أودت التقلبات المناخية و الأحوال الجوية التي عرفتها جهة تادلة أزيلال مند أواخر شهر مايو الماضي و العواصف الرعدية التي شهدتها المنطقة قبل أربعة أسابيع إلى التأثير على الفواكه الصيفية خاصة البطيخ الأحمر " الدلاح " مما أدى إلى إتلاف المحصول بنسبة كبيرة جدا في عدد كبير من الضيعات المغروسة ، و قدر الفلاحون المتضررون حجم الخسارة بأزيد من 35 ألف درهم في الهكتار الواحد ، أي ما يفوق 5 ملايير سنتيم على مستوى الجهة بكلها . وعبر العديد من الفلاحين المتضررين للجريدة عن المشاكل التي مر منها الدلاح هذه السنة و المتجلية فيه الخسارة الكبيرة بالنسبة لإقليم بني ملال حيث أن تكاليف للهكتار الواحد تجاوزت مليوني سنتيم و أن العواصف الرعدية التي عرفتها المنطقة ألحقت أضرار كبيرة في غياب أي دعم أو تعويض عن الضرر الأمر الذي أثر سلبا على الفلاحين وأحبطهم وسيجعلهم يقاطعون مستقبلا غرس أي منتوج من الفواكه الصيفية . وأضاف آخرون أن الدلاح بالنسبة لإقليم بني ملال هذه السنة عرف خسائر كبيرة و هذا جاء نتيجة تأخر ارتفاع درجة الحرارة حيث استمر الوضع إلى منتصف شهر يونيو فجاء إنتاج الدلاح دفعة واحدة الأمر الذي أثر على أثمنة تسويقه حيث نزل ثمنه إلى 50 سنتيم للكلغ الواحد من الضيعة في الوقت أيضا الذي نزلت فيه الاثمنة و لم يعد بإمكان الفلاح تسويقه ما اضطر معه عدد من الفلاحين إلى حرث المنتوج ،وتراوحت الخسائر ما بين مليوني سنتيم و بلغت بشكل إجمالي تقريبا أربع مليار سنتيم بإقليم بني ملال ، و هذه تقديرات الفلاحين الذين احتجوا على وزارة الفلاحة التي لم تقم بعملية الإرشاد حول كيفية التعامل مع التقلبات المناخية مع بعض الفواكه الموسمية حتى تكون الإنتاجية أحسن . و طالب الفلاحون المتضررون من الوزارة الوصية التدخل من أجل تنظيم هذا القطاع و مواكبة الفلاحين و التتبع بداية من عملية الغرس إلى تحصيل المنتوج و تقديم إرشادات في هذا المجال . .