بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    المغرب التطواني يفوز على مضيفه اتحاد طنجة (2-1)    الوزير بنسعيد يترأس بتطوان لقاء تواصليا مع منتخبي الأصالة والمعاصرة    العسكريات يضيعن لقب أبطال إفريقيا بعد الخسارة من مازيمبي 1-0    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    الإمارات: المنتخب المغربي يفوز بكأسي البطولة العربية ال43 للغولف بعجمان    المنتخب الوطني المغربي يتعادل مع الجزائر ويتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء        التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    وسط حضور بارز..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخلد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بالعاصمة السنغالية داكار    الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر    مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي        اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور    الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك    استغلال النفوذ يجر شرطيا إلى التحقيق    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري    "مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية    معهد التكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة يحتفل ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال    انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما تتحول ثورة داخلية إلى مواجهة دولية
نشر في العلم يوم 09 - 04 - 2012

عرفت وتعرف الأزمة السورية تعقيدات بالغة نتيجة اختلاط أوراق صراع الأطراف المحلية مع تلك التي تتحكم في سياسات القوى الإقليمية المرهونة بدورها بشكل أو بآخر بالأطراف الدولية التي تواجه الولايات المتحدة وحلفاءها خاصة في حلف شمال الأطلسي.
رغم أن الأزمة السورية هي في أساسها صراع بين نظام حكم قائم ومعارضة داخلية، كل طرف يؤكد أنه يتمتع بتأييد غالبية الشعب ويتهم الآخر بإرتكاب كل أعمال العنف، فإن قفز العديد من القوى الخارجية لركوب حركة التحول لتحقيق أهداف خاصة لا علاقة لها بالمصالح القومية لسوريا ومحيطها وإمتدادها، حال بين التطور الطبيعي للحدث، وحول الصراع إلى مواجهة ذات أبعاد دولية، زيادة على تأثيرها الكبير على معركة تدور رحالها في منطقة الشرق الأوسط منذ سلب أرض فلسطين من أهلها.
تداخل المصالح والتنافس على الغنائم والبحث عن كل السبل للإستئثار بثروات المنطقة الممتدة من الخليج العربي حتى السواحل الأفريقية على المحيط الأطلسي، جعل المواجهة على ساحة بلاد الشام جزء أساسيا من صراع عالمي بين القوى المهيمنة من جهة، وتلك التي تعمل على صياغة وتشكيل نظام عالمي مختلف عن نظام القطب الواحد الذي استطاعت الولايات المتحدة أن تفرضه على العالم منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي خلال عقد التسعينات من القرن العشرين.
10 أبريل
مع بداية الشهر الرابع من سنة 2012 دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة يعتبرها البعض فاصلة، بينما يقدر آخرون أنها ليست كذلك.
يوم الخميس 5 أبريل قدم مجلس الامن الدولي دعمه الرسمي لموعد العاشر من ابريل الذي حدده المبعوث الدولي كوفي انان لانهاء أعمال العنف سواء من طرف المعارضة المسلحة أو قوات الجيش النظامي في المدن التي تشهد تمردا على النظام.
وقال دبلوماسيون شاركوا في المحادثات انه تم تخفيف لهجة البيان بناء على طلب روسيا. فقد تم تغيير الاقتراح الاصلي الذي طرحته الدول الغربية بحيث استبدلت كلمة «يطالب» المجلس سوريا بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة، الى كلمة «يدعو المجلس» سوريا للقيام بذلك، كما تم استخدام «التطبيق الواضح» بدلا من عبارة «التطبيق الذي يمكن التحقق منه».
وتقضي خطة انان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية الى المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي.
الخارجية الروسية اعتبرت في بيان لها يوم الخميس انه «يجب على المعارضة السورية وليس فقط السلطات السورية ان تتخذ خطوات ملموسة» باتجاه وقف العنف». وأضافت ان لافروف وزير الخارجية الروسي ابلغ انان هاتفيا ان موسكو دعمت بيان مجلس الامن بناء على فهمها انه سيتم فرض موعد نهائي ثان للمعارضة السورية المسلحة لالقاء السلاح.
السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري أعلن ان بلاده تريد «التزاما خطيا» من المعارضة المسلحة بانها لن تحاول استغلال انسحاب القوات النظامية للسيطرة على المناطق التي تتراجع منها.
وبعد ان ذكر الجعفري بتعهدات دمشق، شدد على ان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان «ليس لديه ضمانة» من جانب المعارضة بانها لن تستغل الوضع.
تفسيرات متناقضة
ونقل عن مصدر رسمي سوري تأكيده عدم «وجود موعد أو مهلة» لاتمام الانسحاب العسكري من البلدات والمدن السورية. واشار إلى ان «العاشر من ابريل يرد كتاريخ مرتبط بعملية بدء الانسحاب لوحدات من الجيش وليس انتهائه ولا يعد مهلة بحد ذاته».
واضاف ان الخارجية السورية في رسالتها لكوفي انان أوضحت ذلك وربطت المهلة رسميا «بمدى التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة ومدى التزام المبعوث الدولي كوفي أنان بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات».
واعتبر المصدر ان انان «لم يستطع تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد لا على المستوى الإقليمي أي بالنسبة لدول الخليج العربي وتركيا ولا المعارضة المسلحة».
الجعفري انتقد خلال الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للامم المتحدة والذي شارك فيه انان عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة قيام رئيس الجمعية ناصر عبد العزيز النصر وهو سفير وممثل دولة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، بتجاهل طلبه الوقوف «دقيقة صمت عن ارواح كل الضحايا» في سوريا. واضاف الجعفري ان الهدف من الاجتماع كان «التشهير بسوريا».
وذكرت عدة وسائل إعلامية أن ناصر عبد العزيز طلب قطع البث التلفزيوني وخروج وسائل الإعلام من جلسة الجمعية العامة عند بدء مداخلة المندوب السوري رغم أن الجلسة كانت مفتوحة لجميع وسائل الإعلام المعتمدة في الأمم المتحدة.
هذا الأمر أثار سخط عدد من المراسلين وقالت صحفية: بعد كلمة أنان فوجئت بطلبهم المغادرة ولم تتح لنا فرصة الاستماع إلى كلمة المندوب السوري أو سواه. فيما قال مراسل عربي: فوجئت بمنعنا من متابعة الجلسة وهذا يتعارض مع ما ينادي به بان كي مون من التمسك بالشفافية.
للإشارة فإن النصر عضو، في مجالس عدد من المؤسسات السياسية الغربية، بما فيها مجلس مستشاري مركز الحوار التابع لجامعة نيويورك، وقد منح لقب زميل فخري لدى رابطة السياسات الخارجية في نيويورك عام 2009، كما عمل في فترات حرجة ملحقا بسفارة قطر ببيروت عام 1972. وأوفد للعمل بسفارة بلده في إسلام أباد، باكستان، في عام 1975.
التجربة
يقول جوليان أسانغ مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية، أنه بحكم تجربته وجد أن العديد من الأحداث التي قد تصنف كهامشية، يمكن أن تقود إلى كشف خيوط هامة تتعلق بالسياسة والاعمال الإستخباراتية لم تكن تخطر على البال من الوهلة الأولى.
رابطة السياسات الخارجية في نيويورك، تعتبر أحد مراكز الدفاع عن الفكر السياسي للمحافظين الجدد، هذا الفكر الذي لا يقوم على العقيدة البراغماتية التي ذكر أنها محور السياسة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تتكئ على مبدأي الذرائعية والنفعية، بل على بسط هيمنة أمريكا في عالم ما بعد الحرب الباردة وهو يستند الى عدة مبادئ أساسية أهمها:
1 امتلاك حق الاستخدام الاستباقي والانفرادي للقوة العسكرية لفرض القيم الأمريكية ولحماية الأمن القومي الأمريكي.
هذا النمط من التفكير أضحى الركيزة الأساس للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية. وقد قال السفير ريتشارد هاس، مدير مكتب التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية، في كلمة ألقاها أمام رابطة السياسة الخارجية في نيويورك في 22 أبريل 2002: «إن الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية في القرن الواحد والعشرين، هو ادماج بلدان ومنظمات أخرى في الترتيبات التي ستدعم عالما يتسق مع المصالح والقيم الأمريكية.. إننا نستطيع وسنتحرك منفردين حينما يكون ذلك ضروريا.. إن السيادة لا تمنح الحكومات شيكا على بياض لتفعل ما تشاء داخل حدودها الخاصة...».
