اختتمت الدورة ال11 من بطولة القسم الوطني الأول لقاءاتها بمنح الوداد قيادة قافلة الترتيب، في وقت لازال فيه فريق النادي القنيطري يتذيل أسفل الترتيب حتى وإن خرج من لقائه الأخير بتعادل ثمين. الوداد البيضاوي استضاف فريق وداد فاس، الفريق الذي يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية، لكنه هذه المرة وجد نفسه أمام فريق عنيد اسمه الوداد البيضاوي، كان فريق وداد فاس هو صاحب المبادرة، سجل هدف التقدم بواسطة اللاعب الدنكير، في محاولة هجومية فاجأ من خلالها الدفاع والحارس، أحس الزاكي بعدها بصعوبة اللقاء فأمر لاعبيه بمواصلة الضغط على الخصم وهو ما ترجمته العديد من المحاولات الهجومية التي اختتمها اللاعب العلادي بهدف التعادل في نهاية الشوط الأول، وفي الشوط الثاني استمر الضغط الهجومي الأحمر. إذ سجل أجدو هدف الوداد الثاني الذي حمل الدفء إلى المدرجات، قبل أن يأتي باسكال ليوقع على ثلاثية جميلة منحت الوداد نقاط الفوز التي منحته صدارة الترتيب في انتظار ديربي حارق بالبيضاء. وفي ملعب الشيخ الأغظف، لم يتمكن فريق شباب المسيرة وهو يستضيف فريق المغرب التطواني من تجاوز مرحلة النتائج السلبية، إذ اكتفى بتعادل إيجابي بملعبه، في لقاء حضره وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، كان المغرب التطواني السباق إلى التسجيل قبل أن يعادل فريق الشباب النتيجة ويجنب نفسه كارثة الهزيمة بملعبه. وفي الخميسات، استضاف الاتحاد الزموري غريمه النادي القنيطري، في لقاء كان الفريق القنيطري يراهن على الخروج منه بأقل الخسائر، خاصة وأنه يعاني الأمرين في أسفل الترتيب، وكان يدرك أن أية هزيمة أخرى ستزيد من تأزم وضعيته في سبورة الترتيب، وقد استطاع أوسكار، المدرب الجديد أن يعود بتعادل إيجابي لم يغير شيئا على مستوى ترتيب الفريق ولكنه على الأقل منحه انتصارا معنويا لمواصلة البحث عن نتائج إيجابية، وقد كان بإمكان فريق الخميسات أن يعمق جراح الكاك، فقد ضيع أكثر من فرصة للتهديف، وضيع بالتالي على نفسه نقاط الفوز. وإلى أسفي رحل فريق الجيش الملكي، الفريق الذي لم تمنحه دورات هذه البطولة الإشعاع الذي يستحق، حيث يحتل رتبة متواضعة، ويضع حوله أكثر من علامة استفهام وهو الذي تعود أن يزيد من حدة المنافسة في الدوري المغربي، هذه المرة عاد بتعادل سلبي أمام فريق أولمبيك أسفي الذي كان عطاؤه متواضعا، وجسدت نتيجة التعادل السلبي مساحة البياض التي عرفها اللقاء الذي كاد يخلو من محاولات حقيقية للتسجيل. وكان الدوري المغربي في قسمه الأول قد افتتح دورته بلقاء مقدم يوم الجمعة تمكن من خلاله فريق حسنية أكادير أن يحقق انتصارا هاما خارج الميدان، سجل له اللاعب جيرار هدف الفوز، وضيع له اللاعب السباعي ضربة جزاء، فريق أولمبيك خريبكة الذي كثف من محاولاته، كان يصطدم بدفاع خرساني، وانهزم بعقر الدار، وكان الانتصار الوحيد خارج الميدان خلال هذه الدورة أوفي سلا، لم يتمكن فريق الجمعية السلاوية بملعب بوبكر عمار من تحقيق نصره، كان يدرك أنه يواجه فريقا قويا يصارع على صدارة الترتيب، تعددت المحاولات الهجومية، لكن الحصيلة كانت سلبية، اكتفى الدفاع بتعادله، ورضي الفريق السلاوي بتقاسم النقط. وفي الرباط، لم يتمكن فريق الفتح الرباطي من كبح جماح فريق الكوكب المراكشي الذي جاء إلى مركب الأمير مولاي عبد الله من أجل مواصلة التألق وإضافة نقاط أخرى إلى رصيده، لكنه لم يتمكن من تجسيد قوته أمام فريق يبحث بدوره عن إيقاع متوازن في بطولة هذا الموسم، وتحدث الفريقان لغة البياض، ليستمر مسلسل البحث عن نتائج أخرى خلال باقي الدورات. وفي فاس، انتظر فريق المغرب الفاسي بملعبه وأمام جمهوره ضيفا من العيار الثقيل اسمه الرجاء، كان الفريق الفاسي يعلم انه من أجل الانتصار على فريق الرجاء البيضاوي يجب أن يملك ترسانة هامة من اللاعبين، ويملك إرادة قوية، كان يعلم أن النسر الأخضر يجيد التحليق في كل المدن دون استثناء، وقد يحقق نصره خارج الميدان في لقاءات عديدة، كان اللقاء قويا جدا، تقاسم الفريقان كل المحاولات الهجومية لكن الحظ ابتسم في الأخير لفريق المغرب الفاسي.