افتتح دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مبارياته بتعادل إيجابي حققه فريق المغرب التطواني، الذي حل ضيفا على الرجاء في أمسية جميلة، وقد كان الفريق الزائر هو السباق إلى التسجيل في الشوط الأول، وانتظر فريق الرجاء البيضاوي حتى الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة ليسجل هدف التعادل بواسطة اللاعب البديل سيرديا، وقد كان روماو شجاعا حين أقدم على تغيير تكتيكي أنقذ الرجاء من هزيمة بميدانه، وكان فريق الحمامة البيضاء قد تعود منذ مواسم خلت أن يعود من البيضاء بتعادل الآمان. لقد استطاع روماو برغم التعادل أن يعيد للرجاء بعض التوازن المفقود. ومن جهته عاد الفريق البيضاوي الآخر بتعادل سلبي أمام أولمبيك خريبكة ، وقد كان الزاكي يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية يختصر بها مسافة النقاط بينه وبين الفريق الجديدي المتصدر، لكن عزيمة الفريق الخريبكي كانت أقوى من عزيمة لاعبي الوداد، وأخلصت المباراة للغة البياض ومنحت إلى كل فريق نقطة التعادل الوحيدة. وفي لقاء آخر لا يخلو من أهمية استقبل الفريق العسكري فريق شباب المسيرة الذي عاكسه الحظ في تحقيق نتائج إيجابية، وقد حل الفريق الصحراوي بالرباط ليواجه فريق الجيش الملكي الذي يعيش أزمة نتائج، والذي يتساوى مع شباب المسيرة في النقط، فقد حقق فوزا وحيدا في ديربي بارد أمم الفتح الرباط، ولم تشفع الحوافز المادية للفريق العسكري في تحقيق نصره، وقد كان التعادل نتيجة منطقية للقاء متكافئ.. وفي فاس، كان لابد لفريق وداد فاس أن يزيح عنه عباءة الخجل، كان لابد له أن يطرد نحس النتائج السلبية، إذ يتذيل أسفل الترتيب بنقطة واحدة من تعادل يتيم، وهو الأمر الذي خلق قطيعة بينه وبين جمهور يبحث عن نتائج إيجابية، فقد حضر لقاءه ضد الكوكب المراكشي حوالي مائتي متفرج، و كان الفريق يدرك أنه مطالب بالانتصار على خصم عنيد اسمه الكوكب المراكشي، لم ينتصر فريق وداد فاس، ولم يسجل الكوكب المراكشي، وانتهت مباراة القمة والسفح بتعادل قد يعيد للفريق الفاسي بعض الثقة في النفس، وهو مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى ترميم صفوفه والبحث عن نقاط تبعده عن منطقة الخطر في أسفل الترتيب. وإلى مدينة القنيطرة سافر فريق الدفاع الحسني الجديدي بحثا عن نصر جديد يحافظ به على رتبته الأولى في لقاء المتناقضات، فلا زال فريق النادي القنيطري يبحث عن إيقاع سريع يتسلق به درجات الترتيب وبالتالي الخروج من عنق الزجاجة، لم يعرف أبناء سبو كيف يكسروا روتين التواضع، وقد اصطدم الفريق القنيطري برغبة فارس دكالة الذي يوقع على لقاءات كبيرة في الدوري الوطني، لكن النتيجة كانت تعادلا لم يغير في وضع الكاك شيئا وأبقى على الدفاع الحسني الجديد في مقدمة الترتيب.. لقد ابتدأت الدورة السادسة لقاءاتها الخمسة بتعادلات لم تخلص الدوري من خجله، ولن تغير شيئا كثيرا على مستوى الترتيب.