قررت محكمة المانية ان قبعة «»بيريه»» اذا كانت تعتمرها استاذة مسلمة هي اشبه بالحجاب الذي يحظر ارتداؤه في المدارس العامة في المانيا. وفي قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس يوم الثلاثاء اعتبرت محكمة كولونيا الادارية -غرب- ان استاذة بالغة من العمر33 عاما ارتكبت خطأ باعتمارها خلال حصص التدريس «»قبعة تغطي شعرها بالكامل»» خصوصا وان الاساتذة في المدارس العامة في رينانيا شمال ويستفاليا منعوا من اظهار اي رموز دينية. وبعد ان اقرت انها كانت تعتمر هذه القبعة لاسباب دينية, اكدت للمحكمة ان هذا النوع من القبعات ينظر اليه على انه من اكسسوارات الموضة ولا يعبر عن اقتناع ديني . الا ان هذه الحجة لم تقنع السلطات المحلية التي طلبت منها الامتناع عن اعتمار القبعة. وقال القضاة «»باعتمار القبعة تؤكد الاستاذة تدينها والتزامها بمبادىء الدين الاسلامي»». واضافوا «»هكذا يرى التلاميذ والاهل هذا الامر لانها استبدلت حجابها بقبعة بين ليلة وضحاها»». بالتالي تعتبر القبعة بديلا عن الحجاب الذي هو رمز ديني. واضاف القضاء «»وعليه فان القبعة يمكن ان تخل باجواء السلام في المدرسة»». وواضح أن هذا تعسف يتعارض مع مبادئ حماية الحرية الفردية وحرية التدين .