2 دور النخب كحماة للحقيقة المضنون بها. فمنذ هجمات سبتمبر 2011 والمحافظون الجدد يعملون بدون كلل على حجب الدوافع الحقيقية للحروب الأمريكية عن الرأي العام الأمريكي، وعن كثير من السياسيين النافذين حتى في العاصمة الأمريكية.
3 الخداع كدبلوماسية، فمن الضروري من وجهة نظر المحافظين الجدد كما يقول وليم فاف «الكذب على الناس بشأن طبيعة الواقع السياسي...».
4 الحاجة لخطر خارجي، وإذا لم يوجد هذا الخطر فإن على المرء كما يقول ليو شتراوس ان «يبتدعه».
وينضاف إلى ذلك تقديم الذرائع الفكرية للصدام مع أو داخل المجتمعات خاصة العربية والاسلامية، من خلال بناء الثنائية النمطية المتضادة «الذات الآخر، الغرب الاسلام»، التي تعني تقسيم القالب النمطي للنظم وللثقافات والشعوب الى نصفين هما جانب الخير «الذات» وجانب الشر «الآخر»، وبالتالي إلباس هذا الآخر ثوب «العدو» الذي تنبغي مواجهته لأنه يمثل النقيض والتهديد لكل ما نؤمن به.
من البداية
من البداية ومرة أخرى اعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها الان جوبيه انها «غير متفائلة» بشأن تطبيق النظام السوري خطة انان.
واشنطن بدورها عبرت عن التشاؤم فبعد أن حذرت الرئيس السوري وقالت ان عليه احترام موعد العاشر من ابريل، او مواجهة المزيد من الضغوط، ذكر المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر ان الولايات المتحدة لم تر مؤشرات على التزام قوات الجيش السوري بخطة مبعوث الامم المتحدة.
وشككت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة سوزان رايس في رغبة سوريا بالوفاء بوعدها، مضيفة ان «التجارب السابقة تقودنا الى التشكك والقلق بأن نشهد خلال الأيام القليلة المقبلة تصعيدا في العنف بدلا من تراجعه».
بعد باريس وواشنطن نيويورك أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة 6 أبريل الهجمات الجديدة التي شنها الجيش السوري على معاقل المعارضة، معتبرا ان هذه الاعمال تمثل «انتهاكا» لموقف مجلس الامن الدولي. واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان تعهد الرئيس السوري بشار الاسد بوقف العمليات العسكرية في مهلة اقصاها 10 ابريل «لا يمكن ان يشكل ذريعة للاستمرار في القتل».
يوم 6 أبريل ذكرت وكالة «يو بي آي» الدولية للأنباء أن السلطات السورية وجهت، رسالتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تتعلقان بتصاعد الأعمال «الإرهابية» التي تقوم بها مجموعات مسلحة مدعومة من دول غربية وعربية، منذ التوصل إلى التفاهم المتعلق بخطة المبعوث الأممي كوفي انان.
مئات ملايين الدولارات
بموازاة من الشكوى السورية كشفت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الجمعة 6 أبريل أن الدول الخليجية المعادية لنظام الرئيس بشار الأسد تتحرك سراً لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية، بعد أن واجهت ضغوطاً دولية للتوقف عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن بعض الدول الغربية خاصة في أوروبا «حثت السعودية وقطر على عدم تقديم أسلحة إلى المتمردين السوريين خاصة عبر لبنان خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في سوريا.
واشارت الصحيفة إلى «أن جهوداً رسمية أكبر بهذا المجال قد تكون وشيكة، وقد عقدت شخصيات في المعارضة السورية محادثات مع مسؤولين بالاستخبارات السعودية في أوروبا وتركيا لمناقشة الإحتياجات الخاصة بالأسلحة».
وكشفت أن قطر وضعت خططاً لبرنامج ضخم لتزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات، قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
ونسبت الغارديان إلى مصدر بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع على الخطط قوله «هذا برنامج ضخم وهم لن يفعلوا الأشياء على نصفين».
وذكرت أن اتفاق دول الخليج العربية على تمويل المجلس الوطني السوري المعارض لدفع رواتب «الجيش السوري الحر» اعتبر بمثابة توفير الغطاء لشراء الأسلحة له. من جانبهم ذكر ناشطون من المعارضة السورية إن بعض الدول العربية تعهدت بتسليح المعارضين وقال الشيخ أنس عيروط عضو «المجلس الوطني السوري» لوكالة الأنباء الألمانية إن بعض الدول «الصديقة» تسلح الجيش السوري الحر لكن ذلك ليس بشكل علني».
مخاوف إسرائيلية
في نطاق عملية الخلط غير المتجانس لأوراق الأزمة السورية بسبب محاولات ركوب أطراف خارجية لعملية التطور وتحويلها إلى فوضى خلاقة كما يروج لذلك المحافظون الجدد في واشنطن، تضطر أطراف نافذة في إسرائيل إلى الكشف عن مخاوفها من إفراز عملية التدخل عن نتائج سلبية بالنسبة لتل أبيب.
يوم الاثنين 2 أبريل إعتبر الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلي أفراييم هليفي، أنه في حال الموافقة على تطبيق خطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة السورية، وبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه، فإن إسرائيل ستمنى بأكبر هزيمة استراتيجية منذ قيامها.
وكتب هليفي في مقال نشره في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه «في حال نجاح أنان بخطواته، وإذا أحل السلام داخل سوريا، ووافق العالم على استمرار حكم الأسد، وإذا وافقت تركيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على تطبيق خطة أنان، فإننا سنشهد أصعب هزيمة إستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط منذ أن أصبحنا دولة».
وأضاف أنه «إذا تحقق كل هذا من دون أن يأخذنا أنان بالحسبان، فإن الهزيمة ستكون مضاعفة، وهذا هو التحدي السياسي الأمني الآني ماثل أمام حكومة إسرائيل».
ورأى هليفي أن خطة أنان حولت الأسد من «لب المشكلة» إلى «شريك هام للتوصل إلى حل «للأزمة السورية».
وأشار هليفي إلى أن روسيا والصين وتركيا عبرت عن موافقتها على خطة أنان وأن المبعوث الأممي سيزور طهران في الأيام القريبة المقبلة بعدما أعلنت عن موافقتها على خطته.
وعبر هليفي عن توجسه من عدم وضوح الموقف الأمريكي، ولفت إلى أن المعلومات التي تسربت عن لقاءات أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في السعودية كانت قليلة للغاية.
مهرجان غنائي
قبل ذلك وبتاريخ 11 مارس 2012 قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية «تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية بموجب تعليمات من الوزير أفيغدور ليبرمان اقتراحا طرحه المغني الإسرائيلي أركادي دوخين يقضي بتنظيم مهرجان غنائي يرصد ريعه لدعم المعارضة والثوار في سوريا. وأضافت «هآرتس إن دوخين توجه إلى ليبرمان قبل عدة أيام طالبا مساعدته في تنظيم مهرجان لموسيقى الروك أند رول في إسرائيل وأن يتم تحويل ريعه إلى «الثوار في سوريا لغرض شراء مواد غذائية وأدوية».
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن ليبرمان وكبار المسؤولين في الوزارة يدرسون الفكرة بشكل إيجابي وكجزء من حملة أوسع للتعبير عن دعم إسرائيلي معلن «للثورة ضد الرئيس السوري والتنديد بالمجزرة التي ينفذها».
وبادر دوخين إلى الاتصال بمكتب ليبرمان في أعقاب قرار الوزير بالتوجه إلى الصليب الأحمر للمطالبة بأن تنقل إسرائيل مساعدات إنسانية إلى الشعب في سوريا، واقترح المغني تجنيد مجموعة من الفنانين الإسرائيليين لمهرجان داعم للشعب السوري.
وقالت الصحيفة أن مكتب ليبرمان لم يرفض الاقتراح الذي تم تحويله لعناية الجهات المهنية في الوزارة.
إحباط
مصادر رصد أوروبية غربية ذكرت أن هيلاري كلينتون أبلغت الأطراف الخليجية العربية المساندة لها فيما يخص الأزمة السورية، «أن البيت الأبيض يقدر أن نجاح جهود إسقاط النظام السياسي القائم في دمشق قد تتأخر لعدة أشهر بسبب الدعم الروسي الصيني، وأنه يجب انتظار إنهيار الاقتصاد السوري قبل إسقاط النظام. وتضيف نفس المصادر أن كلينتون ذكرت أن تحفظات الامارات العربية المتحدة المتزايدة والتردد التركي شكلا حجر عثرة أساسي أمام نجاح المجتمع الدولي في نصرة الثورة السورية».
