كلميم:علي شحور انعقد أخيرا تحت شعار «الديمقراطية المحلية في خدمة الجهوية الموسعة»، بمقر مفتشية حزب الاستقلال المجلس الإقليمي للحزب بكلميم برئاسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الأقاليم الجنوبية ،الذي كان مرفوقا بوفد هام مكون من مجموعة من أعضاء المجلس الوطني للحزب ونواب ومستشارين برلمانيين استقلاليين من الأقاليم الجنوبية ، بحضور الأستاذ إدريس الكمراني المفتش الإقليمي للحزب بكلميم و الإخوة أعضاء المجلس الوطني للحزب المنتمين للإقليم و كتاب و أمناء الفروع و المنظمات و الهيآت الموازية للحزب و مجموعة من الأطر و المستشارين الجماعيين . في البداية و قف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء و المناضلين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى في الآونة الأخيرة، ثم بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ إدريس الكمراني المفتش الإقليمي للحزب ،الذي رحب بالأخ عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهة والوفد المرافق ليتناول بعد ذلك الوضعية التنظيمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإقليم ،مذكرا بالتحديات التي تواجه الحزب بهذا الإقليم ومبديا كامل الاستعداد للانفتاح على الجميع و العمل مع جميع الأطراف داعيا جميع المناضلين للتكتل و التحضير الجماعي و المكثف للاستحقاقات القادمة. كما التمس من الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن يكثف السادة وزراء و برلمانيوي و مستشارو الحزب بالغرفة الثانية لقاءاتهم التواصلية مع مناضلي الإقليم .كما نوه بالمجهودات التي بذلت في الآونة الأخيرة لتجاوز كل العراقيل الماضية ونوه بدعم ومساندة كل تنظيمات الحزب و هياته الموازية داعيا إلى مضاعفة الجهود للوصول إلى المبتغى . بعد ذلك تناول الكلمة الأخ الحاج مولاي حمدي و لد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب و منسق الجهة الذي نقل في البداية للإخوة الحاضرين تحيات الأخ الأمين العام للحزب و الإخوة و الأخوات أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب و متمنيات الجميع بالنجاح و التوفيق لأشغال هذه الدورة كما عبر عن سعادته بالتواجد بإقليمكلميم بوابة الصحراء عاصمة الجهة ،وذكر بنضال وجهاد ساكنة ثكنة واد نون ،ونوه بوطنيتهم و دفاعهم المستميت عن المقدسات الوطنية و تجندهم المستمر وراء جلالة الملك ،كما عبر عن سعادته بتواجده بين مناضلي الإقليم مبديا استعداده لمساندتهم و الوقوف بجانبهم و استعداده للتواصل باستمرار معهم . بعد ذلك انتقل الأخ عضو اللجنة التنفيذية للحزب إلى التذكير بالتاريخ المجيد لحزب الاستقلال و أهم المحطات التاريخية الكبرى للحزب و عبر عن اعتزازه الشديد للانتماء لهذا الحزب العريق الذي جاء عن قناعة تامة، وجاء بعد تمحيص و تدقيق ودراسة و تأكد من أن حزب الاستقلال حزب وطني كبير هو القادر على تحقيق آمال و تطلعات كل الشعب المغربي بصفة عامة و ساكنة الأقاليم الجنوبية ، بصفة خاصة . و في هذا الإطار، تطرق إلى المجهودات الجبارة التي يبذلها الأخ الأمين العام للحزب للرقي بالحزب إلى أعلى الدرجات و مجهوداته في تقوية كل أجهزته و تنظيماته .و نوه بسياسة التواصل التي ينهجها مع المناضلين بمختلف جهات ومناطق المملكة ، حيث منذ انتخابه أمينا عاما للحزب زار كل الأقاليم لأكثر من مرة كما انه تمكن من جعل الحزب يتبوأ الرتبة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، مما أهله للحصول على ثقة صاحب الجلالة لتسيير الحكومة الحالية، التي قال إنها تبذل مجهودات جبارة و كبيرة لتحسين الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية للمواطن المغربي . و أعطى في هذا الإطار مجموعة من الإحصائيات و الأرقام التي تؤكد المجهود الاستثنائي لهذه الحكومة . وحول موضوع الوحدة الترابية ، أشار الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن الحكم الذاتي يبقى هو الحل المثالي لحل هذا المشكل بصفة نهائية ،وأكد أن حزب الاستقلال يؤكد دائما و باستمرار أن الجهوية الموسعة توجه استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة و المندمجة . و بخصوص الاستحقاقات المقبلة دعا الأخ عضو اللجنة التنفيذية للحزب إلى الافتخار بالرصيد التاريخي للحزب و الافتخار بما حققته الحكومة الحالية، ودعا كذلك إلى ضرورة الاهتمام بالعنصر النسوي و الشباب و إعطاء الفرصة للجميع للمشاركة في التدبير و تسيير الشأن المحلي. و أشار في هذا الإطار إلى اهتمام حزب الاستقلال بالمرأة و بالشباب قبل أن تخصص لهم كوطا أو نسبة ، مبرزا التمثيلية الهامة للشباب داخل اللجنة التنفيذية الحالية . و دعا جميع المناضلين إلى تقديم مرشحين أكفاء و معروفين بالنزاهة و الشفافية وضرورة محاربة كل أشكال الفساد و ثقافة اليأس و تعبئة و دعوة الجميع إلى المشاركة المكثفة و الفعالة. وبعد العرض القيم للأخ حمدي ولد الرشيد انتقل الجميع إلى مناقشة مختلف نقاط العروض السابقة و التي نوهت كلها بعرض الأخ حمدي ولد الرشيد ، و أبدت استعدادها للعمل من اجل إعادة الحزب بالإقليم إلى المكانة التي تليق به على غرار حاله بباقي أقاليم الجهات الجنوبية . وبعد مختلف التساؤلات و الملاحظات التي تطرق لها الحضور و الإجابة عنها من طرف الأخوين مولاي حمدي و لد الرشيد و الأخ احمد لخريف انتقل الجميع إلى مناقشة مشروع البيان الختامي و المصادقة عليه و جاء فيه ما يلي -التأكيد على أن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية غير قابلة للتفاوض و يثمن المجلس المبادرات الداعية إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية بالحكم الذاتي و يساندون كل المبادرات السائرة في هذا الاتجاه كما يؤكد المجتمعون تجندهم وراء جلالة الملك و يوجهون بالمناسبة تحية إجلال و تقدير لكل القوات الأمنية و العسكرية الساهرة على حماية الحدود الوطنية و الدفاع عن سيادة و حرمة البلاد . كما نوه المجتمعون بالمنجزات التي حققتها الحكومة رغم الأزمة العالمية و الظروف الداخلية الصعبة و وأعلنوا بالمناسبة دعمهم المطلق و مساندتهم الشاملة لكل الإجراءات و التدابير التي تتخذها الحكومة من اجل تطبيق سليم و محكم للبرنامج الذي رفعه الحزب للرقي بالبلاد و المواطنين. كما أن المجتمعين، و في إطار اهتمامهم بالمشاكل المحلية و بحكم الظرفية المتميزة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية الجماعية و المهنية ،لم يفتهم أن يؤكدوا مرة أخرى ضرورة الالتزام و التحلي بروح المواطنة و محاربة كل العابثين و المفسدين للعملية الانتخابية ، داعين السلطات إلى القيام بواجبها والمواطنين بمختلف جماعات إقليمكلميم إلى الاهتمام بالبرنامج و الأشخاص ذوي المصداقية و الكفاءة و النزاهة ،كما دعوا الشباب و النساء إلى المشاركة المكثفة في كل الاستحقاقات القادمة ، مثمنين الدور الهام الذي تلعبه المرأة في هذا الإطار . ولم تفت المجتمعين المطالبة مرة أخرى بالتعجيل بتحقيق مجموعة من المشاريع و المصالح بالإقليم التي تبقى ضرورية للتخفيف على ساكنة الإقليم و تقريب الإدارة منهم و في مقدمتها: - الإسراع بتدشين المحكمة الابتدائية بكلميم و تزويدها بالأطر و الموظفين و خلق نواة لمحكمة الاستئناف بها - التعجيل بإنشاء نواة جامعية بالإقليم و إحداث اعداديات و ثانويات بالجماعات القروية خصوصا إعدادية رأس امليل وتكليت . - فك العزلة عن العالم القروي عن طريق انجاز الطرق و ربطها بالكهرباء و الماء خصوصا الطريق المتوجهة لجماعة تكليت . - حل مشكلة تغطية الهاتف النقال بالإقليم المتميزة بالضعف و بالانعدام في مجموعة من الجماعات القروية. - خلق مصالح خارجية لعدد من الإدارات المركزية بالإقليم كمندوبية التجارة و الصناعة ومندوبية التشغيل ..... - خلق وكالة للحوض المائي بالجهة . - تمتيع الإقليم ببعض المكتسبات الخاصة على غرار باقي الأقاليم الجنوبية. - المطالبة بمراقبة صرف اعتماد الإنعاش الوطني بالإقليم . - الإسراع بإيجاد حل لمشاكل العقار بمدينة كلميم و الضرب على أيدي المتلاعبين . - تزويد المستشفى الإقليمي بالأطر الطبية المختصة و التجهيزات اللازمة . - مطالبة المصالح المختصة بإعادة الاعتبار للتراث المحلي و الاهتمام بالموروث الحضاري المتميز للإقليم وذلك بخلق مرصد محلي للبحث العلمي. - تضامنه مع الشغيلة بالإقليم و دعوته لسلطات الولاية إلى احترام الحريات النقابية و فتح حوار جاد ومسؤول مع الحركة النقابية بالإقليم . - الدعوة إلى الاهتمام بالقطاع الفلاحي بالإقليم و تدعيم الفلاحين و صيانة الواحات و تثمينها مع الدعوة إلى إدراج واحة تكليت اكبر واحة بالإقليم ضمن البرنامج الوطني لحماية الواحات . - الاهتمام بالشباب بخلق مناصب شغل ملائمة للطاقات الشابةبالإقليم و خلق دور للشباب بالجماعات القروية و تفعيل دورها . تشجيع الاستثمارات بالإقليم خصوصا ما يتعلق منها بالسياحة البيئية و الايكولوجية والقروية .