خلف لقاء الجمعية الرياضية السلاوية برسم الجولة الثانية والعشرين من دوري المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم والذي استقبل خلاله الفريق السلاوي ضيفه أولمبيك خريبكة بملعب أبي بكر عمار بسلا احتجاجات قوية على الحكم بولحواجب من طرف أصحاب الأرض بعد نتيجة اللقاء التي لم تكن في صالحهم بخسارة فارس الرقراق بهدف دون رد من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم وحولها اللاعب بوجار الى هدف السبق في حدود الدقيقة 73 من المباراة. وقد اعتبر السلاويين أن الحكم كان منحازا الضيوف وهو خلف احتجاجت قوية من الفريق السلاوي سواء عبر دقائق المباراة أو بعد نهايتها، مما حدا بالفريق لتقديم اعتراض تقني عن الحكم .. وشهد اللقاء حادثا مأساويا تجلى في إصابة اللاعب يوسف الكناوي اثر اصطدامه بلاعب الأولمبيك بكر الهلالي نقل إثره على وجه السرعة الى إحدى مصحات سلا لتتأكد إصابته بكسر مزدوج على مستوى الرجل اليمنى حسب تصريحات طبيب الفريق الدكتور المهدي المراني وهي الإصابة التي خلفت أسى عميقا في نفوس زملائه و جماهير الفريق خصوصا وأن اللاعب في بداية مشواره الكروي و تمت المناداة عليه لمنتخب المحليين .. وبالعود ة لأطوار المباراة فقد تميزت أطوارها بالندية والقتالية بين الجانبين و عرفت غلبة الجانب التكتيكي على لحظاتها حيث اعتمد فريق الجمعية على الضغط من الجانبين خصوصا من الجهة اليمنى للحارس مهمدينا الذي تألق خلال هذه المباراة ونجح في التصدي للكرات العالية المعتمدة من أشبال المدرب انخليسكو خصوصا على مستوى التمرير في أكثر من مناسبة، في مقابل اعتماد المدرب يوسف المريني على الضغط على حامل الكرة وملء لاعبيه بوسط الميدان مع الاعتماد على المرتدات الهجومية لمباغتة الدفاع السلاوي.. واستمر اللقاء على هذا الايقاع الى حدود الدقيقة 73 التي غيرت النتيجة لفائدة الضيوف بعد الإعلان عن ضربة الجزاء التي عرفت احتجاجات للفريق السلاوي، لينتهي اللقاء على إيقاعها وبهدف دون رد زاد من تأزيم وضعية الفريق السلاوي المطالب بنسيان النتيجة والتفكير في مستقبل الجولات لتدارك خسارة نهاية هذا الأسبوع للبقاء ضمن الكبار.. وتجدر الإشارة الى أن ثلاثي التحكيم غادر أرضية الملعب تحت حماية رجال الأمن بسبب الاحتجاجات الكبيرة من جماهير الفريق السلاوي الذي اعتبر أن الحكم كان متحيزا و لم يعرف كيف يدير مجريات المباراة .... وفي أعقاب اللقاء قال مدرب أولمبيك خريبكة يوسف المريني : » المباراة كانت صعبة بالنسبة للجانبين وغلب عليها الشد العصبي بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها فريق الجمعية السلاوية في سبورة الترتيب العام مما أثر على الفريق وجعاه يجري اللقاء بنوع من الضغط عل عكس فريقنا الذي لعب بارتياح أكبر ، وهو ما ساعدنا على تحقيق الانتصارالذي نستحقه بالرغم من الصعوبة التي وجدناها في الوصول لذلك .. ونحن راضون على اداء اللاعبين، فإحراز ثلاث نقاط خارج الميدان تبقى غالية بالنسبة إلينا خصوصا في هذه الفترة من البطولة من جهة، و من جهة أخرى فالمباراة كانت بمثابة سد لا ينتظر الفرجة أو الطريقة بقدر ما يبحث فيه الفريق عن نقاط الفوز للاطمئنان. أما عن مستوى التحكيم فنحن نراه كان في المستوى و لم تسجل حالات يمكن اعتبارها رجحت كفة فريق على الآخر«. أما مدرب جمعية سلا أنخليسكو فقال: ».. عن أي لقاء تريدني أن أتحدث... لقد سيطرنا على كل شيء في لقاء اليوم و على جميع المستويات التقنية والبدنية وفريق أولمبيك خريبكة لم يتمكن من الظهور الايجابي اليوم، سيطرنا و خلقتا كرات و فرص مهمة، وحرمنا من ضربة جزاء لم يعلن عنها الحكم، وعلى عكس التيار سار هذا الحكم الذي منح ضربة جزاء خيالية للفريق الخصم .. وأنا لا أفهم ماذا يريد الحكام من الجمعية السلاوية ، نحن نشتغل طيلة الأسبوع ونهيئ لمبارياتنا بشكل رائع و نكون مستعدين للمواجهات بل حتى داخل رقعة الملعب يكون اللقاء في اتجاهنا على جميع المستويات لكن اختيارات التحكيم تكون ضدنا و هذا غير معقول .. هنا أتساءل : لماذا نشتغل و نتهيأ للقاءات مادام الحكام يعرفون و يقررون النتيجة مسبقا ؟ وتعليق على إصابة اللاعب الكناوي قال أنخليسكو : »أليس من العار أن يصاب لاعب في مقتبل العمر بكسر مزدوج على مستوى الرجل اليمنى وتتوقف مسيرته الكروية بهذا الشكل والحكم لم يكلف نفسه إخراج ولو بطاقة صفراء في حق اللاعب الذي تسبب في هذا الحادث ؟.. و الغريب أن مواجهة فريقي لخريبكة سواء في الذهاب أو الإياب خلفت أحداث مؤسفة .. ففي الذهاب كسر و في الإياب كسر مزدوج، و الحكام يريدون الإطاحة بفريق الجمعية .. فلنترك الكرة وحدها من يقرر مصير الفرق وليس التحكيم..