سجلت الدورة التاسعة من دوري المجموعة الوطنية الثانية اكتفاء أربعة عشر فريقا بتقاسم النقاط خلال اللقاءات التي دارت بينها يومي السبت و الأحد الأخيرين مما ترك الوضع على ما هو عليه بالنسبة للترتيب العام لهذه الفرق المعنية، واستفاد فريقا البيضاء الرشاد البنوصي و النهضة البيضاوية من هذه الدورة بعد خطف الثاني لثلاث نقط المباراة التي جمعته باتحاد تمارة بملعب الأخير ليزيد من تأزيم وضعه بذيل الترتيب بعد احتلال التماريين بالخسارة المرتبة ما قبل الأخيرة في الوقت الذي انتقل أبناء المدرب عبد الحق ماندوزا للصف الثاني عشر صحبة النادي المكناسي و الاتحاد البيضاوي برصيد تسع نقاط ، و يعلن عن خلخلة الفرق البيضاوية للرتيب العام بعد هذه الدورة الأخيرة .. واستطاع الأول الظهور بمظهر قوي في دورة أول أمس بعد أن استطاع أبناء المدرب الخراطي التوقيع على رباعية دون رد في الحصة الأقوى في الدورة على حساب الجار وفاء وداد الذي زادت وضعيته تأزما في المرتبة الأخيرة برصيد نقطتين فقط من تعادلين سابقين .. وتعتبر هذه الدورة الأضعف من حيث التهديف بتسجيل سبعة أهداف فقط بعد الدورة الثالثة التي عرفت تسجيل ثلاثة أهداف خلال شهر رمضان المنصرم مما يعكس التناقض الذي تعرفه البطولة فيما يتعلق بانضباط الآلة الهجومية للفرق المتنافسة وعدم قدرتها على الحفاظ على إيقاع تصاعدي في هذا الباب. ولم يتمكن المتزعم سطاد الرباطي من استغلال استقباله بميدانه لاولمبيك مراكش وخرج متعادلا بدون أهداف ليضيع على نفسه فرصة الابتعاد عن مطارديه خصوصا بعد تعادل منافسه و جاره الفتح الرياضي بفاس وبنفس النتيجة ، ليكون المراكشيون استطاعوا العودة بنقطة ثمينة تساعدهم على الابتعاد من منطقة الظل في انتظار الدورات القادمة . وكانت قمة السبت الأخير بين اتحاد الفقيه بنصالح و النادي المكناسي و التي دارت في غياب مدربي الفريقين اللذين قدما استقالتيهما قبل أيام من الجولة انتهت يتعادل منصف للطرفين استفاد من اقتسام نقطه النادي المكناسي للعودة لوسط الترتيب و الخروج من وضعه المتأزم إلى حدود هذه الدورة التاسعة .. نفس الشيء عرفه لقاء شباب هوارة و شباب الريف الحسيمي حيث تقاسم الفريقان نقط اللقاء لتصدق تكهنات الضيوف في العودة بنتيجة ايجابية و لم يستطع نور الدين الحراف فك لغز التعادلات بالميدان الذي جاء من أجله لتدريب الهواريين .. وكان لقاء اتحاد المحمدية و نهضة سطات خضع لنفس المنطق و استسلم الطرفان للبياض ليبقى الضيوف على وعدهم مع الاستمرار في خطف التعادلات إلى حدود هذه الدورة .. وتقاسم اتحاد طنجة شوطي المباراة مع الاتحاد القاسمي ليخرج الطرفان بتعادل ايجابي (1-1) بملعب مرشان .. و خضع لقاء برشيد بين اليوسفية المحلي و الاتحاد البيضاوي لنفس منطق الدورة و اكتفى الطرفان ببياض كان أثره الايجابي على الضيوف و انتزاعهم لنقطة ثمينة وغير متوقعة.. وهكذا انتهت الدورة إلى تسجيل سبعة تعادلات ستة منها بالبياض وواحد بالإيجاب ، كما عرفت فوزا واحدا خارج القواعد حققه فريق الراك و آخر بالميدان لفائدة البرانصة و كان الأكثر إلى الإقناع ليلة الأحد في انتظار ما ستسفر عنه الدورات القادمة من مفاجئات جديدة في الدوري ....