عاشت كلية العلوم والتقنيات بمدينة الرشيدية صبيحة يوم الخميس الماضي حلقة من حلقات العنف الرهيبة التي عرفتها أكثر من مرة، ليس بين قوات الأمن والطلبة كما قد يسود الاعتقاد بل بين الطلبة أنفسهم الذين أداروا ظهورهم للحوار والتجأوا إلى ممارسة العنف في محاولة للحسم في خلافات ذات طبيعة فكرية. هذه المرة هاجم طلبة يمثلون الفصيل القاعدي طلبة آخرين ينتمون إلى الفصيل الأمازيغي، وكان الهاجمون مدججين بأسلحة بيضاء مما ترتب عنه حدوث إصابات متفاوتة الخطورة نقل بعضهم إلى مستشفى مولاي علي الشريف حيث ظل إلى مساء يوم الجمعة يتلقى العلاجات الضرورية. ولقد خلفت هذه المواجهات أسى وحسرة عميقين لدى السكان وتخوفا وقلقا كبيرين في أوساط عائلات الطلبة.