لم يتمكن فريق الجمعية السلاوية من إعادة سيناريو الذهاب حين أطاح بالوداد البيضاوي بميدانه، واكتفى فارس الرقراق بتقاسم النقاط مع أشبال المدرب بادو الزاكي في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب أبي بكر عمار بسلا برسم الأسبوع الثامن عشر من الدوري المغربي الممتاز أمام حضور جماهيري كبير من عشاق المجموعتين ومواكبة إعلامية مهمة .. وتقاسم الجانبان أطوار اللقاء في الوقت الذي سيطر السلاويون على الجولة الأولى ثم فسح المجال للضيوف لاكتساح الجولة الثانية التي عرفت احتجاجا بيضاويا على الحكم عبد الله الضحيك لحرمان الوداد من هدف ثاني في الربع الأول من الجولة الثانية من اللقاء .. وبالعودة لشوطي المباراة، فقد سجلت الجولة الأولى اعتماد الفريق الزائر على مراقبة اللعب و انتظار محاولات أصحاب الأرض التي تميزت بالخطورة خصوصا محاولة اللاعب كوفي في حدود الدقيقة التاسعة من هذه الجولة بعد تسديدة من خارج مربع العمليات و تصدى الحارس المياغري، ليكون رد الوداد بواسطة اللاعب مويتيس خمس دقائق بعد ذلك وبنفس الطريقة .. و استمر تحرك الآلة الهجومية السالوية للوصول إلى مرمى الوداد خصوصا محاولة الطلحاوي في الدقيقة التاسعة و العشرون ، ثم رأسية اللاعب كوفي التي حولها المياغري مرة أخرى إلى الزاوية في حدود الدقيقة الرابعة والثلاثون لتستمر الكرة في وسط الميدان إلى حين الإعلان عن نهاية الجولة بالبياض.. ومع انطلاق الجولة الثانية، تمكن فريق الجمعية من تكسير الصمت و خطف هدف رائع بعد محاولة ثلاثية بين الطلحاوي و الكناوي و واترا الذي أودع الكرة في مرمى نادر المياغري معلنا عن الهدف الأول في اللقاء لفائدة فارس الرقراق اهتزت على إثره مدرجات الجماهير السلاوي أمام صمت للبيضاويين .. واستمرت المحاولات المتبادلة بين الطرفين وكاد الفريق السلاوي توسيع الفارق في الدقيقة العاشرة بعد خطئ في دفاع الوداد لم يحسن استغلاله فريق الجمعية ليكون التحول الكامل صوب مرمى الحارس كوحا أمام تراجع الجمعية للدفاع والبحث عن الحفاظ على هدف السبق مما أتاح الفرصة للواك من أجل الضغط إلى حين تحقيقه لهدف التعادل الذي جاء في حدود الدقيقة السادسة عشرة برأسية رائعة للمهاجم مويتيس الذي أضاع أكثر من محاولة ثانية في الدقائق الموالية بعد الطرد الذي عرفه الفريق السلاوي لجمع لاعبه واتارا لبطاقتين تسببا في إرساله لمستودع الملابس .. ليتوالى الضغط البيضاوي على مرمى الحارس كوحا دون تغيير في النتيجة إلى حين الإعلان عن وضع حد لهذا النزال بتقاسم النقاط بين الطرفين ... وعقب نهاية اللقاء قال بادو الزاكي مدرب الوداد:» أظن أن أهم صعوبة كانت بالنسبة إلينا اليوم هي أرضية الملعب التي لم تساعدنا كثيرا على تقديم اداء في المستوى الذي كنا ننتظره، بالإضافة إلى التحكيم الذي حرمنا من الهدف الثاني الذي كان مشروعا خلال الجولة الثانية ، و مع ذلك فإننا نعتبر بأن نقطة إضافية خارج الميدان تبقى ثمينة خصوصا ضد فريق الجمعية السلاوية الذي يعاني في سبورة الترتيب.. وأريد أن أأكد أن التحكيم هو من منح السلاويين نقطة في لقاء اليوم بعد حرماننا من هدف الخلاص بغض النظر على مجموعة من الأخطاء و الأشياء التي تغاضى عنها الحكم في هذا اللقاء وهذا غير معقول ونحمل المسؤولية الكاملة للحكم ..« أما دان انخليسكو مدرب جمعية سلا:»لقد لعبنا لقاء كبيرا اليوم وسيطرنا أمام فريق كبير اسمه الوداد البيضاوي الذي يتصدر الترتيب العام وهذا أمر ليس سهلا .. إن العمل الذي نقوم به إلى جانب الفريق قد بدأ يأتي أكله لكن لا زالت أمامنا الكثير من الأشياء التي تفرض علينا الاشتغال أكثر لإعداد الفريق للمستقبل .. وعناصري قدمت عرضا طيبا خلال لقاء اليوم سواء على المستوى التقني أو البدني وللأسف فقد لعبنا اليوم لقاء ضد فريق الوداد ولكن للأسف ضد حكم اللقاء الذي لم يكن في المستوى.. و مع ذلك فمطلوب الآن نسيان هذا اللقاء و التفكير في المستقبل وقد هنأت اللاعبين على العرض الذي قدموه بالرغم من النقص العددي خلال أطوار و لحظات مهمة من الجولة الثانية ولكن بالرغم من ذلك فقد استطعنا الحفاظ على النتيجة وهذا مهم .. و أطلب من الجميع بمدينة سلا سواء اللاعبين أو المسؤولين أو الحماهير التحلي بالصبر لان الفريق قادم و بكل تأكيد سيقول كلمه في مستقبل الأيام و لدينا الكثير من العمل للوصول إلى ذلك .. «.