ادرك العامل السابق والذي تم تعيينه بعمالة عين السبع/الحي المحمدي مبكراً من خلال الحملة التي قادها مدى خطورة الإنزلاقات التي تتولد عن انتشار الشيشا في المقاهي الشعبية بحي سيدي البرنوصي وخصوصا حي القدس. وقد أظهرت الأيام ما أشارت اليه جريدة «العلم «حينها، وها هم سكان القدس ومصلي مسجد فاطمة الزهراء يستنكرون عودة رب مقهى الشيشة ًرفيناً لمزاولة عمله من جديد وبقوة في تحد سافر حيث أصبحت تعمل خلاف الأوقات المحددة زمنيا .فالسكان المجاورون لا يهدأ لهم بال ولا راحة إلا بعد الساعات الأولى من الصباح عند إغلاق هذه المقهى التي وصفها أحدهم بالوباء ففي الأوقات التي يغادر فيها معاقرو الشيشة هذا الفضاء المشبوه على المارة ان يغلقوا آذانهم تفاديا لسماع الكلام النابي الفاحش وفي مشاهد مقرفة لفلول من الشباب والقاصرات ومتأخري الليل من السكارى. هذه الحالة جسدها مؤخرا أحد المخمورين داخل المقهى بالطابق التحت أرضي بعد إشعاله فتيل مشاجرة صاخبة انقلب على إثرها أحد المواقد «مجمر» أدى إلى اندلاع النيران بالطابق كله دون أن يسفر على ضحايا، وكم كانت دهشة السكان صادمة بعد استئناف العمل بالطابق مرة أخرى بعد تهييئه للزبناء وبشكل مستفز ضد السكان لاستقباله أفواج الشبان والقاصرات ما ولد امتعاضا كبيرا لدى الساكنة خاصة أن تعاطي الشيشا بها أصبح علنا بل تحول الطابق التحت أرضي إلى نادي ليلي. وتؤكد بعض المصادر أنه يستعمل لأغراض أخرى! بعد أن وفر لهم صاحب المقهى المقام والمكان المناسب الذي لا يتوارى عن التبجح أمام الجميع أنه محمي من طرف إحدى السيدات تلقب ب»الشريفة». ويبقى السكان في حيرة من أمرهم بعد ان وقفوا عاجزين على تفسير تدخلات هذه المرأة الحديدية «الشريفة» التي أصبح يهابها الجميع في توفير الحماية لصاحب المقهى لمزاولة الرذيلة. هذه أصبحت حديث السكان بحي القدس الذين يتساءلون عن حقيقة هذه المرأة الحديدية التي نزلت بالمنطقة وأصبحت تصول وتجول ولا من رادع خصوصا بعد أن حطت الرحال بإحدى الأراضي المخزنية المسماة «عرصة الطبيب» جوار إقامة المنصورية وشرعت في كرائها لورشات البناء «كلسات « بمبالغ مالية تتراوح بين 3000 درهم و 6000 درهم وقد وصل العدد لحد الآن 14 «كلسة» التي انتشرت كالفطر أمام أعين السلطة المختصة وتحت صمت مطبق لجميع الجهات «سلطة محلية / استعلامات/ سلطة ولائية/ مجلس المدينة/ مسؤولو الأملاك المخزنية». ويلتمس السكان من المسؤولين وعلى رأسهم الوالي والعامل الجديد التحري في هذا الأمر والتدخل الفوري والعاجل لإلزام صاحب المقهى بإزالة استعمال الشيشا ومنع كل ما من شأنه أن يتسبب في خدش الأدب والحياء العام بالحي.