خلص ديربي العدوتين بين الجمعية السلاوية و الفتح الرياضي في كرة القدم و الذي جمع الفريقين أول أمس السبت بملعب أبي بكر عمار إلى تعادل ايجابي 1-1 وتقاسم النقاط بينهما ليستمر فارق النقاط بينهما لا يتجاوز النقطة الواحدة و تموقعهما في وضعية غير مطمئنة في الترتيب العام، وكان الفريق السلاوي الأقرب إلى انتزاع نقاط الفوز بعد خطفه لهدف اللقاء الأول في الجولة الأولى برأسية الوافد الجديد من إفريقيا الوسطى جونطان مبو إلا أن المدافع الفتحي بوخريص لم يتفق مع الوضع و انتظر الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليخطف تعادلا بطعم الفوز حرر أشبال المدرب عموتة و أعاد الأمور إلى نصابها أمام انفعال رئيس الجمعية السلاوية الذي احتج كثيرا على التغيير الذي قام به مدرب فريقه بعد إخراج المدافع واتارا مما دفع شكري للدخول إلى أرضية الملعب مباشرة بعد الإعلان عن نهاية المباراة و إنزال الكثير من اللوم على المدرب الخياطي الذي اضطر لمغادرة الملعب دون الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام ، وقد شجب الحاضرون ردة فعل الرئيس شكري التي كانت أبعد من اللياقة و الآداب المنتظر من الممارسة الكروية ببلادنا في زمن الحديث عن الاحتراف الذي ينطلق من المسئولين أن يكونوا أول المنخرطين في هذه العملية .. وبالعودة إلى أطوار المباراة التي حضرتها حوالي 600 من الجماهير وأدارها الحكم جيد، فقد تميزت الجولة الأولى باستقرار الكرة في وسط الميدان واعتمد السلاويون على الجهة اليمنى التي شكلت الخطر الدائم على مرمى الحارس الرزاقي بعد الاعتماد على كرة العمق في اتجاه رأسية اللاعب جونطان، وكانت الدقيقة الثامنة عشرة الأصعب على مرمى الحارس كوحا بعد تسديدة شطيبي من خارج مربع العمليات انتهت إلى خارج المرمى ليضيع معها هدف السبق للفتحيين وتتحول الكرة لفائدة أصحاب الأرض.. وتحديدا في الدقيقة الخامسة و الثلاثون ضعف اللاعب الضعيف في إيصال الكرة للمرمى بعد تسلمه لكرة من ذهب من رجل اللاعب جونطان الذي كان الأقوى و الأبرز خلال هذا اللقاء ليزكي وضعه ويعلن نفسه هدافا جديدا لفارس الرقراق في حدود الدقيقة الثانية و الأربعين بافتتاح التسجيل برأسية جميلة قبل أن يعلن عن نهاية الجولة للسلاويين .. واستمرت الجولة الثانية على نفس الإيقاع وركن الفريق الرباطي للدفاع أمام المد الهجومي للسلاويين والذين أضاعوا العديد من الأهداف كانت أبرزها محاولتي جونطان في الدقيقة السادسة و قذيفة واتارا في الدقيقة السادسة و الثلاثون، ليتحرك بعدها الفتحيون في الربع الأخير من الجولة ويصل لخطف تعادل هام قبل أن يضيع اللاعب التريكي ببشاعة في الدقيقة الأربعين من الجولة بعد التثاقل الذي بدا عليه خلال هذا اللقاء .. ليعن الحكم عن وضع حد لهذا النزال و تقاسم النقاط بين الطرفين ... وصرح الحسين عموتة عقب اللقاء أن فريقه كان يستحق التعادل الذي جاء متأخرا بعد أن أضاع لاعبوه ثلاث فرص حقيقية خصوصا فرصتي التريكي التي كان بإمكانها تخليصنا، وقد وقع العكس بحيث صعب اللقاء بعد تلقينا لهدف السلاويين .. و نقر بأننا ارتكبنا أخطاء كبيرة خصوصا على مستوى الدفاع نظرا للغيابات التي يعرفها الفريق بسبب الإصابات مما جعلنا نعتمد على عناصر من الشبان من نظير الميناوي الذي أقحمته خلال هذا اللقاء .. والحمد الله فقد استطعنا العودة للقاء و لاعبينا لم ينزلوا أيديهم إلى آخر لحظة في اللقاء وهذا بالنسبة إلينا يبقى شيئا ايجابيا من الناحية المعنوية للاستمرار في المنافسة .. أما مسجل الهدف السلاوي جونطان فقال - « ماذا عسى أن أقول بخصوص هذه النتيجة لابد أن أهنئ فريق الفتح الرباطي على هذا التعادل لأنه امن باللعب إلى آخر لحظة و هذا مهم ، وأؤكد أن الفريق السلاوي يتوفر على عناصر مهمة و قد وجدت صعوبات في التأقلم مع الفريق لأنه الأسبوع الأول إلى جانبهم و أنا متيقن بالنظر إلى الجو العام فسوف أجد الإيقاع الحقيقي مع أصدقائي، وأن على يقين بأنني سأكون هدافا انظاف إلى الهدافين الآخرين فالبطولة لم تمر منها سوى ثلاثة عشرة جولة و الوقت مازال أمامي لتأكيد ما أقوله لكم .. الجمعية قادمة بكل تأكيد، و أنا سعيد بهدف اليوم «