قال عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال والوزير الأول، إن «من يطالب الحكومة اليوم بتقديم الحساب مخطئ، لأن هذا الموعد سيحل سنة 2012 و الحصيلة، وسياسة تفعيل الأزمة غير مجدية في المغرب من أجل أغراض سياسوية، وإن تجربة الفديك لن تتكرر، والحكومة ناجحة في عملها وجلالة الملك لن يجدد الثقة في حكومة فاشلة»، وقد استنتج العديد ممَّن تتبع خطاب الفاسي بأولاد تايمة أنه رد على كلام الهمة في جولته الأخيرة بسوس، رغم أن الفاسي لم يذكره بالاسم. وأكد الوزير الأول أن من يجب عليه تقديم الحساب اليوم هم رؤساء المجالس المنتخبة، ورغم استبعاد تقديم حساب الحكومة فقد افتخر الرجل بما قدمته حكومته وأعطى مثالا بما يقدمه احجيرة في السكن وغلاب في التجهيز والنقل، وقال إن المغرب لم يتضرر من الأزمة العالمية وإن نسبة النمو لسنة 2008 وصلت 5.6 في المائة وإن الأبناك المغربية بخير وإن بورصة الدارالبيضاء لم تعش مشاكل، ونفس الشيء قاله عبد الصمد قيوح، عندما تناول الكلمة، مبرزا العمل الناجح للحكومة في عهد عباس الفاسي والوزراء الاستقلاليين. وذكر قيوح الابن أن زهود وزير الماء الاستقلالي السابق أنقذ تارودانت من الجفاف، وأضاف الفاسي أن البصري كان عنصريا تجاه حزب الاستقلال، لهذا كان حزب الاستقلال حزبا خاصا بمدينة فاس فقط، وكان ممنوعا من دخول بعض المناطق مثل الريف وسوس، واليوم بعد وفاة وزير الداخلية العنصري اكتسح حزب الاستقلال البلاد فاحتل المراتب الأولى في الانتخابات. وكان عباس الفاسي قد طالب المنظمين بإلغاء كلمة الشبيبة الاستقلالية في التجمع الانتخابي، الذي ترأسه أول أمس بأولاد تايمة بإقليمتارودانت، لأنه أراد تناول الكلمة مباشرة بعد إنهاء علي قيوح وابنه عبد الصمد وابنته زينب كلامهم، الذي استعرضوا من خلاله عملهم بأولاد تايمة في ميدان الانتخابات والجمعيات وفي المجال الفلاحي خدمة لأبناء قيوح، لأن قيوح الابن والبنت كانا يرددان كل مرة «والدنا ووالدكم الحاج علي قيوح»، كما قال منشط اللقاء إن علي قيوح هو الأب الروحي لأولاد تايمة. وفي معرض كلامهم اتفق قيوح الأب والابن والبنت على وصف تجربة بلدية أولاد تايمة بالفاشلة وقالوا إن تجربة المجلس الحالي، الذي يقوده بودلال عن الأحرار، كانت فاشلة وإن سكان أولاد تايمة لا يستحقون مثل هاته المشاريع باهظة التكلفة التي أشرف عليها المجلس الحالي، مثل دار العجزة والشوارع الشاسعة التي تضم عددا كبيرا من أعمدة الكهرباء، وقالت زينب قيوح إن أبناء المنطقة فقراء وهم في حاجة إلى السكانير والدواء في المستوصف، وفي حاجة إلى مناصب الشغل، والنساء في حاجة إلى النوادي النسوية وتجهيزات أخرى مهمة ولكنها ليست بالأولويات «بركا من الزواق». أما علي قيوح فقد واصل كلامه الذي تطبعه النكتة كعادته، ومن بين ما قاله «أن سي عباس أصبح وزيرا أول في وقت صعب ورغم ذلك ففي عهده انتقل الكزوال من 350 إلى 50 بناقص 300» كما طلب من الوزير إحداث إقليم بأولاد تايمة في السنة المقبلة وأضاف «وخا ما بغينا نخويو مدينة تارودانت»، وفي معرض كلامه عن الوزراء الاستقلاليين طالب علي قيوح منشط اللقاء بمساعدته على تذكر أسمائهم حتى لا يخرج إلى «البيست». وقال عبد الصمد قيوح إن الوزير الأول رغم ظروف استوزاره الصعبة فقد حقق الكثير للمغرب ولإقليمتارودانت وأعطى مثالا بالدقيق المدعم، وأوضح أن الإقليم يضم 89 جماعة وكانت 35 جماعة هي التي تستفيد من الدقيق المدعم سابقا وفي عهد الوزير الأول أصبحت 80 جماعة تستفيد من هذه المادة.وأفصح عبد الصمد قيوح عن الأموال الطائلة التي صرفها مجلس بلدية أولاد تايمة البالغة 36 مليارا وتساءل أين صرفت! وطالب المواطنين بالمدينة بطرح السؤال على أعضاء البلدية. يشار إلى أن لائحة الميزان بأولاد تايمة يقودها عبد الصمد قيوح، البرلماني ورئيس المجلس الإقليميلتارودانت، ونائب رئيس مجلس جهة سوس ووصيفها والده علي قيوح البرلماني ورئيس الغرفة الفلاحية لإقليمتارودانت، وهما معا يتزعمان فريق المعارضة ببلدية أولاد تايمة. كما تقود زينب قيوح لائحة النساء بنفس البلدية.