سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيد الدور الجديد للوكالات الحضرية في المساهمة في خلق التنمية المجالية من خلال التحكم في التطور العمراني ومعالجة الاختلالات العمرانية كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية يترأس الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة الحضرية كلميم-السمارة
ترأس السيد كاتب الدولة لدى وزير الإسكان و التعمير و التنمية المجالية المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي أخيرا اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لكلميم _ السمارة في دورته الثانية بمقر ولاية الجهة وبحضور والي جهة كلميم- السمارة عامل إقليمكلميم وعمال صاحب الجلالة على أقاليم: أسا _ الزاك، طاطا، السمارة، طانطان، وكذا أعضاء المجلس الإداري للوكالة. ويأتي اجتماع المجلس الإداري الثاني _حسب السيد كاتب الدولة- انسجاما مع الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لقطاع الإسكان والتعمير والتنمية المجالية باعتبار هذا القطاع قطاعا استراتيجيا ذا أهمية بالغة في علاقته مع مختلف مكونات المجتمع، وباعتبار الدور الريادي الذي يلعبه في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف العيش، وأهمية الاوراش المفتوحة والطفرة النوعية التي حققها القطاع على جميع المستويات. كما أكد السيد كاتب الدولة على الدور الجديد الذي يجب أن تلعبه الوكالات الحضرية المتمثل أساسا في المساهمة في خلق التنمية المجالية من خلال التحكم في التطور العمراني ومعالجة الاختلالات العمرانية عوض الاكتفاء بالدور التقني الصرف، ونوه بالدور الذي تقوم به الوكالة الحضرية لضمان التوازن والتضامن المجالي ومواكبة الأوراش والمشاريع التي ستنجز بالجهة. كما أكد على الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي أثناء صياغة وثائق التعمير ومراعاة التراث الوطني المعماري حين تأهيل المجالات وبالخصوص الأنسجة العتيقة. وفي هذا الإطار، ألح على ضرورة دعم الوكالات الحضرية عموما، و الوكالة الحضرية لكلميم-السمارة بالوسائل المادية والبشرية اللازمة القمينة بتمكينها من العمل على تغطية تراب الجهة في إطار ما هو موكول لها. و من جهته، أبرز السيد والي الجهة الأهمية التي أصبحت تحظى بها جهة كلميم-السمارة على كل المستويات والأصعدة، نظرا لاستقطابها لعدد مهم من المشاريع السياحية، وتوفرها على مؤهلات تتطلب التأهيل والتثمين، كما أشار إلى أن انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة الحضرية يشكل مناسبة لأعضاء المجلس الإداري لتقييم وتتبع أشغال هذه المؤسسة مشيدا في ذات الوقت بالعمل الجبار الذي قامت به الوكالة الحضرية خلال هذه الفترة رغم الاكراهات المتمثلة في قلة عدد الأطر وشساعة مجال نفوذها الترابي. و في هذا السياق، أبرز السيد مدير الوكالة الحضرية الخصوصيات المحلية للجهة واختلالاتها، مشيرا إلى الإستراتيجية العامة لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والانجازات الكبرى التي تم تحقيقها وطنيا ومحليا، وكذا بالسياسة الجديدة لهذا القطاع المنبثقة من التوجهات الملكية السامية، مذكرا بالمجهودات التي تبذلها الوكالة الحضرية للترجمة الفعلية لخطوط هذه الإستراتيجية، وهكذا، وفي مجال الدراسات تواصل الوكالة جهودها مع مديرية التعمير من اجل تفعيل وإتمام مشاريع تصاميم التهيئة التي توجد في مرحلة الدراسة والمتوقفة لسبب أو لآخر وثانيا القيام بإنجاز تصاميم تهيئة جديدة لمجموعة من الجماعات المتواجدة تحت نفوذها، والمصادقة على تصاميم النمو التي تهم الشبيكة، لمسيد وبن اخليل بإقليمطانطان ثم نشر قرارات المصادقة بالجريدة الرسمية، كما تقوم الوكالة الحضرية بإعداد مخطط مدينة كلميم وطوقها وإعداد مونوغرافيات أولية لجماعات الجهة. و في مجال التدبير الحضري، بلغت نسبة ملفات طلبات رخص البناء المقبولة %59,70 خلال سنة 2009 . كما تم منح الموافقة المبدئية ل15 ملفا من المشاريع الاستثمارية أي بنسبة 88,23 %، كما تقوم في هذا الإطار بإعداد دراسات إعادة هيكلة مجموعة من الأحياء السكنية بكل من مدينة كلميم، بويزكارن وطانطان، وتعمل أيضا على تتبع المشاريع السياحية الكبرى حيث تعمل على دراسات الملفات المقدمة في إطار مشروع المحطة السياحية الشبيكة. ومن جهة أخرى، استعرض مدير الوكالة الحضرية نسبة إنجاز واستغلال ميزانية 2009 سواء فيما يتعلق بالتسيير أو التجهيز أوالاستثمار. وفي ختام أعمال الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لكلميم_السمارة، صادق المجلس بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2009، وبرنامج العمل 2010، ثم البرنامج التوقعي 2010-2012، وعلى مشاريع التوصيات المقدمة للمجلس، وفي الأخير رفع السيد رئيس المجلس الإداري للوكالة الحضرية كلميم-السمارة برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.