يوم الاثنين 2 أبريل وفي مؤشر عما تحدثت عنه كلينتون حول الدعم الروسي العسكري الذي يعرقل أي تدخل عسكري واسع كالذي تم في ليبيا حتى قبل إجازة مجلس الأمن الدولي لذلك، قال الكابتن فياتشيسلاف تروخاتشيف الناطق باسم البحرية الروسية ان المدمرة سمتليفي بقيادة الكابتن فكتور سكوكوف التابعة للاسطول الروسي في البحر الاسود تقوم بمهمة في البحر المتوسط حاليا، وذكر مصدر عسكري لوكالة ريا نوفوستي ان السفينة المزودة بصواريخ والقادرة على التصدي للغواصات والطائرات، تقوم بتوقف في مرفأ طرطوس السوري القاعدة البحرية الوحيدة التي لروسيا تسهيلات بها في المتوسط.
تركيا بين نارين
جزء من أسباب تعثر المخطط الأمريكي لركوب حركة التحول في سوريا يعود إلى التردد التركي.
يقول مؤرخ ومحلل ألماني «دروس التاريخ لا تنسى بسهولة، ساسة أنقرة الحاليين مثلهم مثل قادة الجيش ومنذ سنة 1914 لم تمح من ذاكرتهم مشاريع واشنطن وحلفاءها خلال الحرب العالمية الأولى ليس لتفكيك الإمبراطورية العثمانية وحدها بل لوطن الأتراك. ما يجري من تفتيت للعراق بعد احتلاله وما يحاك في العلن والخفاء لتشجيع قيام دولة كردية على أجزاء من أراضي دول الجوار، والحديث عن إعادة أراض انتزعت من أرمينيا وما يرافقها من جدل حول ما يسمى مذابح الأرمن تشعر الساسة في انقرة على إختلاف توجهاتهم أنه لا يجب الثقة بالغرب».
الأوساط السياسية في واشنطن تعرف حالة إنقسام حول تقديرها لمواقف أنقرة وتوجهات ساستها المتضاربة أحيانا حول الجري وراء مكاسب من تقاسم الغنائم مع أعداء قدماء أو ربط وثائق تحالف مع أطراف لها تاريخ مشترك دام أكثر من 800 سنة. هذا الأمر تناوله عدد من المحللين.
يوم 5 أبريل كتب ميشال سايان لوكالة فرانس برس : «تسعى الدبلوماسية التركية الطموحة الى التوفيق بين المتناقضات بصداقتها لايران والولايات المتحدة معا وادانتها للنظام السوري رغم تحالفه مع طهران، لكن هذه السياسة محفوفة بالمخاطر.
تنفذ تركيا القوة الاقتصادية الناشئة والبلد المسلم العضو في حلف شمال الاطلسي، سياسة نشطة جدا توصف «بالعثمانية الجديدة».
وكتب الباحث الفرنسي جان ماركو المتخصص في شؤون المنطقة في مدونته «لا تحاولوا ان تتابعوا عن كثب السياسة الخارجية التركية، لأنكم ستصابون بدوار».
وتستفيد تركيا الحليف التقليدي للولايات المتحدة والتي يحكمها اليوم نظام اسلامي معتدل، من دعم عسكري امريكي في تصديها للمتمردين الاكراد الذين يقلقون كل الحكومات التركية منذ 1984، ولكن استطلاعات الرأي داخل تركيا تبين أن أكثر من 84 في المائة من الأتراك لا يثقون في جدوى التحالف مع الولايات المتحدة ويقدرون أن مصلحة بلادهم تقوم على التحالف والتعاون مع عمقها التاريخي السابق رغم ما أفرزه من سلبيات خاصة خلال الحرب العالمية الأولى.
وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية الدولية ونشرت نتائجه اواخر شهر مارس 2012 ضعف ثقة الأتراك في قيمة التحالفات مع الغرب ونجاعتها مواجهة المخاوف حيال التهديدات المحتملة للمشاريع النووية لدول مجاورة.
وقد اعتبر 54 في المئة من الاتراك ان على بلادهم حيازة السلاح النووي بدلا من الاعتماد على حماية الحلف الاطلسي.
الحد الأدنى
ما يخلط الأوراق أكثر على الساحة السورية ويعرقل إلى حد كبير تنفيذ مخطط واشنطن وتل أبيب لركوب حركة التطور في سوريا وتحويلها إلى فوضى خلاقة، وجود نوع مما يوصف بالحد الأدني من توازن القوى، وبكلمات أخرى عدم توفر خصوم سوريا على وضع عسكري يتيح لهم ما تمتع به حلف «الناتو» من تفوق على الساحة الليبية سنة 2011.
يوم الجمعة 6 أبريل 2012 ذكر تقرير اخباري اسرائيلي حسبما ذكرت وكالة «د ب ا» الالمانية للأخبار أن سوريا تواصل تعزيز قدراتها العسكرية وانها اعلنت مؤخرا عن تشغيل عدد من منظومات الصواريخ سطح جو الجديدة وذلك رغم الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وذكرت صحيفة «جيرزواليم بوست» الاسرائيلية أن سورية حصلت خلال عام 2011 على عدد من بطاريات صواريخ سام 17 من روسيا بموجب اتفاق كان وقع قبل عدة سنوات.
وترددت تقارير بأن بطاريتين تعملان بالفعل وقد جرى نشرهما بطول حدود سوريا مع لبنان، في حين يجرى التدريب على تشغيل بطارية ثالثة.
واضافت «الصحيفة انه نتيجة لذلك، قام سلاح الجوالاسرائيلي بتعديل طريقة تحليق «طائراته شمالا وبصفة خاصة عندما يقوم بمهام فوق لبنان حيث يواصل «الطيران لجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة حزب الله».
ويبلغ مدى البطارية سام 17، التي تعرف ايضا باسم «منظومة بوك»، حوالي 30 كيلومترا ويمكنها اعتراض''عدة اهداف تحلق على ارتفاعات اكثر من 40 الاف قدم.
ويتم وضع قاذفات الصواريخ على شاحنات متحركة مما يجعلها أهدافا يصعب تتبعها.
وهناك نظام اخرى جرى تشغيله وهو نظام «ياخونت» الصاروخي المضاد للسفن الذي يشعر سلاح البحرية الاسرائيلي «بالقلق ازاء احتمال وصوله إلى حزب الله».
واجرت سوريا بالفعل اختبارا لنظام ياخونت في مناورات جرت في الثلث الأول من سنة 2012، ويتردد أنه صاروخ متقدم يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر.
وقال ضابط بارز بالجيش الاسرائيلي مؤخرا «لم يتأثر الجيش السوري بشكل عام بالاضطرابات التي تشهدها البلاد ويواصل خططه الخاصة بمشتريات السلاح وادخال قدرات جديدة الخدمة التشغيلية».
واضافة إلى نصب بطاريات «سام» الجديدة ، يسود اعتقاد بأن سوريا تجري «محادثات مع روسيا بشأن تحديث بعض طائراتها القتالية من الطرازات الاقدم مع تزويدها بتقنيات «طيران جديدة».
واستطردت الصحيفة أنه يعتقد ان دمشق استثمرت مليارات الدولارات على مدار السنوات العشر الماضية في نظم سام جديدة بهدف تقويض قدرة اسرائيل على العمل في سوريا او لبنان في حرب في المستقبل.
وتابعت «جيروزاليم بوست» أن اسرائيل تشعر بالقلق من زيادة نقل اسلحة من سوريا إلى لبنان خلال الاشهر الاخيرة.
وبحسب التقرير، يعتقد ان حزب الله حصل على عشرات من صواريخ أم 600 بعيدة المدى اضافة الى صواريخ أرض أرض الدقيقة التوجيه والتي يبلغ مداها نحو 180 كيلومتر.
ويبلغ مدى الصاروخ أم 600 نحو 300 كيلومتر ويمكنه حمل رأس حربية زنة نصف طن ويتمتع بدقة فائقة في اصابة الهدف.
ويعتقد أن حزب الله لديه ترسانة كبيرة من صواريخ أم 600 صنعت في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى ان القلق الاشد «الذي ينتاب إسرائيل يتعلق باحتمال حصول حزب الله على جزء من الترسانة الكيماوية السورية.
خيارات المقاومة
في نفس نطاق الخلط أو بالأحرى محاولة فهم الوضع الصعب الذي تفرضه الأزمة السورية، أكدت دراسة إسرائيلية أن التطورات الأخيرة واقتراب نظام الأسد من النهاية سيدفع جماعات المقاومة إلى التصعيد ضد إسرائيل لمنع انهيار نظام البعث.
وأضافت الدراسة التي أعدها مركز الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، والتي شارك في إعدادها كوكبة من الباحثين المختصين في شؤون الشرق الأوسط، أنه رغم الدعم الغربي وخاصة الأمريكي لحركات الربيع العربي يبقى العداء الشعبي أو عدم الثقة من العراق إلى المغرب تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل راسخا وعميق الجذور.
