سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشبث دائم بالوحدة الترابية وتأييد تام للمبادرة الملكية للجهوية الموسعة والحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية في الدورة العادية للمجالس الإقليمية لحزب الاستقلال بجهة كلميم السمارة
في إطار الأنشطة العادية للحزب عقدت المجالس الإقليمية للحزب دورتها العادية الموسعة يوم السبت 13 فبراير 2010 تحت شعار: الجهوية الموسعة دعامة للتنمية المستدامة . وذلك برئاسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب المسؤول عن الجهات الجنوبية الثلاث وبحضور مفتشي الحزب بالجهة والكتاب الإقليميين للحزب والإخوة كتاب الفروع وجميع المنظمات الموازية كما حضر الإخوة بمجلس النواب وكل المنتخبين الاستقلاليين بالجهة. انطلقت أشغال هذا الاجتماع الكبير الذي حضره جمهور غفير من الاستقلاليات والاستقلاليين وبعض وسائل الإعلام وافتتح هذا المهرجان بآيات من الذكر الحكيم بعدها تناول الكلمة الأخ نافع الوعبان رئيس بلدية الوطية عضو المكتب الإقليمي للحزب الذي رحب بالجميع وعلى رأسهم منسق الجهات والوفد المرافق له الذي تناول الكلمة حيث بلغ الحاضرين تحيات الأمين العام لحزب الاستقلال حيث أبرز الأخ حمدي ولد الرشيد تمسك المغاربة جميعا بكل شبر من تراب المغرب وعدم تقديم أي تنازل من شأنه المس بسيادة المغرب على أراضيه، كما أشار إلى أن الاستقلاليين والاستقلاليات مطمئنون على هذه الربوع من المغرب بفضل مناضلي الحزب المتشبثين بمبادئه والذين مافتئوا يبرهنون عن تمسكهم بمغربيتهم وبملكهم الضامن لوحدة الوطن من شماله إلى جنوبه. وأعرب الأخ انه آن الأوان للإخوة في الجزائر وخاصة الحكومة لتحمل مسؤوليتهم أمام انتظارات الشعوب في إخراج المغرب الكبير الى الوجود وتحمل الجارة الجزائر مسؤوليتها التاريخية لإنجاح مشروع مغرب كبير موحد وترك الصحراويين لتقرير مصيرهم بأنفسهم والذين فعلا قرروا ذلك منذ المسيرة الخضراء وإعلان جلالة المغفور له الحسن الثاني أن الوطن غفور رحيم والذي أكده وارث سره جلالة الملك محمد السادس الذي يريد الازدهار والرقي والهناء لكافة شعوب المنطقة، وأكد الأخ ولد الرشيد أن المغاربة المحتجزين في تندوف بدأوا يأتون الى مغربهم أفواجا أفواجا كل ما أتيحت لهم الفرصة وخاصة بعد تقديم المغرب لمشروع الحكم الذاتي بصحرائه، وابرز الأخ أن تنصيب جلالة الملك للجنة الاستشارية انكبت بالفعل منذ تعيينها على إعداد تصور للجهة الموسعة واستشارة الأحزاب في هذا الشأن كما أن المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء في حلته الجديدة سيكون كذلك مساهما في هذا المضمار، ثم عرج على كل القضايا الدولية خاصة القضية الفلسطينية وكذا العراقية. ومما جاء في خطاب الأخ عضو اللجنة التنفيذية. والمتعلق ببرنامج الحكومة التي يرأسها الأخ الأمين العام للحزب الناجحة في تسييرها لشؤون البلاد حيث برهنت عن ذلك من خلال فتحها لأوراش كبرى لقيت استحسانا لدى جميع المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية ولم يفته أيضا أن يذكر بالمحطات النضالية المقبلة للحزب. مؤكدا للجميع أن حزب الاستقلال قوي بالمناضلين المتشبثين بالحزب وبقوانينه المسطرة، وفي الختام شكر الإخوة المسؤولين المحليين الساهرين على السير اليومي للحزب كما نوه بصفة خاصة بكل الإخوة وعلى رأسهم الحاج بولون السالك والوعبان إبراهيم وعيلا عثمان وحسان التابي والأخ حمد الشيكر والأخ الغدال بوجمعة ومفتشي الحزب بالجهة. وبعد ذلك استمرت باقي فقرات البرنامج بتكريم الكاتب الإقليمي الأسبق لطنطان وقراءة تشكيلة كل من المكتب الإقليمي الجديد لطنطان والمكتب الإقليمي الجديد