي اتسمت بالسرعة في التنفيذ وبلوغ الأهداف المنشودة بحس وطني فياض، وبرغبة جانحة في العمل الدؤوب والمستمر للحزب في كافة الميادين، وقبل ذلك ترحم على روح المجاهد الحاج عثمان جوريو الذي فقده الحزب والمغرب مؤخرا، مذكرا بنضالات الفقيد ودفاعه عن الوحدة الترابية للمملكة في مختلف المحطات النضالية التي عرفها المغرب سواء خلال الاستعمار الفرنسي أو إبان الاستقلال، حيث كان له دور كبير في تنشاة الشباب بواسطة التعليم والتكوين والتربية. ثم تطرق الأخ: عبد الصمد قيوح إلى الوضعية العامة بالبلاد والتي عرفت تطورات جديدة منها الدعم الدولي الكبير لمقترح الحكم الذاتي الذي نادى به جلالة الملك نصره الله ، وكذا التأييد المطلق لخطاب جلالة الملك الأخير، مؤكدا على أن لا تهاون في مسالة المواطنة الحقة وان ليس هناك وسطا بين الخيانة والمواطنة، داعيا الإخوة في الجوار إلى التحلي بروح المنطق لما فيه مصلحة شعوب المغرب العربي الكبير. ثم انتقل إلى العمل الحكومي حيث أشاد بعمل الحكومة في مختلف الميادين وذلك لتسريع عملية النمو وكذا الحكامة الجيدة، وملف الاستثمار والبرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين والبرامج الصحية، منوها في نفس الوقت بالدور الايجابي الذي لعبته الحكومة برآسة الأستاذ: عباس الفاسي في مختلف المجالات بالرغم من الظرفية الاقتصادية التي يجتازها العالم حاليا، يؤكد ذلك نسبة النمو المحصل عليها خلال هذه السنة. ثم تطرق إلى العمل الحكومي داخل الإقليم والتي عرفت تسريع وثيرة انجاز المشاريع المقررة بالإقليم خصوصا في ميادين الماء والبيئة والفلاحة والاستثمار والتعمير والصحة والتعليم والبنيات التحتية، والتي ستحول الإقليم إن شاء الله إلى قبلة للمستثمرين الوطنيين والأجانب خصوصا في مجالي الفلاحة والسياحة والتي اتخذتها الدورة كشعارا لها. وختاما تناول الكلمة الأخ الدكتور لحسن مادي عضو اللجنة المركزية للحزب الذي أعطى كلمة توجيهية للحاضرين حاثا إياهم على بذل مجهودات اكبر وأكثر لبلوغ إشعاع الحزب لكافة مناطق الإقليم مؤكدا أمام الجميع انه مستعد للمساهمة في تكوين المستشارين الجماعيين وكافة الأطر الحزبية بما يضمن لها الاستمرارية نحو بلوغ الأهداف المرجوة. حضر هذه الدورة نواب الإقليم بالبرلمان والمستشارون الجماعيون بالإقليم ورؤساء الجماعات والمنظمات الموازية.