أحيل، أمس الخميس، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالداخلة مهرب من مواليد مدينة طاطا، ضبط، يوم الثلاثاء المنصرم، من طرف مصالح الجمارك بالمركز الحدودي «غرغارات» على مقربة من الحدود المغربية/الموريتانية، وبحوزته كميات كبيرة من البضائع المهربة قدرت قيمتها بحوالي 130 مليون سنتيم، كانت محملة على متن شاحنة مرقمة بموريتانيا، تتكون من 45 «كارطونة» للسجائر و300 هاتف نقال جلبها لفائدة شخص ينحدر من منطقة أكادير يلقب ب«الديب»، كما حجزت مصالح الجمارك لديه 500 كيلوغرام من سمك «قمرون» مجمد، إضافة إلى ومواد غذائية وأغطية وجهاز منزلي. وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم سبق توقيفه في مارس الماضي، بتهمة تهريب المواد المدعمة من طرف الدولة إلى الأراضي الموريتانية، بعدما ضبطت بحوزته حوالي 30 ألف علبة سردين، كانت مخصصة لسكان «مخيمات الوحدة»، وفتح له محضر تحت عدد 35 بتاريخ 22/03/2009 من طرف مصالح الدرك الملكي، وتم توجيهه إلى مصالح النيابة العامة بتاريخ 21 أبريل 2009. وأضاف المصدر ذاته، أن المتهم أطلق سراحه بعدما تدخلت جهات نافذة بالمنطقة، حيث قدم المهرب فواتير لمحلات تجارية بالبيضاء وآسفي، قالت مصادر مطلعة إنها لا تحمل المواصفات القانونية الخاصة بالفواتير، ذلك أنها لا تحمل اسم الشركة ورقم ضريبة «الباتانتا». وأرجع المصدر ذاته، سبب اعتقال المتهم، المعروف بتجارته في المواد المدعمة، إلى تصفية الحساب بين الجهات التي كانت تحمي الشخص المذكور، هذا ويطالب المصدر ذاته بأن يتم فتح الملف السابق المتعلق بتهريب 30 ألف علبة سردين إلى موريتانيا والذي ما زال يقبع برفوف النيابة العامة بجهة وادي الذهب-الكويرة.