لأسا والاستماع إلى البيان الختامي العام والمصادقة عليه وقد اختتم اللقاء ببرقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله. وبعد الاجتماع أصدرالمجتمعون بيانا جاء فيه: أن المجالس الاقليمية تؤكد مايلي: - التجند المستمر للحزب للدفاع عن وحدة المغرب الترابية معلنا أن سيادة المغرب على أراضيه بالصحراء غير قابلة للتفاوض - التأييد اللامشروط للمبادرة الملكية السامية من أجل خلق جهوية موسعة ودعمه للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية - مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية كشف الجرائم المرتكبة في حق الأسرى والمحتجزين في مخيمات تندوف. - اعتبار المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء أداة فاعلة في إرساء مقاربة تنموية وسياسية بالأقاليم الجنوبية - التشبث باحترام حقوق الإنسان كما هو معترف بها دوليا. - التمسك بحق المغرب في استرجاع أراضيه المحتلة. - الدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية. - دعم المجالس اللامشروط وتضامنها المطلق مع مقاومة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ووطنيا تشيد المجالس الاقليمية بالتقدم الذي عرفه حزب الاستقلال في الاستحقاقات الأخيرة التي زكت موقع الحزب في واجهة الحدث السياسي الوطني والمحلي وتنوه بعمل الوزراء الاستقلاليين وبالأوراش الكبرى التي تنجز في ظل حكومة الأمين العام للحزب الأخ عباس الفاسي في مختلف المجالات. كما تنوه بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة لتلبية مطالب الطبقة العاملة وتحسين دخل الموظفين والأجراء. وجهويا تثمن المجالس المجهودات الجبارة والحثيثة المبذولة من طرف منتخبي حزب الاستقلال وتلتزم المجالس بمواصلة النضال في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية وصيانة القدرة الشرائية للمواطنين وحماية المستهلك وتحسين ظروف العيش للفئات الفقيرة والمعوزة. ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا تطالب المجالس بما يلي: ٭ تنمية هذه الأقاليم اقتصاديا واجتماعيا بواسطة مشاريع وأوراش تساهم في إيجاد مناصب شغل قارة لامتصاص البطالة بهذه الأقاليم. ٭ العمل على سد النقص الكبير الذي تعانيه المستشفيات الإقليمية بالجهة في مجموعة من الاختصاصات الطبية وشبه الطبية والتجهيزات مع المطالبة بالتدخل الفوري للحد من التسيب الإداري بالمستشفى الاقليمي بطانطان ٭ سد خصاص الأطر التعليمية بإقليم طاطا. ٭ تقوية الشبكة الطرقية بالجهة والعناية بالبنية التحتية للمدن والقرى ٭ العناية بالجانب البيئي وحماية المجال الغابوي. ٭ تشجيع السياحة القروية بالجهة والاهتمام بالموروث الثقافي والتراثي. ٭ مساعدة الفلاحين الصغار بالجهة وذلك بدعمهم بالأدوية والأعلاف وتسهيل القروض لهم. ٭ إحداث نواة جامعية ومحكمة للإستئناف بمقر الجهة. ٭ المطالبة بضرورة تمتيع أقاليم الجهة بالامتيازات المخولة للأقاليم الجنوبية إدماج المرأة الجهوية في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية ٭ تشجيع الاستثمار بالجهة ورفع العراقيل الادارية ٭ العمل على توسيع مدخل ميناء طانطان وحمايته من زحف الرمال. ٭ دعم الجمعيات الرياضية والثقافية والبيئية بآليات العمل والاشتغال. ٭ الإسراع بإخراج مسطرة التحفيظ العقاري بكل من طانطان وطاطا. ٭ تشجيع التعاونيات والجمعيات المهنية بتبسيط مساطير الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واختتمت المجالس الإقليمية بالتأكيد على ضرورة مواصلة النضال لتعزيز اشعاع الحزب وتأدية واجبه الوطني في الدفع بالأوراش الكبرى المفتوحة من طرف حكومة صاحب الجلالة نصره الله.