سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الدورة العادية للمجلس الجهوي لحزب الاستقلال لجهة كلميم السمارة تأييد كل المبادرات السياسية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم ومتفق عليه للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية
ترأس الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، أشغال الدورة العادية للمجلس الجهوي للحزب المنعقدة أخيرا بكلميم تحت شعار: «الجهوية الموسعة رافعة للتنمية البشرية». وحضر أشغال هذه الدورة الإخوة أحمد لخريف، السالك بولون وعمر العباسي أعضاء اللجنة المركزية للحزب والإخوة مفتشو الحزب بالأقاليم الخمسة للجهة، والإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني والإخوة الكتاب الإقليميون وكتاب وأمناء الفروع والهيآت والمنظمات الموازية، والإخوة رؤساء الجماعات الاستقلالية والغرف المهنية وأعضاء المجالس الجماعية بعموم الأقاليم التابعة للجهة. وألقى الأخ إدريس الكمراني المفتش الإقليمي للحزب بكلميم كلمة أكد فيها تأييد الحزب لمقترح جلالة الملك المتمثل في إعداد تصور عام لنموذج وطني لجهوية متقدمة، مبرزا الترابط الحاصل بين الجهات الجنوبية الثلاث وخصوصياتها المشتركة، كما نوه بأداء الحزب على المستوى الجهوي من جهته ألقى الأخ حمدي ولد الرشيد عرضا سياسيا تطرق فيه لمختلف القضايا التي تستأثر باهتمام المتتبعين للشأن السياسي ببلادنا وكذا الرهانات المطروحة، وفي هذا السياق تطرق الأخ حمدي ولد الرشيد لقضية وحدتنا الترابية، موضحا على أن مسألة مغربية الصحراء أمر محسوم فيه، مؤكدا على أن غالبية سكان الصحراء القاطنين بالأقاليم الجنوبية للمملكة متشبثون ببيعتهم لجلالة الملك ومتمسكون بضرورة تمتيع هذه الأقاليم بحكم ذاتي، كما يؤيدون المبادرة الملكية السامية المتمثلة في مقترح الجهوية المتقدمة، وأبرز بأن سعي فئة قليلة من المغرر بهم لتشكيل دولة من عدم لا يعدو أن يكون مجرد وهم، مبرزا في السياق نفسه انخراط الحزب الكبير في هذه المبادرة من خلال الاستمارات التي سيعمل على توزيعها على كافة منخرطي الحزب قصد تمكينهم من الإدلاء بمقترحاتهم التي سيتم تجميعها وعرضها بشكل رسمي على اللجنة التنفيذية للحزب في أفق استثمارها وبلورة تصور شامل ومتكامل حول هذه المبادرة، وركز الأخ منسق الجهات الجنوبية الثلاث على المكانة التي يحتلها إقليمكلميم باب الصحراء ضمن الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما أوضح الترابط المتين والخصوصيات المشتركة لساكنة أقاليم الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة. وارتباطا بالجهود التي بذلتها حكومة جلالة الملك وعلى رأسها الوزير الأول عباس الفاسي، أوضح الأخ عضو اللجنة التنفيذية للحزب بأن المنجزات التي تحققت لمختلف شرائح وفئات المجتمع المغربي هي منجزات هامة، من شأنها المساهمة في إنجاح النهضة التنموية ببلادنا، وتحقيق تنمية بشرية كفيلة بالنهوض بالعنصر البشري بكل فئاته وإدماجه في الأوراش الكبرى للبلاد. وبعد التداول في الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبلادنا وشرح المقتضيات القانونية للمجالس الجهوية للحزب الصادرة بعد المؤتمر الأخير للحزب، تم انتخاب أعضاء المكتب الجهوي للحزب وفق التشكيلة التالية: · الكاتب: امبارك بوحلاسة. · نوابه: محمد أكراف، إبراهيم هماد، فاطمة السيدة، المهدي فرح. · الأمين: محمد نوحي. · نائبه: بلعيد الشابي. · المقرر: عمر العباسي. · مساعده: عمر الخروف. · المستشارون: أحمد فال المجيدري، البشير الشرقاوي، فاطمة حبدي، الحسين مجعاط، ثابت سيدنا، مولاي المهدي الحبيبي، أحمد لمريس، عبد الدايم أحمد، محمد الغالي الزاكي، محمد بوتباعة، البوخاري السرغيني، عبد الله بونخيلة. · منسقة المرأة الاستقلالية: حادة يونس · منسق الشبيبة الاستقلالية: محمد سيسين بعد ذلك سجل المجلس ما يلي: 1-على المستوى السياسي: - يؤكد المجلس تجند المناضلين والمناضلات في صفوف الحزب وراء جلالة الملك للانخراط ومساندة كل المبادرات السياسية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم ومتفق عليه للنزاع المفتعل حول صحرائه، ويعتبرون المبادرة الملكية لمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد والأمثل لهذا النزاع المفتعل. - يثمن المجلس الجهوي المبادرة الملكية السامية الداعية إلى إعداد تصور عام لنموذج وطني لجهوية متقدمة تشمل كل جهات المملكة وجعل الأقاليم الجنوبية المسترجعة في صدارتها؛ - يثمن عاليا ما تحقق في الميدان الحقوقي للحريات العامة ومدونة الشغل والتغطية الصحية ومشروع قانون الأحزاب السياسية؛ - يجدد المجلس الجهوي دعمه اللامشروط وتضامنه المطلق مع مقاومة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستخلاص حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف؛ 2- على المستوى الجهوي: - إن المجلس يشيد بالتقدم الذي عرفه حزبنا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على الرتبة الأولى ويؤكد على ضرورة تجند كل الطاقات بكسب رهان الاستحقاقات المقبلة؛ - يشيد المجلس بالمنجزات والمبادرات الكبرى التي قامت بها الحكومة الحالية في كل المجالات من تعليم وفلاحة وصحة على سبيل المثال لا الحصر؛ - ينوه المجلس بالمجهودات المبذولة من طرف رؤساء ومنتخبي الحزب بمختلف المجالس الجماعية والإقليمية والجهوية والغرف المهنية بحرصهم على تطبيق برنامج الحزب بها؛ - اعتزاز المجلس بالجو السياسي الذي عرفه المغرب مؤخرا في اتجاه إقرار الديمقراطية الحق وبناء مجتمع متوازي من خلال تخليق الحياة العامة واتساع فضاء الحريات واحترام حقوق الإنسان؛ - يسجل المجلس اعتزازه بقواته المسلحة الملكية والدرك ورجال الأمن والقوات المساعدة، ويقف إجلالا وإكبارا لتضحيات رجالاتها، كما يترحم على أرواح شهداء الوحدة الترابية، ويعتبر المجلس أن الظرفية تقتضي تحقيق المزيد من الفعاليات الدبلوماسية الرسمية المغربية، وتوفير الإمكانيات لتعبئة الطاقات في الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني لتفعيل الدبلوماسية الموازية للدفاع عن قضيتنا الوطنية؛ 3- على المستوى الاجتماعي: - ينوه المجلس بالمجهودات التي بذلت في هذا الصدد سواء في قطاع التعليم، الصحة، الكهرباء والماء الشروب والتعاون الوطني والمؤسسات التربوية الثقافية بالإقليم، إلا أن حاجيات السكان تتطلب المزيد، لذلك فإن المجلس يطالب بما يلي: - العناية أكثر بهذه القطاعات الحيوية وذلك من خلال الزيادة في عدد المؤسسات التعليمية، وإحداث الثانويات التأهيلية والإسراع ببناء نواة جامعية، والزيادة في دور الشباب وتجهيزها تجهيزا عصريا يتلاءم وتطلعاته؛ - إحداث مؤسسة تعليمية خاصة بالمكفوفين؛ · توفير الخصاص الحاصل في الأطر التربوية والصحية؛ · تأهيل المؤسسات التعليمية لتقوية بنيتها التحتية وتأهيل فضاءاتها؛ · تقوية الشبكة الطرقية خاصة الطرق المؤدية لجماعات الإقليم؛ · توسيع شبكة الكهرباء والهاتف الثابت والنقال لتشمل كل جماعات الإقليم؛ · يطالب المجلس بتشغيل العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات وفتح المزيد من فرص الشغل في جميع الميادين؛ · يطالب المجلس بتشجيع السياحة القروية بالجهة مع الاهتمام بتسويق المنتوج المحلي والمزيد من الاهتمام بالموروث الثقافي والتراثي بالجهة؛ · ينوه المجلس بالعمل الجدي لجمعيات المجتمع المدني ويطالب بدعمها قصد ترسيخ دورها الاجتماعي التنموي والحقوقي؛ 4- على المستوى الاقتصادي: - الإسراع بربط العالم القروي بالمدينة وذلك بتقوية وعصرنة الشبكة الطرقية؛ - تشجيع الاستثمارات والمستثمرين على المستوى الجهوي وإزالة كل العوائق التي تحول دون ذلك؛ تشجيع الجمعيات المحلية من خلال تبسيط مساطر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ - العمل على بذل مجهودات أكبر في المجال السياحي وذلك بخلق مناطق سياحية؛ - يطالب المجلس بالمزيد من المجهودات والاهتمام بالصناعة التقليدية كموروث، وذلك بفتح أسواق على المستوى الدولي كفيلة بتسويق المنتوج.