تنشط ظاهرة التهريب بجهة وادي الذهب الكويرة لتشمل مختلف المواد المدعمة من طرف الدولة بالاضافة الى عبورقوافل المخدرات ،في حين تستقبل المنطقة من الجارة موريتانيا مختلف السلع الممنوعة التداول كالمستحضرات الصيدلانية و مواد غذائية بالاضافة الى السجائر، و المخدرات الصلبة الخطيرة كالكوكايين. ويستعمل المهربون بهذه الجهة جميع أنواع السيارات والشاحنات وكل أساليب التمويه لممارسة نشاطهم الغير الشرعي حيث يستنفدون مخازن المواد الغذائية المدعمة، بالاضافة الى الثروات البحرية المحلية كالاخطبوط الذي يتم تهريبه سواء الى شمال المملكة أو إلى القطر الموريتاني بكل سهولة وحرية. ويفيد العارفون بخبايا التهريب أن الشريط الحدودي بين المغرب وموريتانيا وخاصة ما يعرف محليا بموقع " قندهار"يشهد انتشارا واسعا لنشاط المهربين الذين يقومون بتزوير وثائق السيارات وتهريب المخدرات والجمال والسجائر الأمريكية،وتعد قندهار مكانا مرجعيا للمهربين ونقطة التقاء لعدة مسالك للتهريب باتجاه المغرب وموريتانيا، والعكس حيت يتم به تبادل السلع وهو ما أهله الى التحول الى شبه سوق رسمي للتبادل التجاري غير الشرعي ، ويشتكي العديد من التجار المحليين من المواد المهربة لان تجارتهم تعرف كسادا في ظل الإقبال المتزايد على المواد المهربة من موريتانيا.