وركزت الدراسة على وضع الجيش المصري في التطورات الجديدة وقدرته على مواجهة كل الحملات المناهضة، خاصة وأنه يدير شؤون البلاد منذ بداية سنة 2012 ولم يثق الكثيرون في مصر حتى الآن بشأن ما يوجه إليه من اتهامات بشأن العمل على السيطرة على سياسة القاهرة.
وتضيف الدراسة أنه في دول أخرى أقتنعت الشعوب أن الجيوش العربية أثبتت أنها تعود لتحتل المكانة السياسية الأهم بصفتها المؤسسة الأكثر تنظيما في العالم العربي، وبذلك سيكون وضع هذه الجيوش أشبه بوضع الجيش التركي الذي حافظ على تماسك الدولة التركية.
وحذرت الدراسة المحللين من التسرع في اعتبار موجة الاحتجاج في العالم العربي مماثلة لما يعرفونه من تجارب الماضي. فما حدث لا يشترط أن يكون ما يريده الغرب من الشرق الأوسط، ولا يحتم انه توجه فكري وثقافي نحو القيم الغربية، أو العلمانية والتعددية الفكرية، وليس دليلا على تبلور معسكر سلام يريد التصالح مع أعداء العالم العربي والإسلامي، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وتقول الدراسة: إنه تطلع لديمقراطية أخرى، منعزلة بشكل كبير عن الوصف العالمي أو الغربي، وتغيير أساسي، جزء كبير من سوابقه من الصعب تحديد صورتها بدقة.
وأضافت أن التطورات في الشرق الأوسط خاصة في مصر تحمل أبعادا إستراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، ولخصتها في عدد من النقاط كالتالي: استقرار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كأساس استراتيجي مهم جدا لإسرائيل، والذي قامت عليه نظرية الأمن الإسرائيلي في العقود الثلاثة الماضية.
ثانيا: انشغال العالم، خاصة أمريكا بما يحدث في الشرق الأوسط، يشتت الانتباه عن قضية البرامج النووية المحلية المتنامية في ظل التهديد النووي الإيراني، كما انه يدفع عددا من الدول إلى وقف خطواتها ضد إيران على الصعيد الاقتصادي والسياسي، والعسكري، خشية تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
وتفيد الدراسة أن معسكر المقاومة يستمد طاقة وقوة من ضعف الأنظمة العربية المعتدلة، ومن الورطة العميقة لأمريكا، وسوف ترى عناصر المعارضة في ذلك بداية لمجال عمل مريح جدا على جميع الأصعدة خاصة الصعيد العسكري، وفرصة لتعميق تأثيرها على دول المنطقة التي توجد حاليا في مرحلة إعادة التشكل من جديد. وفي المقابل فإن زعزعة نظام بشار الأسد سوف يمس بقوة وتكتل معسكر المقاومة بصفة عامة وتأثير المتشددين على المنطقة بصفة خاصة. وفي حال اقترب نظام الأسد من نهايته، فان جزءا من جماعات معسكر المقاومة سيحاول التصعيد مقابل إسرائيل في محاولة لمنع انهيار نظام البعث في دمشق.
وتقول الدراسة إن التطورات في الشرق الأوسط خاصة في مصر وسوريا تضع أمام إسرائيل تحديات أمنية أكثر، وتقلل فرص دفع المسيرات السياسية الإيجابية بالنسبة لتل أبيب.
الدفاعات الإسرائيلية
في نهاية سنة 2011 ذكر بن يشاي المحلل للشؤون العسكرية في موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الذي يعتبر من أكثر المقربين لدوائر صنع القرار الأمني في الدولة العبرية، أن سنة 2012 زادت الوضع سوءا بكل ما يتعلق بأمن إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مكان في إسرائيل اليوم يقع خارج مرمى صواريخ سوريا وحزب الله ومصر التي تطور منذ عقود قدرات عسكرية دون ضجة، والقضية الآن هو ما مدى قدرة هذه المعدات على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية.
وزاد المحلل العسكري قائلاً إن مخزون الصواريخ العربية ورغم تخليص واشنطن العالم من صدام حسين، تطور كما ونوعا وبلغ 100 إلف صاروخ، ثلثها صواريخ وقاذفات ثقيلة ومتوسطة موجهة نحو وسط إسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.