احتضن أول أمس الأحد ملعب «بو بكر عمار» بسلا مباراة قوية برسم الجولة العشرين من الدوري المغربي الممتاز في كرة القدم استقبل خلالها فريق الجمعية الرياضية السلاوية ضيفه شباب المسيرة في لقاء هام بالنسبة للجانبين في ظل الوضعية الحرجة التي يمران بها في الترتيب العام وخاصة بالنسبة للفريق الضيف فارس الصحراء الذي حضر اللقاء لانتزاع فوز يقيه حرارة أسفل الترتيب. الفريق السلاوي أجرى اللقاء أمام ضغط جماهيري لم يرقه الفريق و ظل طيلة التسعين دقيقة يحتج على كرسي الاحتياط و المكتب المسير الذي ذاق طيلة المباراة سيلا من السب و الشتم على الانتدابات التي اعتبرتها مئات الجماهير ضعيفة و لا تليق بالفريق .. و بالعودة للمباراة فقد تميز شوطها الأول بالأسلوب الهجومي الذي مارسه أشبال المدرب يوسف المريني واعتماد الأجنحة من خلال مد الهجوم بكرات من الجهة اليمنى لدفاع الضيوف أمام تكدس فريق المسيرة في منتصف الميدان و الاعتماد على المرتدات الهجومية التي أعطت أكلها في الدقيقة العشرين من الجولة الأولى بهدف نزل كقطعة ثلج على الفريق السلاوي بعد ضربة رأسية بديعة من اللاعب حمزة بورزوق الذي فعل ما شاء خلال هذا اللقاء .. واستمر فريق الجمعية بانتهاج نفس الأسلوب خلال أطوار الجولة دون جدوى إلى حين إعلان الحكم بوشعيب لحرش ،الذي عرف إدارة اللقاء باقتدار رغم احتجاجات السلاويين، عن نهاية الجولة الأولى بنتيجة هدف دون رد للضيوف .. و مباشرة بعد إعلان انطلاق الجولة الثانية خطف المتألق كامارا هدف التعادل للفريق السلاوي ليعود اللقاء إلى التكافؤ بين الجانبين و عاد الفريقان لأسلوب الجولة الأولى حيث زاد السلاويون من الضغط على الأجنحة والاعتماد على التسديد من بعيد، لكن ترسانة المدرب فخر الدين رجحي وقفت الند للند و لعبت بارتياح كبير مما مكنها من بسط أسلوبها على أصحاب الأرض ليعود المتألق بورزوق لخطف هدف ثان للضيوف و يعيد معه سخط الجماهير السلاوية على فريقها .. وقد أكمل الشباب اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد أحد عناصره في حدود الدقيقة العشرين من هذه الجولة واستمر الفريق في الدفاع عن فارق الهدف إلى حدود الدقيقة الرابعة و الثمانين حيث أدرك القراصنة التعادل بواسطة اللاعب الشيباني ، ليعلن بعده الحكم عن نهاية المباراة بتعادل ايجابي 2/2 و تقاسم على إثره الفريقان نقاط اللقاء التي وضعت الجمعية في الصف الثامن برصيد 26 نقطة صحبة المغرب التطواني في حين أبقت على شباب المسيرة في الصف الرابع عشر برصيد 20 نقطة أمام كل من شباب المحمدية و مولودية وجدة بفارق ثلاث نقاط عن الأول و أربع نقاط عن الثاني مع مباراة ناقصة أمام الجيش الملكي .. تصريحات فخر الدين رجحي ( مدرب شباب المسيرة ) التعادل كان منصفا للطرفين بالرغم من أننا كنا الأقوى «بكل صراحة اللقاء اليوم كان صعبا للطرفين و كنا نحن السباقين للتهديف ، و من أصعب الأمور هو أن تكون منتصرا و يعود الفريق الخصم للتعادل و يتمكن فريقك في وقت وجيز لاسترجاع الفارق .. و كما لاحظتم فإننا حضرنا لميدان سلا و كلنا عزم على العودة بالانتصار ، و هو ما أبانت عنه عناصرنا التي لعبت بثقة كبيرة .. الفريق السلاوي كان طبيعيا أن يلعب بقوة و يبحث عن إرباك فريقنا فهو يعيش مشاكله الخاصة و بالتالي فنتيجة الانتصار بالنسبة إليه كانت هي السبيل الأوحد لتجاوز الضغط .. والتعادل كان منصفا للطرفين بالرغم من أننا كنا الأقوى اليوم و أجرينا اللقاء منقوصين من لاعب منذ بداية الجولة الثانية و لو كان لدينا بعض الحظ والمزيد من الوقت بعد إدراك السلاويين التعادل لعدنا للنتيجة و للانتصار .. انه منطق كرة القدم ..وأشكر اللاعبين الذين قدموا لقاء جيدا اليوم» .. يوسف المريني ( مدرب جمعية سلا ): جمهور سلا يبقى جمهور نتائج وكفى! «أظن أن تعادل اليوم منصف بالنسبة إلينا خصوصا بعد سبق الفريق الضيف الذي فاجأنا و أدخل الشك لعناصرنا و بالتالي فقدان الثقة في النفس، زد على ذلك انكماش الفريق الضيف واعتماده على الدفاع والمرتدات زاد من صعوبة المهمة بالنسبة لعناصرنا وشكل علينا خطرا دائما في هذا اللقاء .. كنا نعول كثيرا على هذا اللقاء لانتزاع ثلاث نقاط لكن أهداف المسيرة فاجأتنا و جاءت في أوقات حرجة و ضد مجرى اللعب ، و اهنئ عناصري التي استطاعت العودة في النتيجة لأنه ليس سهلا ذلك في لقاء مثل لقاء اليوم و أمام جمهور كان ضدنا و ساند الفريق الخصم و هذا من سلبيات جمهور سلا الذي يبقى جمهور نتائج و كفى و ليس جمهورا يحب الفريق .. و أنا جد آسف على مثل هذا الأسلوب و هذا التعامل ، و هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا السلوك فقد وقع ذلك في السابق، فحينما تكون النتيجة ضدنا ينقلب الجمهور بسهولة و يصبح داعما حقيقيا للفريق الضيف .. و بالرغم من ذلك فقد استطعنا العودة للنتيجة و نحن راضون عليها ، سواء اليوم أو وسط الأسبوع الماضي ضد الجيش الملكي» ..