وجهت جمعية العدالة والكرامة والمساواة، بجهة وادي الذهب لكويرة، رسالة إلى الديوان الملكي، تكشف فيها ما تعتبره خروقات تحصل في الجهة، ومسؤوليات بعض الأطراف في السلطة المحلية. وقالت الجمعية في الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إن جهة وادي الذهب لكويرة أصبحت في الفترة الأخيرة «خارج تغطية القانون»، بعد استفحال ظاهرة تهريب الكوكايين والسجائر المهربة وتهريب السلع والمواد الغذائية المدعمة من الدولة لبيعها في أسواق موريتانيا وتيندوف، وإن «هيبة الدولة» أصبحت مفقودة في المنطقة. وأضافت الجمعية أن أهم القطاعات الإنتاجية التي تتميز بها الجهة، وهو الصيد البحري، تكالبت عليه «قوى الشر من لوبيات وذوي النفوذ والمال بقصد السيطرة عليه واستنزافه وتدميره إلى درجة أشرك معها الأجانب، ما يدفع إلى الظن بأن الاستعمار خرج من الباب ليعود إلينا تحت رداء جلب الاستثمار». واتهمت الرسالة الجهاز الإداري بالجهة بتقويض القانون، وعدم تنفيذ بعض مقتضيات مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط كمراقبة سجلات الوحدات الصناعية وضبط وارداتها وصادراتها يوميا لمنع ولوج أي منتوج خارج عن القانون إليها، وعدم التتبع اليومي لعمليات الإبحار وتحديد القوارب التي لم تبحر، من أجل إقصائها من عمليات البيع أو منعها من الاستغلال لبيع منتوج وارد من صيد ممنوع. وقالت الجمعية إن ميناء الداخلة أصبح خارج المراقبة بحيث إنه يشتغل ما بين منتصف الليل وطلوع الشمس لتفريغ سمك السردين غير المؤداة الرسوم عنه والذي يوجه إلى السحق لتحويله إلى دقيق الأسماك، كما يتم السماح لبعض الجهات بالصيد خارج نقط الصيد المحددة وفي المحميات، وتيسير بيع محاصيلها، والسماح لسفن أجنبية بصيد أصناف السمك السطحي دون أداء حتى الرسوم الواجبة للدولة. وفي اتصال برئيس الجمعية، حسن الطالبي، قال ل«المساء» إن السلطات المسؤولة في الجهة تتغاضى عن تطبيق القانون مما يتيح استمرار الفوضى، واستدل بحادثة الشاحنة التي تم ضبطها قبل أيام من قبل بعض المهنيين محملة بأمتعتهم المسروقة، وبعد تدخل الأمن تم إخلاء سبيلها و»تلفيق» تهمة التعرض للشاحنة وعرقلة السير في المدينة للمهنيين أنفسهم، كما أشار إلى أن أحداث قرية انتريفت للصيد التقليدي في الداخلة يوم 21 يوليوز الماضي، التي تم خلالها إحراق سوق السمك بكامله وخلفت ضحايا بين الصيادين، تعود إلى غياب القانون و»عدم قيام المسؤولين في الداخلة بواجباتهم». وحاولت «المساء» الاتصال برئيس الشؤون العامة بولاية جهة وادي الذهب لكويره دون جدوى، بسبب تواجده مع مسؤولي المنطقة في بئر كندوز للاحتفال بذكرى استرجاع واذي الذهب، كما حاولنا الاتصال بباشا المدينة الذي لم يتسن الحديث معه صبيحة أمس لتعذر ذلك بسبب صعوبة التقاط الصوت، حيث كان متواجدا بمطار الداخلة للتوجه إلى بئر كندوز.