أكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية السيد عبد السلام المصباحي على ضرورة تثمين الإطار المرجعي للتدبير المجالي لجهة وادي الذهب لكويرة والانتقال إلى إعداد دراسات عمرانية نوعية. ودعا السيد المصباحي، هلال ترؤسه أمس الاثنين بالداخلة أشغال الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لوادي الذهب أوسرد، إلى تبني وتفعيل الدراسات التي قامت بها الوكالة الحضرية على مستوى الميثاق الهندسي والتصميم الأخضر، وإلى دعم برنامج التنمية المحلية لإقليم وادي الذهب ومصاحبة المجهود على مستوى محاربة كل تجليات السكن غير اللائق والقضاء النهائي على كل أشكال السكن الصفيحي لإعلان مدينة الداخلة مدينة بدون صفيح مع مطلع السنة المقبلة. كما أكد على ضرورة الإسراع بإخراج الميثاق الجهوي لإعداد التراب الوطني كوثيقة مرجعية للتنمية الجهوية وتبني آلية التجديد الحضري كتدخل مصاحب للتأهيل الحضري بمدينة الداخلة. ونوه السيد المصباحي بمستوى الانسجام بين مختلف مكونات المنظومة المحلية الذي انعكس على مستوى نجاح البرنامج الجديد للإسكان والتعمير وتقدم برنامج القضاء النهائي على السكن غير اللائق بمدينة الداخلة. ومن جانبه، أشار والي جهة وادي الذهب-لكويرة السيد حميد شبار إلى أن هذا اللقاء ينعقد في ظل دينامية عمرانية، جديرة بكل التنويه، تشهدها جهة وادي الذهب-لكويرة تتمثل، بالخصوص، في انطلاق العمل بمشروع التهيئة الحضرية لإقليم وادي الذهب الذي مكن من تعبئة 300 مليون درهم والتقدم المتسارع لبرنامج القضاء على السكن غير اللائق والذي رصدت له ميزانية تناهز 700 مليون درهم. وأبرز الأهمية التي أضحت تكتسيها الوكالة الحضرية لوادي الذهب أوسرد من خلال انصهارها في صلب العملية التنموية، وذلك بفضل قوتها الاقتراحية وتوفرها على قاعدة علمية ومهنية وقانونية وانفتاحها المتزايد على الجماعات المحلية والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية. واستعرض، بهذه المناسبة، التحديات، التي يتعين مواجهتها، ومن بينها، على الخصوص، تدهور بعض مكونات المجال الحضري، كأحياء مولاي رشيد واكسيكسات والمطار والنقص الذي يعرفه قطاع النقل، مبرزا أن كل هذه المعيقات يمكن تداركها إذا ما تضافرت الجهود وتناسقت التدخلات وتوفرت الإمكانات. واستعرض مدير الوكالة السيد عبد اللطيف النحلي حصيلة أنشطة المؤسسة للفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2008 ونونبر 2009 وبرنامج عملها للفترة 2010 و2012، مبرزا، في هذا السياق، الإنجازات التي تحققت على مستوى آليات التخطيط الحضري والدراسات المجالية من خلال الرفع من مستوى التغطية بوثائق التعمير التي انتقلت من 18 بالمائة سنة 2005 إلى 47 بالمائة سنة 2009 وبإخراج جيل جديد من وثائق التعمير كالمخطط المديري للتهيئة الحضرية لخليج وادي الذهب وتصميم التهيئة لمركز بئر كندوز وتصميم التنمية لمركز بئر انزران بالإضافة إلى دراسات التسويق المجالي والدراسات العملياتية وآليات التدبير الحضري التي تميزت بتدارس أزيد من سبعة آلاف ملف خلال هذه السنة والذي تضاعف بالمقارنة مع السنة الماضية (2008) وبنسبة قبول تجاوزت 74 بالمائة. وتطرق السيد النحلي إلى دينامية البناء والتعمير بجهة وادي الذهب-لكويرة، مشيرا، في هذا السياق، إلى تطور نسبة استهلاك مادة الاسمنت بأزيد من 33 بالمائة وهي أعلى نسبة تسجل على مستوى جهات المملكة. وأكد حرص الوكالة على خدمة التنمية المحلية من خلال بناء تصور مندمج يعكس رغبة كافة المتدخلين وذلك عبر الاهتمام بالمنطق التنافسي للمجال وتطوير قدرة المجال الحضري من خلال الرفع من عناصر الجذب الاقتصادي واحترام المكونات البيئية لخليج وادي الذهب. وتوجت هذه الدورة بالمصادقة على محضر الدورة السابقة وعلى التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2009، والموافقة على مخطط العمل للفترة 2010 و2012 وعلى توصيتين تتعلقان بتعيين خبير محاسباتي للوكالة الحضري عن فترة 2009-2010 وعلى انخراط مستخدمي هذه المؤسسة في النظام التكميلي للصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد.