خلفت الجولة الثانية عشرة من دوري المجوعة الوطنية الثانية في كرة القدم التي جرت نهاية الأسبوع الماضي تغييرات مهمة على مستوى الترتيب العام بعد أن انقض النادي المكناسي على الصدارة ولأول مرة منذ انطلاق بطولة هذا العام اثر عودته من العاصمة الرباط بنقاط الفوز الثلاث و تفوقه على مضيفه سطاد المغربي بهدفين لواحد كانت كفيلة بمنح فريق العاصمة الاسماعيلية فرصة التعبير عن نواياه و إثبات الخط التصاعدي الذي يسير عليه الفريق من أجل الوصول لتحقيق هدف محبيه وعشاقه في انتزاع ورقة الصعود لقسم النخبة الذي غاب عنه الكوديم مكرها لسنوات في انتظار تأكيد ذلك خلال مستقبل الجولات والاستمرار كأحد أبرز الفرق بهذا القسم خصوصا و أن الفريق المكناسي أثبت عن ذلك مع توالي المباريات.. واستسلم مولودية وجدة مرة أخرى بميدانه وأمام قواعده وأنزل يديه أمام يوسفية برشيد و تقبل شباكه ثلاث أهداف نظيفة رمت بفريق الشرق للمرتبة الثانية عشرة برصيد خمسة عشرة نقطة أمام تساؤلات كبيرة حول هذه النتائج المخيبة للفريق الوجدي الذي كان يعول على العودة السريعة للنخبة الأولى هذه السنة لكن بنتائجه المخيبة يبدو أنه غير قادر على مسايرة الدوري و من المتوقع أن يؤجل الموضوع إلى موسم آخر أو إعادة ترتيب الأوراق مادام الوقت ما يزال بين يديه لتدارك الموقف و قبل فوات الأوان، في المقابل مكنت النتيجة فريق اليوسفية من الارتقاء لصف الخامس برصيد سبعة عشرة نقطة رفقة اتحاد طنجة الذي تمكن من العودة للنتائج الايجابية من خلال تحقيق الفوز بميدانه على حساب الراسينك البيضاوي، بعد أن خاصمت النتائج الايجابية فريق البوغاز لفترة من الزمن، بمقابل زادت خسارة الفريق البيضاوي من تأزيم وضعه في سبورة الترتيب العام إذ رمت بأشبال المدرب ماندوزا للصف السادس عشر بمجموع عشر نقاط في انتظار تدارك الموقف في الجولات المقبلة .. وخلص نزال الأخوة الأعداء في دربي ابرز مميزاته غياب الجماهير والذي جمع اتحاد وشباب المحمدية لفائدة الاتحاد بثلاث أهداف لواحد، ومكنت النتيجة الأخيرة من تثبيت وضع في الصف الثامن بفارق نقطة واحدة عن الشباب الذي وجد نفسه في المركز الحادي عشر جانب مجموعة من الفرق .. وانتهت قمة أسفل الترتيب التي جمعت الاتحاد القاسمي بمضيفه اتحاد الفقيه بنصالح بلا غالب و لا مغلوب ما زاد الخل الفريقين زيتا عزلهما في أسفل الترتيب ليبقى الفريق القاسمي بعيدا في الصف الأخير بأربع نقاط من أربع تعادلات وسبع هزائم دون تحقيق أي انتصار إلى حدود الآن، وقبله فريق الفقيه بنصالح بفارق ثلاث نقاط من مجموع سبع نقاط جمعها من انتصار واحد و أربع تعادلات وست هزائم .. وخلصت الثلاث لقاءات المتبقية إلى التعادل وتقاسم النقاط بين الفرق المتبارية، وقد انتهت قمة الجولة بين شباب الحسيمة و اتحاد تمارة إلى البياض و تقاسم على إثرها الفريقان نقاط اللقاء ليستمر الجانبان في نفس وضعية الأسبوع الأخير في سبورة الترتيب العام ويحتلان على التوالي المرتبة الثالثة و الرابعة بفارق الأهداف للفريق التماري الذي عاش وضعية حرجة خلال رحلته الأخيرة جراء سوء التفاهم بين مدربه هشام الإدريسي و مكتب الفريق على خلفية وسيلة التنقل، وتمكن فريق الحسيمة الآخر من العودة بنتيجة التعادل من قلب الشاوية على حساب نهضة سطات دون أهداف، وهي النتيجة التي لم تخدم مصالح الفريق المحلي و جعلته مستمرا ضمن ثلاثي الذيل و تحديدا في المرتبة السابعة عشرة برصيد تسع نقاط في المقابل مكنت نقطة اللقاء شباب الحسيمة من الارتقاء للصف التاسع بمجموع خمسة عشرة نقطة.. وعاش ديربي الأطلس بين شباب أطلس خنيفرة و شباب قصبة تادلة نفس النتيجة وتقاسم الفريقان نقاط اللقاء، وبالرغم من هذا التعادل استطاع شباب القصبة من الاستمرار ثاني الترتيب بفارق نقطة واحدة عن الكوديم ، في المقابل وضعت النتيجة الفريق الخنيفري في الصف العاشر برصيد خمسة عشرة نقطة إلى جانب مجموعة من الفرق .. وبذلك تكون هذه الجولة الأبرز منذ انطلاق الدوري إذ خلفت تغييرات مهمة على مستوى الترتيب و بقيت بمثابة بداية لفك شفرات الازدحام الذي تعرفه المنافسة و انطلاقة لخلق الفارق بين الفرق المتنافسة ..