زاد فريق الجمعية السلاوية من تعميق جراح ضيفه الوداد الفاسي خلال اللقاء الذي جمع الطرفين أول أمس السبت بملعب أبو بكر عمار بمدينة سلا برسم الجولة الثالثة من دوري المجموعة الوطنية الأولى في كرة القدم بعد أن تمكن من إنهاء اللقاء لفائدته بهدفين مقابل واحد، وهي المباراة التي حضرتها جماهير قليلة من الجانبين وعرفت مستوى متوسطا تقاسم خلاله الفريقان شوطي المباراة .. وتميزت الجولة الأولى بتفوق واضح لأصحاب الأرض وعرف الفريق السلاوي كيف يتحكم في مجرياتها من خلال بسط سيطرته على وسط الميدان واستغلال انكماش الفاسيين في الدفاع ، وفي حدود الدقيقة الثامنة من هذه الجولة خطف المتألق محمد بورجي هدفا من ذهب مستغلا هفوة في دفاع الفريق الفاسي لينقض على كرة رأسية مكن من خلالها فارس الرقراق من خلق الفارق مبكرا .. و استمرت هذه الجولة على نفس النهج بالرغم من محاولات الواف الخروج الخجول للبحث عن هدف التعادل حيث لم يعرف استغلال خطإ المدافع ايت عبو في حدود الدقيقة التاسعة و الثلاثين وانفراد المهاجم أنيس كمال بالحارس كوحا وهي الكرة التي مرت محادية للمرمى .. ومباشرة بعد هذه المحاولة استطاع فريق الجمعية من توسيع الفارق مستغلا هفوة ثانية في الدفاع الفاسي في حدود الدقيقة الثالثة و الأربعين بعد محاولة اللاعب الدنكير إعادة إحدى الكرات للحارس كاسي استغلها بسرعة البرق المهاجم السلاوي زويدي ليركنها في الجهة اليمنى من مرمى الفاسيين و يزيد من رفع الحصة إلى هدفين دون رد قبل تدخل صافرة الحكم مصطفى عريش لوضع حد لهذه الجولة .. وعرفت الجولة الثانية من اللقاء تغييرا مهما على مستوى خطة اللعب بالنسبة للمجموعتين ، وفي الوقت الذي تراجع فيه فريق الجمعية السلاوية للخلف و اعتمد على الهجمات الخاطفة، بادر الفاسيون للخروج للهجوم والبحث عن تقليص الفارق لكنه اصطدم بغياب التنظيم و التركيز في بناء الهجمات ، و انتظر الضيوف التغيير الذي قام به الفريق وإدماج اللاعب حاسي بدلا عن زميله أنيس لتتحرك الآلة الهجومية للفاسيين و استمرار بحثهم عن الهدف الذي تمكن من تحقيقه في حدود الدقيقة السابعة عشرة من هذه الجولة بواسطة البديل حاسي الذي كان أبرز عنصر في اللقاء .. وتواصلت باقي دقائق المباراة على نفس النمط لتنتهي بخسارة ثالثة للفاسيين المطالبين بالوقوف لتأمل الوضع الحالي بعد تغييره للطاقم التقني وارتباطه بالمدرب طاليب المفترض أن ينطلق رسميا الأسبوع المقبل مع الفريق الفاسي ، في المقابل كانت النتيجة مهمة للسلاويين بإمكانها أن تسير بالفريق نحو التألق صحبة المدرب الخياطي والبحث عن إعادة ذكرات الأخير مع الفريق قبل سنوات قليلة مضت... و بعد المبارة قال الحسين أوشلا لاعب جمعية سلا ل »العلم«: » الحقيقة إنني أتواجد مع فريق يضم ترسانة مهمة من الشباب الذي يحيي فيك روح الممارسة الكروية ، فهم يلعبون بحماس وثقة في النفس وهذه هي قوة الفريق ، وانتصارنا الثاني من أصل ثلاث لقاءات هو حافز كبير بالنسبة إلينا خصوصا وأن أمامنا مباريات مهمة في مستقبل الجولات أولاها الأسبوع المقبل ضد الوداد البيضاوي الذي يفترض الاستعداد لها بشكل كبير يوازي قيمة الفريق الخصم وبكل تأكيد سنستعد لها بالشكل اللازم ،وبالنسبة إلي فالاستعداد انطلق من اليوم بعد تحقيقنا لهذا الفوز الذي يحفزنا نفسيا للمسقبل ..وما يساعد الفريق على البروز هو كونه لا يتوفر على نجوم محددة فالكل يؤمن بمنطق العمل الجماعي وهذا في حد ذاته مهم جدا ..وأنا على يقين بأن هذه العناصر الشابة ستقول كلمتها صحبة الإطار الوطني الخياطي ...« وبدوره قال الداودي لاعب وداد فاس ل »العلم«: » نحمد الله ونشكره على كل حال فلاعبو الوداد الفاسي قدموا لقاء في المستوى و كان هناك جهد من الجميع للوصول لتحقيق نتيجة ايجابية لكن لم نتمكن من ذلك وهذا قدرنا الذي نتمنى من الله أن نتجاوزه في المستقبل القريب ، وأدعو جماهير الفريق لعدم محاسبتنا و منحنا مزيدا من الوقت فنحن في بداية المشوار ونحتاج للثقة لضمان انسجام أكثر بين اللاعبين الذين يمثلون مناطق مختلفة وهذا طبيعي، أتمنى أن ننسى هذه المقابلة بسرعة و محوها من الذاكرة لأننا مطالبون الآن بالاستعداد للقاء المقبل بعد أسبوع بفاس ضد فريق الرجاء البيضاوي .. وفريقنا ليس هو أول فريق يعاني مع الانطلاقة فهناك فرق كبرى لها نفس الوضعية وهذه فقط بداية الدوري ولا يمكن المحاسبة الآن فنحن على يقين بأننا قادمون للمنافسة والدليل هو الجولة الثانية اليوم التي قدمنا خلالها عرضا يؤكد الانسجام القادم بين عناصرنا.. «