لم ينجح فريقا الجمعية السلاوية و الدفاع الحسني ألجديدي في إنهاء لقاء الجولة الحادية عشرة الذي جمع الفريقين يوم السبت لصالح أحدهما واكتفيا بتقاسم النقاط بينهما في لقاء عرف إضاعة العديد من فرص التهديف و تقاسم خلاله الطرفان شوطا اللقاء الذي حضره جمهور قليل - على عكس المتوقع- بملعب أبي بكر عمار بسلا ليسجل الفريق السلاوي تعادله الخامس مقابل ثلاثة انتصارات و ثلاث هزائم و يستمر في الصف التاسع في الترتيب العام ، في الوقت الذي ما يزال الدفاع الحسني الجديدي متصدرا الترتيب حتى إشعار آخر برصيد واحد و عشرين نقطة جمعها من خمسة انتصارات و ستة تعادلات دون أن يسجل أية هزيمة إلى حدود هذه الجولة ليستمر في إضاعة فرصة الهروب على مطارديه وخاصة الوداد البيضاوي الذي تزيد مطامعه في تسلم الريادة من الجديديين .. وبالعودة لفصول اللقاء الذي أداره الحكم يارا من عصبة الصحراء، فقد بدت الجولة الأولى باهتة و خالية من فرص التهديف الحقيقية للطرفين وكانت الحيطة و الحذر السمتان اللتان ميزتا اغلب فترات هذه الجولة التي عرفت فرص تهديف قليلة من الجانبين كان أبرزها محاولة الجمعية في الدقائق الأخيرة بعد انسلال من الجهة اليمنى انتهى بالكرة إلى خارج مربع العمليات ، ليرد الجديديون بمحاولتين من ذهب كانت الأولى من رجل ابراهيم لاركو و الثانية عن طريق البزغودي الذي كان الأبرز خلال هذه الجولة تصدى لها الحارس كوحا ببراعة لينتهي الشوط على إيقاع البياض .. واستمرت الجولة الثانية على نفس إيقاع سابقتها و بادر أصحاب الأرض للبحث عن هدف السبق منذ الدقائق الأولى مستغلين الجهة اليمنى التي شكلت خطرا دائما على مرمى الحارس لاما، ولم يعرف المهاجم بورجي كيفية استغلال الارتباك الذي حصل للجديديين في أكثر من مناسبة و أضاع فرصا لم يتفق معه على إضاعتها حتى خصوم السلاويين، لتتحول البادرة في النصف الأخير من هذه الجولة نحو الفريق الضيف الذي حصل مهاجموه على كرات في العمق لم يتفوق في تحويلها عناصره إلى أهداف.. لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي و الاكتفاء بنقطة لكل فريق، و عقب هذا اللقاء أدل مدربا المجموعتين بالتصريحين التاليين : السلامي ( مدرب الدفاع الحسني الجديدي ) أرضة الملعب صعبت من مهمتنا ولم نتأقلم معها إلا مع توالي دقائق اللقاء ، مبارة اليوم كانت صعبة بالنسبة إلينا، و ما زاد من صعوبتها هو أرضية الملعب التي لم نتأقلم معها بسهولة إلا مع توالي دقائق اللقاء على عكس الفريق السلاوي الذي تعود على اللعب بهذا الملعب ، ومع ذلك فقد أتيحت لنا فرص مهمة للوصول إلى المرمى لكن لم نحسن استغلالها مما فوت علينا فرصة العودة بنتيجة الانتصار، وعموما فنتيجة التعادل خارج الميدان في حد ذاتها ايجابية في انتظار المقابلات المقبلة .. ونقطة اليوم مهمة كون أن مسار البطولة ما يزال طويلا، فتحقيق التعادل خارج الملعب يؤهل لإضافة نقطة لرصيد الفريق على عكس التعادل داخل الميدان كما حصل لنا أمام المغرب التطواني، وإذا سرنا على مسيرة الفوز بالميدان و التعادل خارجه فبكل تأكيد بأننا سنقول الكلمة عبر مسار بطولة هذا الموسم .. ولا أخفيكم بأننا أجرينا لقاء اليوم بسلا منقوصين من مجموعة من العناصر المهمة التي تساهم في إحداث الفارق، وأجرينا اللقاء بمجموعة شابة كانت لها الكلمة اليوم ومن حقها أن تكتسب مثل هذه التجربة و في مثل هذه اللقاءات حتى تكون جاهزة لمستقبل الجولات وتتخذ لنفسها مكانا ضمن تشكيلة الفرق .. الخياطي ( مدرب الجمعية السلاوية ) الفريق السلاوي ينقصه هداف، وأنا لا يمكنني أن أدخل للملعب لأقوم بهذه المهمة..الكل اقتنع اليوم بأن الفريق يفتقد اليوم متمما للعمليات،وينقصه هداف يمكنه خلق الفارق و إيصال الكرة للمرمى ، وهو أمر تعاني منه البطولة الوطنية، بحيث يصعب إيجاد عناصر من هذه الطينة و حتى و إن وجدت فان فرقها لا تفرط فيها .. ونحن بصدد البحث عن لاعبين لدعم الترسانة البشرية خصوصا على مستوى التهديف ، بمعنى آخر فنحن نبحث عن هداف حقيقي يتوفر على هذه الصفة و هو ما ينقصنا بكل صراحة داخل فريق الجمعية، فكما لاحظتم فالبناء الهجومي موجود و الانسجام كذلك و الوصول لمنطقة العمليات ظاهر للعيان لكن الذي يوصل الكرة للمرمى غير موجود للأسف .. وحين لا تسجل الأهداف فالعرض يظهر باهتا لان الفرجة لابد أن تختتم بالأهداف وفريقي ااكد بأنه ينقصه عنصر من هذه الطين فكل ما علي أقوم به للفريق والنهج التكتيتي و العمليات المنظمة موجودة لكن الذي يختتمها في المرمى هو الذي ينقصنا، وأنا لا يمكنني أن أدخل لأسجل الأهداف ، وسأكون صريحا لأقول بان هناك اقتناعا تاما لدى السلاويين والمتتبعين للفريق من قريب أو من بعيد بأن الفريق ينقصه هذا الهداف المفترض فيه تسجيل الأهداف ، و المسؤولون بصدد البحث عن دعم الفريق بعناصر جديدة تسير في هذا الاتجاه واستغلال فترة الانتقالات الشتوية ، حتى لا يستمر تكرار هذا السيناريو في لقاءات العودة فقد أضعنا فرصا كثيرة أمام الرجاء و كان بإمكاننا الخروج بالفوز، نفس الشيء ضد المغرب التطواني و الكوكب المراكشي واولمبيك خريبكة بميدانها وهذه هي الحقيقة ...